"المتفرج العربي دكتاتور مصغر" .. عمرو سلامة يعترض على منع عرض المسلسلات

أحمد حتحوت

أحمد حتحوت تاريخ النشر: الخميس، 30 مارس، 2023 | آخر تحديث: الخميس، 30 مارس، 2023

عمرو سلامة يبدي اعتراضه على منع عرض المسلسلات

أثار المخرج عمرو سلامة الجدل عبر تويتر بعد أن اعترض على موجة المطالبات بمنع عرض مختلف الأعمال العربية، مثل المسلسل التونسي "فلوجة" والكويتي "دفعة لندن".

كتب عمرو سلامة: "حاليا، هناك مطالبات في الكويت لوقف مسلسل كويتي، هناك مطالبات في تونس لوقف مسلسل تونسي، هناك متطرفين يطالبون بوقف مسلسل تاريخي ديني مصري. المتفرج العربي ديكتاتور مصغر، رقيب مصغر، كل فرد أو فئة مؤمنة إن من حقها تحكم على باقي البشر وتتحكم في يشوفوا ايه ومايشوفوش إيه، في عصر المواقع الاباحية ومواقع الالحاد على بعد كام دوسة على الموبايل، ولو محجوبة يعني على بعد كام دوسة وحتة تطبيق vpn .. امتى كمواطن عربي هتخليك في نفسك؟ هتسيب غيرك يتكلم؟ وتسيب غيرك يسمع؟ وتسيب غيرك يختار بنفسه؟ وتتعامل ان الناس من حقها ذوقها وافكارها مايبقوش شبهك؟ امتى هتعرف ان سلاحك هو التمنع مش المنع، هتواجه بالتفكير مش بالتكفير، هتدافع عن فكرك بالمنطق مش بالسيف والرصاصة والمقص؟ اعتقد كلنا عارفين امتى ده كله هيحصل".

وبعد اعتراض بعض المتابعين، شرح المخرج وجهة نظره كاتبًا: "أنا مش ضد إبداء الجمهور لأي رأي في أي عمل فني .. أنا ضد المطالبة بالإلغاء أو المنع أو الوقف. أنا بشوف أعمال -بتوصف نفسها إنها أعمال فنية- وهي غير أخلاقية ومنحطة وكسولة ومتكروتة ومزيفة ولا تحترم الجمهور ولا الفن، لكن عمري ما هطالب بمنعها، وسيلتي لمعاقبتها هو الحجوب عنها وإني أشوف العمل الكويس وأحييه وأدعمه".

ثم استشهد مخرج "الشيخ جاكسون" بعدد من الأعمال التي تم منع عرضها أو واجهت مطالبات بذلك، بوضع عناوين إخبارية في صورة مجمعة.

يذكر أن مسلسل "فلوجة" التونسي للمخرجة سوسن الجمني تعرض لانتقادات وصلت به إلى ساحات القضاء في تونس بسبب الدعوى المقامة لوقف عرضه لما يناقشه من سلوكيات الأطفال والطلاب كتعاطي المخدرات والعلاقات العاطفية والعنف.

ومسلسل "دفعة لندن" تعرض للنقد من وزارة الإعلام بدولة الكويت التي قالت أنه لا يمت للواقع بصلة، وقد تسبب المسلسل في أزمة بين العراق والكويت بعد أن اتهمه عراقيون بـ"محاولة تشويه بلدهم"، وهو ما نفته مؤلفة العمل هبة مشاري، ويروي المسلسل حول قصة طلاب عرب يدرسون الطب بإحدى جامعات لندن في فترة الثمانينيات، ويحمل كل منهم أفكارًا وقناعات ومبادئ مختلفة عن الآخرين.
ومع استمرارا عرضه، اعتبر العراقيون أن المسلسل "يشوه صورتهم ويتعمد الإساءة إليهم بسبب كاتبة المسلسل الكويتية هبة مشاري حمادة"، وقال أحدهم: "العمل يسىء للمراة العراقية، ففي أحداثه ظهرت سيدات عراقيات وهن يعملن كخادمات ويتم اتهامهن بالسرقة".