أسباب جعلت الجمهور يتعلق بشخصية "دياسطي" في "عمر أفندي"

تاريخ النشر: الجمعة، 6 سبتمبر، 2024 | آخر تحديث:
دياسطي

نحلم جميعًا بعالم خيالي وتزورنا أحيانًا أحلام اليقظة التي تدفعنا لتحقيق حلم ما أو تسكين وجع آخر. وفكرة العودة بالزمن هي فكرة خيالية استغلها السيناريست مصطفى حمدي في مسلسله "عمر افندي" بشكل جديد، واستغل فكرة حالة النوستالجيا العامة الملحوظة في منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.

جعلنا نعود للأربعينات مع "علي" حيث "دلال" و"زينات" و"دياسطي" وشخصيات مختلفة.

دياسطي من مسلسل عمر أفندي

أحببنا شخصيات الأربعينات جميعًا ولكن لدياسطي كان النصيب الأكبر من هذا الحب لأسباب عدة؛ أهمها أداء الفنان مصطفى أبو سريع الذي يتطور بشكل ملحوظ ولم يحبس موهبته في قالب واحد يتكرر بكل الأعمال مثل شخصية الشاب الشعبي، وربما الحظ وعناده ما جعلاه يهتم بكل شخصية يقدمها ويستطيع اللعب على أنواع مختلفة من الكوميديا بنفس النجاح.

تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا

يستغل مصطفى أبو سريع أي دور يلعبه أيا كانت مساحته، فدوره مثلا في فيلم "بيت الروبي" لفت أنظار المشاهدين رغم صغر مساحة الدور؛ شخصية مصفف الشعر الكيَّاد والذي على استعداد أن يضر منافسه في نفس المجال من أجل نجاحه الشخصي، فلو تصورت الدور على الورق أو بخيالك فهو دور بسيط في مساحة ضيقة، ولكن نجح مصطفى أبو سريع في إضافة تفاصيله الخاصة على الشخصية فأعطاها حضور خاص.

مصطفى أبو سريع بشخصية دياسطي من مسلسل عمر أفندي

شخصية "دياسطي" جاءت مختلفة عن كل الأدوار التي قدمها مصطفى أبو سريع وكانت فرصة حقيقية للمحافظة على امتداد نجاحه الذي حققه في مسلسل "العتاولة".

وصفات "دياسطي" ساعدت على تعلق الجمهور به لأنه يشبه طبقة عريضة من الجمهور؛ موظف بسيط، طيب القلب، ويحب فكرة الانتماء إن كان للوطن بشكل عام أو بشكل خاص لأصدقائه وفكرة "العزوة".

مسلسل عمر أفندي

له حلم بسيط في تحقيق الذات كمعظمنا ولكن خطأه انتظاره بطلًا يتبعه كي يحقق هذا الهدف، ويشعر بانعدام القيمة دون تحقيق هدفا بعينه، ولكن توصل في النهاية أن لكل منا دور ما يؤديه في الحياة ببطولة وحده دون بطل يقف في ظهره يملي عليه واجباته، ودون ضرورة أن يصبح بطلا شعبيا.

"دياسطي" رغم بساطته ولين قلبه له عيوب وأخطاء وهذا ما جعل تعلق الجمهور به تعلقًا حقيقًا، فهو مثل كثيرين يفعلون الخطأ ويبررونه، فيتلصص على رسائل الناس التي ترسل بالبريد ولكن يضع مبررًا لهذا الأمر أنه يفعل ذلك ليحمي البعض من الأخبار السيئة في الخطابات، وكأنه عين نفسه وصيًا واستخدم سلطة أبوية على المرسل إليهم هذه الخطابات.

بوستر مسلسل عمر أفندي

من ناحية أخرى "دياسطي" شخصية رومانسية للغاية ولكن بشكل مختلف، فهو لا يعرف انتقاء كلمات الحب، ولكن على استعداد للدخول في حرب من أجل هذا الحب وكسب معركته بشجاعة.

شخصية تشعر أنها حقيقية تصيب وتخطأ وتقع في فخ أفكارها أحيانًا كثيرة التي تضللها أحيانًا وتهديها أحيانًا للطريق الصحيح. "دياسطي" عبر عن أكثر من فئة؛ عن هؤلاء التائهين، وعن من يحلمون بقصة حب ولكن لا يستطيعون التعبير عن الحب ببراعة، وعن الشخصيات المقهورة تحت سلطة ما ولديها حلم المقاومة ولكن لا تعرف من أين تبدأ.

على صعيد آخر "دياسطي" شخصية خفيفة الظل تلقي بالافيه دون أن تحسب له ويحسب هذا لمصطفى أبو سريع.

"عمر أفندي" مسلسل يستحق المشاهدة ودياسطي شخصية تستحق أن نتوقف عندها.

اقرأ أيضا:

روجينا ترد على انتقادات طارق الشناوي: النقد له قواعد وهو حر في رأيه

أحمد فتحي يحكي سخرية أحمد فهمي من قزم "الكويسين": اتجوز ازاي؟

ياسمين عز تحذر جمهورها: أنا "ذكوريست" وبقول المساكنة تقليل من شأن المرأة

ميريام فارس تعيد ارتداء فستان زفافها في الذكرى العاشرة لزواجها

سمر طارق لـ(في الفن): الراب والمهرجانات ليهم وقتهم وبذاكر القديم وبحب أم كلثوم ومحمد منير ,فيروز

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)

جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt

آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ

هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5