كشف الموسيقار اللبناني زياد الرحباني عن تأثره بالموسيقى المصرية وحبه لها منذ صغره، وهو ما واجهه والده الفنان الكبير الراحل عاصي الرحباني بالرفض، رغبة منه في حفاظ زياد على تفرد الرحبانية بمدرستهم الموسيقية المميزة.

قال زياد الرحباني: "كنا ومازلنا نصف الغناء الطربي بكلمة (مصري)، فعندما ألحن جملة موسيقية طربية نقول عليها (لحنا مصريا)، وكان خلافي الأكبر مع والدي عندما لحنت (اسمع يا رضا) بطريقة رآها والدي مصرية جدا، يجب ألا أتبعها لأكمل ما بدأه الأخوان رحباني"، حسب صحيفة "الدستور".

وأكمل زياد خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم له بعد حفله في "ساقية الصاوي" بمنى جريدة "الأهرام": إذا أقمت حفلات أخرى في مصر، ربما أستعين بكل الموسيقيين من مصر وليس بعضهم فقط كما فعلت، بعدما وجدت هنا الكثير من العازفين المميزين.

وتابع: شهد حفل الساقية، بعض الأخطاء في العزف، لكن حماس الجمهور غطى على أخطائنا، لأن الوقت لم يكن كافيا للبروفات، وبعد نزول الستار سألت من حولي "مشي الحال"، وكان هاني عادل، الذي غنى معي خلال الحفل "كويس".

وأضاف: أنا لا أتعمد العمل مع مؤديين، ولكني عانيت طويلا بعد رحيل جوزيف صقر في 1997، حتى سامي حواط كان أحيانا ينسى مخارج الألفاظ فكنت اضطر للغناء معه، وأنا بطبعي أميل إلى الموسيقى الصامتة بلا كلمات، ولكن ظروف الحرب ومزاج الجمهور العربي لا يسمح إلا بالموسيقى المرتبطة بالكلمة.

وأشار الرحباني إلى أن ألبوم المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز الجديد سيصدر قريبا بعنوان "إيه..فيه أمل"، وهو عنوان مبدئي من الممكن تغييره في أي وقت.

يذكر أن حفل زياد الرحباني بساقية الصاوي كان الأول له في مصر، وأقيم الخميس 11 مارس 2010 في إطار افتتاح مهرجان الجاز الثاني.

شاهد واستمع لأغنية "تلفن عياش" من حفلة الرحباني بمصر