البداية من "صافيني مرة" والنهاية مع "قارئة الفنجان" … رحلة نجاح العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي

نهال ناصر

نهال ناصر تاريخ النشر: الجمعة، 5 مايو، 2023 | آخر تحديث:

محمد الموجي وعبد الحليم حافظ

شكل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مع الموسيقار محمد الموجي ثنائية فنية لن تتكرر، قدما سويا عدد من الأغاني التي لا تزال تحيا بيننا.

وبالأمس ومع الاحتفال بـ"روائع الموجي" في حفل كبير أقيم بالرياض بمشاركة عدد من نجوم مصر والوطن العربي، استعاد الجمهور ذكريات أغاني "العندليب الأسمر" مع الموجي، وتعرف الجيل الجديد على أعمالهما وبدأ البحث عن كل الأعمال التي تشاركا فيها والتي نستعرض أشهرها في التقرير التالي:

البداية

في بداية الخمسينات تعرف محمد الموجي على عبد الحليم حافظ ووجد فيه الصوت الذي كان يبحث عنه ومن بإمكانه تقديم أغانيه، كان الموجي يحب الغناء منذ طفولته وترك العمل كناظر في الزراعة ببلدته ليعمل في مجال الموسيقى، تقدم محمد الموجي لاختبارات الإذاعة ملحنا ومغنيا، لكنه لم ينجح، وبعدها تقدم مرة أخرى للاختبار ونجح كملحن.

محمد الموجي وعبد الحليم حافظ

سمع محمد الموجي صوت عبد الحليم حافظ وأعجب به ووجد فيه الصوت الذي سيعبر عنه وكان أول تعاون بينهما أغنية "صافيني مرة".

هذه الأغنية التي قدمها عبد الحليم عام 1952 لم تحقق نجاحا في البداية، فاللحن وتوزيعه اعتبره البعض مختلفا ورفضوه، في نفس العام قدم عبد الحليم حافظ من ألحان محمد الموجي أغنية "حلو وأسمر"، ثم في عام 1953 في حفل إعلان الجمهورية قدم "العندليب" أغنية "صافيني مرة" مجددا ليعجب بها الجمهور وتكون بداية انطلاقة ثنائية فنية ناجحة.

أشهر الأغاني

قدم عبد الحليم حافظ عددا كبيرا من الأغاني مع محمد الموجي تجاوز الـ50 أغنية ما بين العاطفية والوطنية والدينية من أشهرها:

"حبك نار" و"يا قلبي خبي"، "ليه تشغل بالك"، "الليالي"، "حبك نار"، "أحبك" من كلمات مرسي جميل عزيز.

محمد الموجي وعبد الحليم حافظ من برفة إحدى الحفلات

و"صافيني مرة" و"ياحلو يا سمر" و"الحق عليا"، "سلامات ازيكم"، "الحق عليا"، "إيه فكرك" مع الشاعر سمير محجوب.

ومن الأغاني الدينية "أنا من تراب" من كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى.

ومن أشهر أغانيهما أيضا "قارئة الفنجان" و"رسالة من تحت الماء" من كلمات نزار القباني، وغيرها من الأغنيات.

ولا ننسى أغنية "جبار" واحدة من أشهر أغانيهما من كلمات حسين السيد.

الخلافات

وقعت العديد من الخلافات بين الموجي وعبد الحليم حافظ بعضها كان بسبب الغيرة الفنية أو التوقيع بينهما، فكان "العندليب الأسمر" يشعر بالغيرة إذا اكتشف محمد الموجي مطربا آخر.

صداقة قوية امتدت لسنوات طويلة بين محمد الموجي وعبد الحليم حافظ

ومن ضمن حكايات عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي حكاية "قارئة الفجان" التي تأخر الموجي في تلحينها كثيرا فقام عبد الحليم حافظ بحبسه في غرفة بفندق حتى ينتهي من تلحينها، وكانت الأغنية آخر ما غنى "العندليب الأسمر".