برلين (ألمانيا) –رويترز: إكتسح الفيلم الفرنسي "خبايا" أو hidden الذي يتحدث عن شرائط فيديو وهواجس والآم الإنسان عند مواجهة ماضيه جوائز مهرجان الأفلام الأوروبية الثامن عشر في برلين.

وفاز "خبايا" الذي أخرجه المخرج النمساوي مايكل هانيكي بست جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل.

وشعر العديد من النقاد انه كان يتعين أن يفوز الفيلم الذي يقوم فيه النجم دانيال أوتويل بدور مقدم برامج تلفزيونية وتقوم فيه جولييت بينوش بدور زوجته بجائزة السعفة الذهبية التي رشح لها في مهرجان كان السينمائي هذا العام لكن إنتهى الأمر بحصول الأخوان داردين على الجائزة عن فيلمهما "الطفل" أو l'enfant.

وقال هانيكي خلال الإحتفال بتسليم الجوائز في العاصمة الألمانية متذكراً فوزه بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان في مايو الماضي "هذا يشبه تجربة ديجافو أي المرور بتجربة تبعث شعوراً بأنها حدثت في الماضي بكل تفاصيلها" ، وأضاف "الأمر يشبه الإحتفالات بأعياد الميلاد قليلاً".

وخضع 47 فيلما لتحكيم 1600 عضواً في أكاديمية الفيلم الأوروبية الذين يمثلون نطاقاً واسعاً من العاملين بصناعة السينما.

وبالرغم من أنها لم تحظ بعد بالمكانة الرفيعة المرتبطة بمهرجانات كان والبندقية وبرلين إلا أن جوائز الأفلام الأوروبية تحظى بإحترام كبير بين العاملين بالسينما ، كما يراها البعض على أنها المرادف الأوروبي لجوائز الأكاديمية الأمريكية للسينما "الأوسكار".

وكان النجم الكبير شون كونري واحداً من أبرز الحاضرين حيث حصل على جائزة تقديرية لإنجازاته خلال مشواره الفني من أكاديمية الفيلم الاوروبية ، وتسلم كونري التمثال الفضي وسط التهليل والتصفيق.

وقال للصحفيين في وقت لاحق "لكي تبقى لفترة طويلة كممثل يتعين عليك أن يكون لديك بساطة في الحياة ، تحتاج أن تكون كالطفل تقريباً".

ووجد كونري الشهرة والثروة في دور جيمس بوند العميل السري البريطاني الذي يتمتع بالحنكة واللباقة وهو الدور الذي قام به ست مرات قبل أن يترك تلك الشخصية ، وفي عام 1983 وافق على أن يعيد دور "العميل السري 007" في فيلم "لا تقل أبداً مرة أخرى" أو never say never again.

وعمل أيضا كمنتج ومخرج وفاز بجائزة الأوسكار عن دور "جيم مالون" الشرطي المحنك في شيكاجو في فيلم "المنبوذون" أو the untouchables عام 1987.

وبينما فاز "خبايا" في حفل جوائز الأفلام الأوروبية صوت الجمهور لصالح فيلم "صوفي شول.. الأيام الأخيرة" أو sophie scholl - the final days وهي قصة طالبة ألمانية معادية للنازية.

وفي فئة إختيار الجمهور والتي يدلي فيها المشاهدون بأصواتهم عبر الإنترنت فاز المخرج مارك روثموند بأفضل إخراج ونالت جائزة أفضل ممثلة جوليا جنتش عن نفس الفيلم ، ويصور الفيلم ستة أيام من حياة شول التي أسست مع أخيها وأصدقاء جماعة "الوردة البيضاء" أوwhite rose للمقاومة.

وأكدت جنتش أنها تأثرت برد الفعل الذي تلقته من الناس في كافة أنحاء العالم وقالت "نريد أن يمرر الفيلم رسالة جماعة الوردة البيضاء وصوفي شول".