10 اختلافات بين مسلسل "الغرفة 207" والرواية الأصلية ... منها "الشبح" والنهاية الغامضة

نهال ناصر

نهال ناصر تاريخ النشر: الاثنين، 19 ديسمبر، 2022 | آخر تحديث:

ريهام عبد الغفور من مسلسل الغرفة 207

على مدار أسابيع تابع الجمهور مسلسل "الغرفة 207" عقد جلسات نقاشية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاول تفسير الأحداث وربطها، كما عقد مقارنات بين الرواية الأصلية والمسلسل.

في بداية عرض "الغرفة 207" محبي أحمد خالد توفيق قارنوا بين العمل والرواية وأن الرواية الأصلية أفضل، فيما بعد بدأوا يدخلون أجواء المسلسل وينفصلوا عن عالم الرواية.

في الواقع المسلسل مختلف كثيرا عن الرواية الأصلية، أخذ الإطار فكرة الغرفة واللعنة الموجودة فيها لكن هناك إضافات كثيرة عليه، وفي النقاط التالية، تعرف على أبرز الاختلافات بين الرواية والمسلسل:

الشبح

أهم تغيير في المسلسل هو فكرة وجود "الشبح" وتجسده ريهام عبد الغفور، مخيفة في شكلها و"الحواجب" الرفيعة، تتحكم في كل شيء، هي مصدر الرعب وهي مصدر كل الكوارث التي تحدث في الغرفة.

نرشح لك: رانيا يوسف: بحب ربنا لكن مش بخاف منه

كما فهمنا في الحلقة الأخيرة حرقت في هذه الغرفة وحبست روحها وخرجت لتنتقم وعن طريق "جمال" تريد تغيير الماضي، وهو الباب الجديد الذي فتحته نهاية المسلسل لوجود جزء ثاني.

الشخصية التي تقدمها ريهام عبد الغفور إضافة من الكاتب ولم تكن موجودة في الرواية الأصلية.

ماضي جمال

إذا قرأت الرواية فالأحداث تبدأ مع "عم جمال" الرجل العجوز الذي يعيش في غرفة في الفندق، ليس لديه عائلة يعيش معها لا يعرف سوى هذا الفندق الذي عمل فيه طيلة حياته، هو يكتب مذكراته ويحكي ما حدث في الفندق وما عاشه فيه، لم نعرف أي شيء عن ماضيه.

لكن في المسلسل الأمر مختلف "جمال" شاب جاء ليعمل في الفندق، ومن اللحظة الأولى تعرفنا على جزء من ماضية وانفصاله عن زوجته بسبب الخيانة وعلاقته بوالده وغيرها من الأمور التي لم تكن موجودة في الرواية.

شخصية والد جمال لم تكن موجودة في الرواية

والأمر الأكبر اكتشاف في النهاية أن "جمال" هو ابن "الشبح" ريهام عبد الغفور، الذي يظهر في الغرفة وكل ما يحدث ما هو إلا بتخطيط منها حتى تستغله لمساعدتها في تغيير الماضي.

الشخصيات

"عم مينا"، "مصطفى"، "سارة" شخصيات موجودة في الرواية لكنها شخصيات هامشية، "عم مينا" مثلا لم يكن متواجدا في الكثير من المواقف على العكس كان "مصطفى" يتواجد بشكل أكبر، كذلك لم يكن لهم دخلا في الكثير من الأمور التي تحدث، كان "جمال" هو محور كل الأحداث وهو راويها.

مساحة دور "عم مينا" في المسلس لأكبر من الرواية

لكن بالطبع مع المعالجة الدرامية للعمل كان لا بد لهذه الشخصيات أن تظهر في مساحة أكبر ويكون لهم دور في كل موقف يقع فيه "جمال".

قصة الحب

علاقة "سارة" و"جمال" التي أحبها الجمهور وتأثر كثيرا بسبب موت "سارة" لم تكن كذلك في الرواية، كانت"سارة" شخصية فضولية تركز في كل شيء يخص نزلاء الفندق وتحاول فهم الشخص من عينيه وتصرفاته سريعا.

قصة الحب بين "سارة" وجمال" لم تكن موجودة في الرواية

أحيانا في الرواية كان "جمال" يشير إلى إعجابه بها لكن لم يصل الأمر إلى الحب، بل على العكس تماما كان ظهور "سارة" في الرواية قليل للغاية.

الحلقة التاسعة

طوال حلقات المسلسل كان عنوان كل حلقة هو نفس عنوان الرواية، أحيانا قد يتم دمج حلقتين في حلقة واحدة، فالمسلسل 10 حلقات، بينما الرواية مكونة من 12 فصلا.

مشهد من الحلقة التاسعة من المسلسل

لكن الحلقة التاسعة كانت مختلفة تماما ولم تحمل اسم الرواية، لذا سنجد أن أغلب فصول الرواية قرأنا أساميها إلا الفصل الـ11 بعنوان "قلادة وعطر وساعة حائط".

رفعت إسماعيل

في الحلقة الثالثة من أحداث المسلسل ظهرت شخصية "رفعت إسماعيل" الشخصية الشهيرة من سلسلة روايات "ما وراء الطبيعة" للمؤلف أحمد خالد توفيق، لم يكن لهذه الشخصية وجود في الرواية، قد يكون صناع المسلسل أرادوا تقديم تحية خاصة لواحدة من الشخصيات التي أحبها وارتبط بها الجمهور مع الكاتب أحمد خالد توفيق، كذلك الربط بين رفعت إسماعيل" وكونه لم يحدث له أي شيء في الغرفة وكل من يعرفه يعرف جيدا أنه معتاد على كل شيء غريب ومختلف ومرعب.

ظهرو رفعت إسماعيل كان مفاجأة

اختلاف الأحداث

اختلفت أحداث كل الحلقات عن الرواية، نبدأ الحلقة بنفس أحداث من الرواية لكن فجأة يتغير كل شيء وهذا نتيجة لوجود فكرة "الشبح" المتحكم في الأحداث.

على سبيل المثال حلقة "لعب عيال" فكرة الحلقة هو الخيانة، في الرواية انتهى بأن هناك زوج يخون زوجته مع شقيقتها دون وجود للأشباح أو موت "أكمل" مثلما حدث في المسلسل.

كذلك الحلقة التي ظهرت فيها شخصية "ألفريدو" القائد بالجيش الإيطالي، في هذه الحلقة عاش "جمال" أجواء الحرب العالمية الثانية، لكن في الرواية كان عنوان الحلقة "اللقاء" وفيها التقى عدد من الجنود الذين شاركوا في الحرب ويأتوا في نفس الليلة كام عام ليجتمعوا في الغرفة.

اللوحة

اللوحة الموجودة في الغرفة والتي كانت من أكثر الاشياء التي أحبها الجمهور وركز في تفاصيل ما يرسم فيها خاصة أنه يتغير مع كل حدث، فكرة وجود اللوحة لم تكن في الرواية، لكن يبدو أن للوحة تأثير كبير خاصة أننا سنراها في أحداث الجزء الثاني كما هو واضح من نهاية الجزء الأول.

لوحات الغرفة 207

النهاية

في المسلسل قرر "عم مينا" و"مديحة" و"مصطفى" أن يحرقوا الغرفة ليتخلصوا من لعنتها، لكن في الرواية وحسب حكاية "عم جمال" كان هو آخر من تبقى في الفندق فقد مرت السنوات ورحل من رحل ومات من مات، لذا بقي هو بمفرده في الغرفة واتفق مع بعض العاملين على حرقها، وفي النهاية واجه هو الغرفة بمفرده.

في الرواية الفكرة هي "الفجوة الزمنية" في مرآة موجودة بالغرفة، فجوة تقود إلى عالم شيطاني.

أهم جزء في الرواية هو آخر ما جاء فيها عندما يقول "جمال": "هناك سبب آخر قد يبدو مضحكا وسخيفا أحيانا أعتقد أن الغرفة 207 وليدة عقلي أنا وإذا انتهي عقلي انتهت الغرفة معه".

الجزء الثاني

لا يوجد للرواية جزء ثاني، لذا قد نكون انتهينا تماما من كل شيء يخص رواية "سر الغرفة 207" وسنعيش في الجزء الثاني أحداثا جديدة، وهو ما يتضح من نهاية الجزء الأول وظهور شخصية "سالم" الشاب السعودي وحديثه عن "جبل الجن" الموجود في السعودية، لذا قد نخرج من سر الغرفة لنربط بين عالمين مختلفين ونعيش أحداث جديدة مع "جمال" ومحاولته لتصحيح ما حدث في الماضي.

الغرفة 207

دور أحداث العمل في فترة الستينات من القرن الماضي، وتتمحور حول الغرفة رقم 207 في فندق لونا حيث يبدأ جمال (محمد فراج) عمله الجديد كموظف استقبال في الفندق. ولاحقاً تبدأ أحداث مريبة بالظهور في حياة نزلاء الغرفة 207، فيما يجد جمال نفسه منخرطاً في كشف حقيقة ما يجري في ظل الشائعات التي يسمعها عن تلك الغرفة الغامضة.

ومسلسل "الغرفة 207" مأخوذ عن رواية للراحل أحمد خالد توفيق صدرت في البداية عام 2008 وأعيد نشرها في طبعة جديدة عام 2017، المجموعة القصصية مكونة من 12 قصة تدور أحداثها جميعا داخل "الغرفة 207" الموجودة في فندق أصر مالكه على بقائها رغم ما شهدته من أحداث مؤسفة راح ضحيتها العديد من الأشخاص.

و"الغرفة 207" بطولة محمد فراج، ريهام عبد الغفور، ناردين فرج، مراد مكرم، كامل الباشا، يوسف عثمان، سلوى عثمان، سمر علام، وآخرين. وهو من إخراج محمد بكير، وكتابة تامر إبراهيم.