وسط قصة مسلسل "عمر أفندي" بكل ما بها من كوميديا وفنتازيا خيال، ظهر ضمن الأحداث شخصية حقيقية ذات قيمة سياسية وثقافية كبيرة، وهو محمد محمود خليل بيك، الذي قدم شخصية الفنان عزت زين.
صاحب القصر الذي شجع (عمر أفندي) فرفض الأخير سرقته
أظهرت لنا أحداث مسلسل "عمر أفندي" رغبة أحد الأثرياء في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" التي يمتلكها محمد محمود خليل بيك، واستغل معرفة الرسام الشاب "عمر" به ليطلب منه سرقة اللوحة مقابل مبلغ مالي كبير، لكن "عمر" يقوم بخدعة للحصول على المبلغ دون سرقة اللوحة الأصلية، ويعطي للثري لوحة مزورة.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
ومحمد محمود خليل بيك شخصية حقيقية ليست من نسج خيال المؤلف، فهو فعلا أحد رجال السياسة في الفترة من منتصف الثلاثينيات وحتى منتصف الأربعينيات، وكان يمتلك قصرا كبيرا بمنطقة "الدقي" جمع به العديد من اللوحات والتحف القيمة من مختلف أنحاء العالم، وكان من بينها لوحة الفنان فان جوخ الأشهر "زهرة الخشخاش".
وكأنها مكتوب عليها السرقة
"لوحة زهرة الخشخاش" تحديدا من بين مقتنيات متحف محمد محمود خليل دفعت -أو نحن من دفع- ثمن شهرتها العالمية، تحدث المسلسل عن رغبة أحدهم في سرقتها في الأربعينيات، ورغم أن هذا لم يحدث، فإن اللوحة تعرضت للسرقة بالفعل بعد ذلك بعقود، والمثير أنها سُرقت مرتين وليست مرة واحدة، الأولى عام 1977 وتم تهريبها إلى الكويت، وعادت إلى مصر مرة أخرى بعد 10 سنوات، والمرة الثانية كانت في أغسطس 2010 لكن هذه المرة خرجت ولم تعد.
كان محمد محمود خليل بيك يجمع بين السياسة والثقافة والفن، درس الحقوق بباريس وتزوج فرنسية، شاركته حبه للفن وحولا قصرهما إلى متحف مفتوح جمعا به العديد من اللوحات العالمية لكبار الفنانين مثل فان جوخ، وجوجان، ورنوار، ودولاكروا، وجوستاف كوربيه، وغيرهم.
تولى العديد من المناصب السياسية منها: وكيل مجلس الشيوخ، ثم وزير الزراعة في حكومة الوفد عام 1937، ثم رئيسا لمجلس الشيوخ من 1938 وحتى 1942.
ساهم محمد محمود خليل بك مع الأمير يوسف كمال في تأسيس "جمعية محبي الفنون الجميلة" عام 1923، وتولى رئاستها، وأشرف على الجناح المصري في المعرض الدولي الفنون بباريس عام 1937، ونظرا لاهتمامه بالفنون الفرنسية كرمته فرنسا وانتدبته مراسلا للأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة عام 1948، ومنحته عضويتها عام 1949.
وعلى مدار ما يقرب من نصف قرن وحتى وفاته عام 1953، حول محمد محمود خليل وزوجته قصرهما الذي عاشا فيه بمفردهما، إلى متحف حقيقي يضم نوادر القطع الفنية، وقسم تركته على أفراد أسرته لأنه لم ينجب، وأوصى أن يكون القصر ومقتنياته ملكية خاصة لزوجته، التي عاشت به حتى وفاتها عام 1960، لتنتقل ملكيته إلى الدولة ويتحول إلى متحف يحمل اسم "محمد محمود خليل وحرمه" كما أوصت.
اقرأ أيضا:
بالمايوه وسط البحر ... نسرين طافش تشارك الجمهور بلحظات من آخر أيام الصيفية
تعرف على عدد حلقات مسلسل "عمر أفندي" لـ أحمد حاتم
محمد الشرنوبي: أعاني من مشكلة شيرين عبد الوهاب منذ 5 سنوات ... ومش هكست عن حقي
سمر طارق لـ(في الفن): الراب والمهرجانات ليهم وقتهم وبذاكر القديم وبحب أم كلثوم ومحمد منير ,فيروز
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5