منذ بدء الأزمة الراهنة في فلسطين والجميع متوتر وينتظر أن يخرج غضبه بأي طريقة، والأسهل في هذا العصر هو التعبير عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، والأجمل بالنسبة للبعض اتهام الآخرين بالتقصير أو "الأفورة"، الأغلبية العظمى متعاطفة مع الفلسطينيين ويعبرون بطرقهم المختلفة، فهل يتساوى الجميع؟
على مدار الأيام السابقة كان هناك نماذج مختلفة للتعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، هناك من تبرع بوقته في الهلال الأحمر، وآخرين تبرعوا بأموالهم، وغيرهم عبروا عن ضيقهم بنشر فيديوهات وأدعية، والجميع، صدقني الجميع بلا استثناء، تعرض لحملات انتقاد من فصيل ما وكان الأبرز من بينهم محمد رمضان ومحمد صلاح وأيضا باسم يوسف رغم كل الإشادات ورسائل الإعجاب، هل أحدهم أخطأ؟
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
لنبدأ مع من تعرض لسيل أكبر من الانتقادات، في محاولة لفهم أسباب تصرفاته وتأخره:
محمد رمضان:
ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها محمد رمضان للانتقادات، ولا المرة الأولى التي يستفز فيها الجمهور، وأقصد لفظ "يستفز"، لأنه ليس تصرف طبيعي أن ينشر نجم كبير يتعرض لانتقادات بالفعل بسبب عدم اهتمامه بما يحدث وينشر فيديو أثناء خضوعه لجلسه مساج وباديكير، وقبلها صورا له من كواليس تصوير كليب بجاكيت عليه عين الماسونية، والحجة أنه ملتزم بعقود!
حجة العقود بالتأكيد ليست واقعية، لا أظن أن نجومية رمضان بحاجة لنص في العقود أن عليه نشر صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتأكيد مكانته تجعل بإمكانه طلب تأجيل نشر أي صور أو فيديوهات الآن.
لكن ما أجج مشاعر الغضب من رمضان هذه المرة ليس فقط تصرفاته الحالية، فهي تراكمات للعديد من التصرفات، الأول هو اتهامه منذ سنوات بالتطبيع بعد نشر صورة له مع مغني اسرائيلي حرص على الغناء لجيش بلده قبل ضربهم لغزة، وأيضا ادعاءات رمضان عن نفسه ونظرة الجمهور له، فهو دوما يؤكد أنه واحد من الناس من منطقة شعبية، وهذه التقديمة جعلت الجمهور ينتظر منه نفس رد الفعل الذين عبروا عنه.
لو كان مثلا رمضان نشر الفيديو الذي طالب فيه الشعوب أن تتحدث مع حكومتها للاستعداد للحروب منذ البداية لكان امتص غضب الجماهير، حتى وإن كان الكلام غير واقعي وغير قابل للتنفيذ على أرض الواقع، النجم الشهير دوما يروج لنفسه أنه واحد من أفراد الشعب، هو من العوام وهذا ما تسبب في شهرته، فكلامه يشبه ما يتردد على القهاوي وبين المتحمسين، ولكن تأخيره ونشره بعد سلسلة من الاستفزازات جعله يبدو مشهدا تمثيليا.
في حالة رمضان جاء طريقة تسويقه لنفسه يأنه من الشعب هي السبب وراء كل الغضب الموجه ضده.
محمد صلاح:
ربما ما جعل الجميع يتعشم في موقف صلاح من القضية الفلسطينية هي مواقفه السابقة، بالعودة لأغسطس 2013، أثناء لعبه في نادي بازل، قاد محمد صلاح فريقه السويسري للفوز على فريق مكابي تل ابيب في الدور التمهيدي الثالث ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، وبعد تسديده للهدف الثاني، احتفل بالسجود في أرض فلسطين المحتلة، ولم يكتف بهذا فقط، بل عند خروجه من ملعب اللقاء أخرج لسانه لجماهير الفريق الإسرائيلي، لكن هذا كان منذ 10 سنوات.
لم يسوق صلاح لنفسه نهائيا أنه من الشعب وإن كان من طبقة عاملة في المجتمع، ولكنه لم يتحدث ولو لمرة في أي شأن سياسي، هو لم يعلق من قبل أيضا على أحداث حي الشيخ جراح، في حالته، الجمهور هو من توقع منه رد فعل هو لم يعد به من قبل، وتحميله لأي موقف بالفعل هو ليس ذنبه.
محبو صلاح هم من ينتظرون منه نصرة وجهة نظرهم، ينتظرون منه الاعتراف بأهلويته أو زملكاويته، ينتظرون منه رأيه في أي أزمة، وهو دوما مُصر على إبعاد آرائه عن عمله إلا سوى إن سُئل عنها كما حدث مع رأيه من التحرش بين مدافع عن عمرو وردة في المنتخب، وإدانة المتحرش عند السؤال في الإعلام الإنجليزي.
ضغطت الجماهير على صلاح منذ بدء العدوان للحديث والإبداء عن رأيه، حاول مقاومة الضغط معلنا تبرعه بالأموال للهلال الأحمر، ولكن هذا لم يكن كافيا لهم، استكملوا الضغط ليخرج عليهم بفيديو ليس بالقدر الذي انتظروه، بدا بملامح ثابته دون تأثر، ظلت عيناه ثابتتان بلا أي مشاعر وكأنه يقرأ خطابه الذي لم يدين العدوان وتحدث عن الإنسانية والمساواة بين القتلى من الطرفين، بالتأكيد لم يكن مرضيا للجماهير الغاضبة.
فيديو صلاح بالتأكيد جاء على عكس توقعات منتظريه خاصة بعد التأخر لأكثر من 10 أيام على بداية الحرب، وبعيدا عن إن كان لصلاح حسابات مادية لا نعلمها، ولكن صلاح يصر على تصدير صورته على إنه لاعب كرة فقط، وهذا يكفي لأن هذا هو سبب نجاحه وإلهامه، وعلى محبيه انتظار أداؤه في الملعب فقط منه.
إن كنت مازلت من محبي صلاح، فعليك ألا تنتظر منه أي موقف داعم لك او معارض.
باسم يوسف:
بداية شهرة باسم يوسف كانت بسبب فيديوهاته على اليوتيوب التي يكشف فيها حقائق وتصريحات بطريقة ساخرة، من بداية مشواره مع الشهرة والإعلام وقرر أن يصبح من قادة الرأي، وهذا هو الدور الذي قدمه في حلقته مع بيرس مورجان، أسلوب باسم يوسف الساخر والكوميديا السوداء هي جزء من أسباب شهرته منذ البداية، وعاد لها بعد سنوات من الغياب.
باسم يوسف يجيد الحديث، بل ويعرف ماذا يقال ومتى، قدم نماذج من المجتمع الأمريكي على الشاشة ومقارنة بسيطة بين Superman و Homelander، تحدث عن العلاقات السامة، والهالوين، وأدان حماس، أليس هذا ما يريدونه؟ سواء كان رأيه الحقيقي أم مجرد مجاراة في الحديث لوجهة نظرهم الغربية، فهو تمكن من إيصال الفكرة بطريقته التي يجيدها منذ سنوات.
بين "سوبر مان" و"هوملاندر" من هو البطل الخارق المفضل لديك؟
ورغم ذلك تعرض باسم يوسف للكثير من الانتقادات بسبب المداخلة، بين معترضين على إدانة حماس وآخرين لم تعجبهم طريقته الساخرة رغم أن كل هذه الأمور من أسباب نجاح المداخلة وتأثيرها.
🔴🔴🔴🔴
اللقاء الأكثر تداولاً، باسم يوسف مع بيرس مورغان عن الاحداث الفلسطينية مترجم بالكامل
اقرأ أيضا:
تحدث فعاد لأحضان الجماهير … 100 ألف زيادة في متابعين محمد صلاح خلال 24 ساعة
حلا شيحة تعلق على فيديو محمد رمضان بشأن غزة: أصدق كلام
تم تصويره في شقة "ليفي كوهين" الحقيقية … كواليس مسلسل "رأفت الهجان" (فيديو)
بين "سوبر مان" و"هوملاندر" من هو البطل الخارق المفضل لديك؟
لا يفوتك: "تحليل النغمات مع عمك البات" تقييم أغنية "حب خناق" لمروان موسى ونورين
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5