لم تتوقف الإشادات الموجهة لمسلسل "تحت الوصاية" للنجمة منى زكي منذ انتهاء شهر رمضان، وبالأخص بسبب التحرك البرلماني بخصوص قانون الولاية الذي نتج عن المسلسل الذي كتبه شيرين وخالد دياب.
التقى FilFan.com بشيرين دياب للحديث عن المسلسل ونجاحه الذي وصل للعالمية وتعرضه للانتقادات قبل عرضه.
إلى جانب حرفية القائمين على العمل، فإن سبب تأثر الجمهور بالمسلسل هو واقعيته، إذ كشفت شيرين: "فكرة المسلسل مأخوذة عن قصص حقيقية، فقد رأينا امرأة في المجلس الحسبي تطالب بـ1000 جنيه من أجل إجراء عملية لابنها، وكانت مجبرة على الانتظار لمدة 3 أسابيع، وهو أمر مؤذي نفسيًا أن يضطر الطفل المريض للانتظار".
جلسات طويلة مع صيادين
كما كشفت شيرين أن الكتابة استغرقت سنة، وقالت: "كان عندنا جلسات طويلة مع صيادين من دمياط وكتبنا وراهم مصطلحات وكلمات غريبة، لو قربت من كل شخص هتلاقيه بيعمل تصرف معين زي ضحكة عيد، وجملة "متيسرة بإذن الله"، وفي مشاهد البحر المزاد استخدمنا كلمات سمعناها بأنفسنا ومختلفة عما يقال بالقاهرة".
وقبل الكم الهائل من المدح الذي ناله المسلسل، كان هناك هجوم قاس عليه من قبل المعترضين على الملصق الدعائي لظهور منى زكي بالحجاب، وعلقت شيرين دياب: "في تلك المرحلة، كان المخرج محمد شاكر خضير قد بدأ تصوير وكنا لا نزال في مرحلة الكتابة وتبقى لنا 5 حلقات، وحاولنا أن ندعم بعضنا البعض ونرى الجانب الإيجابي للأمر وندعي أن هذا يعتبر ترويج للمسلسل، ولكننا كنا نتألم من الداخل، وتوقفنا عن الكتابة لمدة أسبوع لأن ردود الأفعال أحبطتنا".
ومن ضمن الأمور التي أثارت الجدل بخصوص المسلسل هو تناوله قصة "الحجة صيصا"، وهي نفس قصة مسلسل "ستهم" الذي شارك بنفس الموسم الرمضاني، ولذلك تم تغيير قصة "تحت الوصاية"، وقالت شيرين: "كانت قصة الحاجة صيصا مبهرة جدًا بالنسبة لي، فهي امرأة تعيش في زي رجل لمدة 40 عامًا لتربي أولادها، وأردت أن أكتبها يوم ما، ولم نكن نعلم أن روجينا تؤدي نفس الدور ولكننا لم نمانع الأمر لأن مسلسلها يختلف عن مسلسلنا بشكل كبير".
لا للشر المطلق
قد لاحظ العديد أن الشخصيات المضادة في العمل لها جوانبها الانسانية، فـ"حمدي" يصبح واحد من حلفاء البطلة بعد أن حاول الاعتداء عليها وطمع في مركبها، وهذا لأن شيرين لا تقبل شخصيات الشر المطلق، إذ قالت: "مفيش حاجة اسمها شر مطلق سواء في الحقيقة أو في الكتابة، شغل الأفلام القديمة بتاع زمان إن يطلع الشرير طول الوقت بيقتل ويدبح ويشرب دم مش موجود ومش حقيقي، احنا حاولنا في كل شخصية نبين انسانيته، لأن الشرير يحب أولاده ويعاملهم كويس، وبيأكل أمه العيانة بنفسه".
وأوضحت شيرين وجهة نظرها مستشهدة بشخصية دياب: "في الأخر لو فكرت في "صالح" كشخص لوحده، هو قصته بسيطة ونفسه يتجوز، كبر في السن وبيحب واحدة ومعلقها بقاله 5 سنين وأمنيته الجواز، وهو مش صياد شاطر، والمركب هو فرصته الوحيدة في إنه يكون ريس، لو حكيتلك قصته مش هتشوفه شرير، هو انسان".
ويذكر أن أصابت نهاية "تحت الوصاية" كثير من المشاهدين بالحزن على الرغم من واقعيتها، وهذا ما جعلها أصعب المشاهد من ناحية الكتابة، إذ أكدت شيرين: "تحدثنا كثيرًا بخصوص مشهد النهاية وتسائلنا: هل سيعتبرها الجمهور مؤلمة أم سيستوعبوا واقعيتها؟"
الجارديان تكتب عن تحت الوصاية
وتم التعويض عن كم الهجوم الذي تلقاه المسلسل قبل عرضه بنجاحه الذي وصل للعالمية، فقد كتبت صحيفة الجارديان البريطانية عن التحرك البرلماني الناتج عنه، بعد أنتقدم نائبي مجلس النواب أميرة العدلي ومحمد إسماعيل بطلبات منفصلة لرئيس مجلس النواب ووزير العدل لفحص تأثير القانون.
وعلقت شيرين: "النجاح أكبر بكتير مما تخيلناه، والتحرك البرلماني خلانا في حتة تانية خالص، وكنا طايرين من الفرحة، فكرة العالمية وإن مسلسل مصري يتكلموا عنه برة أسعدتنا جدًا وكنا نبارك لبعض كل يوم".
كما عبرت المؤلفة عن سعادتها من إشادة كبار النجوم للمسلسل وقالت: "إشادة الفنانة شيريهان وغيرها من النجوم حسسونا إن في ناس بتفرح لبعض، وكان أكبر من توقعاتنا".
احترافية منى زكي
وحرصت الكاتبة على الإشادة بالنجمة منى زكي وأدائها العاطفي لشخصية "حنان" وقالت: "اختيار الأبطال لم يتعلق بالتأليف، بل كان اختيار المخرج منذ البداية، وكنت سعيدة جدًا باختيار منى زكي وكنت واثقة إن كل مشهد سيظهر أفضل من كتابتنا له لأن موهبتها عظيمة".
وأضافت شيرين: "ما أبهرني هو عدم تدخل منى زكي في السيناريو على الإطلاق، فهي تسأل فقط في صميم الشخصية كي يكون عندها دراية بتفاصيلها".
كما أشادت شيرين بالمخرج محمد شاكر خضير مشيرة لأن بعض المخرجين لم يتمكنوا من تنفيذ رؤيتها ككاتبة، وقالت: "كنت راضية تمامًا بالصورة اللي ظهر بها الممثلين في "تحت الوصاية" لأن خضير مخرج شاطر وفاهم الورق كويس وعارف يوصل الدراما وحبيت دمياط أكتر بسببه، ولكن ممكن مثلا اكتب عن معاناة ست والمخرج يحط أدامها خمرة بدل من أكل، ودي تفصيلة تغير الإحساس والمعنى، ودة اللي بيخلي الكاتب عايز يخرج".
متى نرى شيرين المخرجة؟
وإلى الآن، شيرين هي الوحيدة من "آل دياب" التي لم تخوض تجربة إخراجية، ولكن ذلك على وشك التغيير، إذ قالت: "أفكر في الإخراج جدًا وهكون مساعدة مخرج في فيلم "برشامة" من إخراج خالد دياب".
كما تحدثت شيرين عن تفاصيل مشروعها المقبل "برشامة" قائلة: "الفيلم من تأليفي أنا وخالد، ويدور حول أشخاص من طبقات مختلفة من المجتمع، يوضعون تحت ضغوط بسبب رغبتهم في تثقيف أولادهم وتحسين أخلاقهم، ونرى تأثير ذلك الضغط عليهم لدرجة الغدر من أجل مصالحهم الخاصة".
يبدأ تصوير فيلم "برشامة" في شهر يونيو المقبل، ولكن في الوقت الحالي يمكنك مشاهدة "تحت الوصاية" على منصتي Watch It وShahidVIP.
اقرأ أيضا:
"بدري أوي يا مصطفى" … نجوم الفن ينعون مصطفى درويش
"أقرب مكان لقلبي" ... جهود مصطفى درويش في إنقاذ المشردين
أشرف زكي يكشف سبب وفاة مصطفى درويش
آخر ما كتبه مصطفى درويش قبل ساعات من وفاته
لا يفوتك: 13 فنانا كتب الله لهم حسن الخاتمة ... أحدهم مات على مائدة الإفطار وأخرى تمنت الموت في رمضان
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5