FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 2 ديسمبر، 2005 | آخر تحديث: الجمعة، 2 ديسمبر، 2005
سبيلبريج - الصورة من وريترز

لوس أنجليس (أمريكا) - رويترز : يبدأ بعد ثلاثة أسابيع عرض أحدث أفلام المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج الذي يدور حول انتقام إسرائيل من مقتل لاعبين رياضيين على أيدي جماعة فلسطينية خلال دورة الألعاب الأوليمبية في عام 1972 لكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار لم يبذل جهدا يذكر للدعاية لفيلمه الجديد.

وسيحضر قادة من الجماعات اليهودية والمسلمة إلى جانب دبلوماسيين وخبراء في السياسة الأجنبية عرضاً خاصاً لفيلم "ميونيخ" ، قبل بدء عرضه في الولايات المتحدة في 23 ديسمبر ، لكن سبيلبرج نأى بنفسه عن الصخب الإعلامي وحملات الدعاية المكثفة التي عادة ما تسبق أي فيلم ضخم.

ويبدو هذا التوجه أكثر غرابة في ظل حقيقة أن الفيلم أدرج قبل مشاهدته في جميع قوائم النقاد للأفلام التي يتوقع أن تفوز بجائزة الاوسكار في فئة أفضل فيلم ، وفسر معاونو سبيلبرج الأمر بأنه يعلم احتمال ما قد يثيره فيلمه من جدل شرس إلا أنه يصر على ترك الفيلم يتحدث عن نفسه.

ويدفع كثيرون بأن هذا هو أكثر فيلم مشحون سياسياً يخرجه سبيلبرج في مشواره الفني الذي لم يخل من معالجة قضايا صعبة كما في فيلم "قائمة شندلر" الذي تحدث عن مخارق الهولوكوست المذكورة في التراث اليهودي ، والذي فاز عنه بجائزة الاوسكار.

وقال مارفين ليفي المتحدث باسم سبيلبرج "لم يرد أن يتحدث مع أي شخص قبل إتاحة الفرصة للناس لمشاهدة الفيلم .. قال دعوني أخرج هذا الفيلم ثم سنعرضه وعندئذ يمكن أن يحزم الجميع أمرهم" ، وأضاف مساعد آخر "نعرف بأن جدلا سيثار. نريد فقط أن نتأكد من أنه مبني على معلومات صحيحة".

وقال ليفي إنه حتى هذا الاسبوع لم يشاهد الفيلم سوى سبيلبرج وشريكته في الإنتاج كاثلين كنيدي وتوني كيشنر الكاتب المسرحي الحائز على جائزة بوليتزر والذي ساهم في كتابة سيناريو الفيلم.

ويحكي الفيلم قصة عملاء اسرائيليين اضطلعوا بمهمة تعقب واغتيال الفلسطينيين الذين يشتبه في مسؤوليتهم عن التخطيط لهجوم ضد رياضيين اسرائيليين خلال دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في ميونيخ في عام 1972.

وصور الفيلم في باريس وبودابست ومالطا وهو من بطولة ايريك بانا في دور قائد فريق الاغتيالات من جهاز الموساد الاسرائيلي ، ويضم فريق التمثيل أيضا الممثل الاسترالي الحائز على جائزة الاوسكار جيفري راش والممثل البريطاني دانييل كريج الذي سيكون الوجه الجديد للعميل البريطاني جيمس بوند.

واشار سبيلبرج الى أن تصويره للتكتيكات الانتقامية الاسرائيلية لن يكون ايجابيا على طول الخط وسيثير أسئلة بشأن "الحرب الامريكية على الارهاب" منذ هجمات 11 سبتمبر.

وقال سبيلبرج في بيان صدر في يوليو فيما كان يستعد لبدء التصوير "من خلال تتبع كيف بدأت عزيمة هؤلاء الرجال التي لا تلين على النجاح في مهمتهم تثير ببطء شكوكا مزعجة بشأن ما كانوا يفعلونه فانني أعتقد أنه يمكننا أن نتعلم شيئا مهما بشأن المواجهة المأساوية التي نجد أنفسنا فيها اليوم".

ولم تقر اسرائيل رسميا قط بمسؤوليتها عن عمليات الاغتيال والشراك الخداعية وغارات الكوماندوس عبر الحدود التي أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين لهم صلة بجماعة "أيلول الأسود" المسؤولة عن هجمات ميونيخ.

وشملت العملية الانتقامية مقتل نادل مغربي في النرويج في عام 1973 بعد أن اعتقد خطأ أنه زعيم الجماعة ، وحوكم ستة من أفراد الفريق الإسرائيلي بتهمة القتل ، ودفعت إسرائيل في النهاية تعويضات إلى عائلة الضحية.

والفيلم مقتبس جزئيا عن كتاب صدر عام 1984 ويحمل عنوان "الانتقام" ويروي ما حدث من خلال اعترافات قاتل سابق في الموساد.

وكان بعض عملاء الموساد المخضرمين الى جانب محمد داود العقل المدبر لهجوم ميونيخ من بين من شككوا في الأساس الذي بني سبيلبرج فيلمه عليه واشتكوا من أنه لم يستشرهم في هذا الصدد.

وقال ليفي إن الفيلم مقتبس من عدة مصادر وأن المنتجين ملزمون بموجب تعاقد بذكر كتاب "الانتقام" على أنه المصدر الأساسي الذي اقتبس منه الفيلم.

ويرى ايلان شتاينبرج المدير التنفيذي للمجلس اليهودي العالمي أن سبيلبرج لن يواجه مشكلة مع زعماء يهود بشأن الفيلم ، قائلاً "شكك كثيرون في أن مخرج أفلام الحركة والافلام التي تدور حول كائنات من الفضاء الخارجي لديه القدرة على إخراج فيلم مؤثر عن محرقة النازي مثل "قائمة شندلر" ، وكانوا جميعا على خطأ وسيثبت سبيلبرج أنهم على خطأ مرة أخرى.