مع حلول بطولة كأس العالم لعام 2022 والمظاهرات المستمرة في إيران التي اندلعت منذ وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية سبتمبر الماضي خلال احتجازها من قبل شرطة الآداب في طهران، لا وقت أنسب من الآن لمشاهدة الفيلم الإيراني Offside والذي يمزج بين أجواء القمع وروح كرة القدم معًا.
فيلم Offside للمخرج الإيراني الكبير جعفر بناهي الحائز على عدد من أهم الجوائز السينمائية على الإطلاق مثل "الكاميرا الذهبية" من مهرجان كان السينمائي لفيلمه الطويل الأول "البالونة البيضاء"، وجائزة "الأسد الذهبي" من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم "الدائرة"، وجائزة "الدب الفضي" من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "تسلل"/Offside عام 2006.
مثل أغلب أفلام جعفر بناهي، منع Offside من العرض في دولته إيران لتصويره الواقعي للمجتمع الإيراني والقمع الذي تواجهه النساء، فهو يدور حول فتاة تتنكر في زي رجل لحضور مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم بين إيران والبحرين، لأن المدرجات تمنع دخول النساء، ولكن أحد الحراس يكشف أمرها ويلقي القبض عليها مع 4 نساء غيرها حاولوا التسلل إلى المباراة.
تتمكن الفتيات من متابعة المباراة أثناء حجزهن وذلك عن طريق الجندي الذي لا يريد أذيتهن ولكنه مجبر على اتباع الأوامر، ويشاهد المباراة من نافذة ليروي لهم ما يجري.
يتميز الفيلم بأسلوب ساخر وواقعي وحصل على إشادات عالمية، كما كان ترشيح إيران للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عالمي في أوسكار 2007، ولكن الشيء الأكثر إبهارًا هو التضحية التي قام بها جعفر من أجل اتمام الفيلم، فإن هذا الرجل عرف بمناضلته للرقابة والحكومة الإيرانية ومحاربة أي قيود قد توقفه عن صنع فيلما ما، ووصل الأمر لتصويره فيلم تسجيلي أثناء حجزه في السجن وإخفاءه على "فلاشة" وضعها بداخل كعكة عيد ميلاد.
أما عن Offside، فقد كان جعفر عالمًا لاحتمالية رفض الرقابة للفيلم، ولذلك عرض سيناريو مزيف عن مجموعة رجال في رحلة لمشاهدة مباراة كأس العالم، وبالفعل حصل على موافقة، ولكن وزارة الإرشاد الإيرانية لم تثق به بسبب أفلامه الماضية التي عرفت بمناضلة الحكومة، وأكدت أنها ستسمح له بتصوير الفيلم فقط إذا أجرى تعديلات على أعماله السابقة.
ولكن المخرج تجاهل متطلبات الوزارة كي لا يفوت تصفيات كأس العالم لعام 2005، وبدأ تصوير الفيلم بدون تصريح بداخل استاد أزادي أثناء احدى المباريات المؤهلة لإيران، وكانت أول مرة يستخدم فيها كاميرا ديجيتال كي يتحرك بحرية دون انكشاف أمره.
كانت شركة Sony هي المسئولة عن توزيع الفيلم في الولايات المتحدة، وقد أرسلت خطابًا لوزارة الإرشاد تطالب فيه بعرض الفيلم لمدة أسبوع واحد فقط في صالات السينما الإيرانية كي يكون مؤهل للترشيح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ولكن الوزارة رفضت ولذلك لم يتم ترشيح الفيلم.
استمر جعفر بناهي في صنع أفلام في السر على طريقة بطلات Offside، وصور فيلم No Bears سريًا وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2022، ولكنه لم يكن متواجد لحضور العرض أو استلام الجائزة بسبب الحكم عليه بالسجن 6 سنوات، قبل المهرجان بشهرين، بعد أن دعم المخرج محمد رسول آف والذي كان تم القبض عليه بسبب انتقاده للشرطة الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا:
أول تعليق من ليلى غفران بعد اتهامها بالتشهير بمحاميها السابق: لا أعلم شيئاً عنها
كل ما تود معرفته عن أزمة Balenciaga .. استغلال الأطفال ومقاطعة الفنانين
محمد فاضل يكشف سبب اختياره عمرو عبد الجليل لتجسيد نجيب الريحاني
مايان السيد ترد على انتقادات ارتدائها T-Shirt فلسطيني في مباراة السعودية: أساند قضية تهمني
لا يفوتك: أسوأ أغنية كأس عالم ... عمك البات يحلل أغنية توكو تاكا
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5