اختصار مدينة عريقة لها تاريخ يمتد لآلاف السنين مثل الإسكندرية في مراكب الصيد وملابس الصيادين، يمكن تصنيفه كنوع من التنميط والاستسهال وعدم الدراية بقيمة المدينة.
هذا التنميط لا يختلف عما جاء في الأفلام والمسلسلات القديمة من ظهور أهل الإسكندرية وهم يرددوا كلمات مثل "أيوووه يا جدعان" أو تحدث الفرد بصيغة الجمع "إحنا بنحبوكم أوي وعاوزين نطلبوا إيديكم" أو ظهور فتاة وهي ترتدي الملاية اللف وتحتها فستان قصير لامع باللون البمبي أو الأزرق، ولن تجدهما بأي لون ثالث في الأعمال الفنية.
نرشح لك- دليل عمرو يوسف للزوج المثالي ... تعلم من تجربته مع كندة علوش؟
ولأن التنميط اختفى منذ عدة سنوات في السينما، قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، استعادته في البوستر الرسمي لدورته الـ38 التي يتم تنظيمها في الفترة من 5-10 أكتوبر المقبل.
جاء بوستر الدورة 38 من مهرجان الإسكندرية السينمائي بشكل كاريكاتيري للفنان عمرو فهمي، حيث وقف مجموعة من نجوم الكوميديا في قارب للصيد، يحمل اسم "الريس قباري" وهو شخص غير معلوم إلى جانب جمجمة ترتدي حلق في أذنيها، وفي الخلفية قلعة قايتباي.
البوستر فنيا مليء بالأخطاء، بداية من نسخته الأولى التي حملت موعدا خاطئا لدورة المهرجان وهو 1-7 أكتوبر، وهو الخطأ الذي لم يتم اكتشافه إلا بعد نشر البوستر، ليتم تدارك الأمر بحذف الموعد من البوستر، ليصبح أول بوستر رسمي لمهرجان سينمائي لا يحمل تاريخ بدء وانتهاء دورته.
كما يظهر على البوستر النجوم إسماعيل ياسين وعادل إمام وسمير غانم وهم جالسين فوق صندوق لا علاقة له بقارب الصيد، ولم يتضح السبب وراء انتقاء الفنانين الموجودين على البوستر دونا عن غيرهم، خاصة أن معظمهم من الراحلين ولا يوجد به من الأحياء سوى الفنانين محمد عبد العزيز، عادل إمام ومحمد هنيدي –أطال الله عمرهم- مع تجاهل نجوم الكوميديا الذين ظهروا خلال أخر 25 عاما.
أعلم أن محاولة مناقشة الجانب الفني في البوستر هو نوع من العبث مقارنة بما جاء في البيان الصادر عن إدارة المهرجان لتوضيح سبب خروج البوستر بهذا الشكل.
يقول بيان المهرجان على لسان عمرو فهمي: " أكد أنه حرص على تنفيذ البوستر بأسلوب كاريكاتيري يتناغم مع الحدث في المدينة الساحلية، ولذلك كان العنصر الرئيسي مركب صيد في الميناء الشرقي للإسكندرية يستقلها بعض رموز الكوميديا في حقب مختلفة بينما تصدر المشهد في مقدمة المركب الثنائي الشهير في فيلم "شارع الحب" بطولة زينات صدقي و عبد السلام النابلسي في مشهد رومانسي كاريكاتيري مستوحي من فيلم "تيتانك" في لقطة نادرة لكل من "روز - صدقى مع - چاك – النابلسي"، موضحا أنه كان لإضافة قلعة قايتباي في تكوين العمل شيئا مهما لأنها أشهر معالم الإسكندرية".
يتابع البيان معلوماته الرائعة: "وأوضح فهمي أن الملصق الدعائي في القرن الماضي وقبل ظهور التلفزيون ووسائل التواصل الحديثة، كان هو النافذة الأولى التي تُعرّف بالفيلم وتقدم صورة عنه من شأنها جذب المشاهدين إلى قاعات السينما، مشيرا إلى أنه عبر مسيرة السينما التي قاربت المائة وثلاثون عاماً بقي فن البوستر السينمائي علامة فارقة وركنا أساسيا من أركان عملية الترويج للفيلم حتى أنه لا يمكننا تخيّل فيلم بلا بوستر".
إذًا نحن أمام مهرجان سينمائي إقليمي يهدي دورته إلى الفنان محمود حميدة، لكنه يحتفى بنجوم الكوميديا ويكرم بعضا منهم، ويختار بوستر نمطي ينظر إلى الإسكندرية كأنها بلدة للصيادين، تم تنفيذه بأسلوب القرن الماضي مع تجاهل أخر 25 سنة في تاريخ السينما المصرية.
لو أضفنا إلى ذلك أن المهرجان تنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، فيجب أن نتسائل كيف تقبل كل هؤلاء النقاد شكل البوستر؟.
إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي وقعت في أزمة أخرى قبل أيام بعد الإعلان عن قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي في تاريخ السينما المصرية، والتي أثارت الجدل والاعتراضات، بسبب وجود أفلام في القائمة بعيدة عن الكوميديا، إلى جانب بعض الاختيارات الغير موفقة للأفلام.
وهي اعتراضات قال عنها رئيس المهرجان في تصريحات صحفية إنها غير ملزمة بالرد، كما يعتبر أن القائمة غير ملزمة لأحد، وأنها مجرد أراء فنية لمجموعة من النقاد.
مهرجان الإسكندرية لكوميديا الموقف
هل تعلم عزيزي القاريء أن المهرجان يكرم في دورته الحالية الفنان الراحل إسماعيل ياسين، بمناسبة مرور 50 عاما على وفاته، وهو ما أغضب حفيدته سارة التي عبرت عن استيائها من عدم توجيه الدعوى لأي من أفراد أسرته؟
دفعني غضب سارة ياسين للتواصل مع رئيس المهرجان، الذي أكد لي أن إدارة المهرجان لا تملك رقم هاتف حفيدة إسماعيل ياسين، لكنه يثق في قدرة موظفيه على الوصول لأحد أقارب الفنان الراحل الذين يحق لهم تسلم تكريمه. (اقرأ لمزيد من التفاصيل)
رد رئيس المهرجان وإعلانه عدم وجود أي تواصل مع أسرة إسماعيل ياسين قبل إعلان تكريمه، دفعني لسؤاله عن مدى التنسيق مع دنيا سمير غانم لتسلم تكريم النجمين سمير غانم ودلال عبد العزيز، ومدى تأكده من حضورها، ليجيبني مندهشا، وهل أعلنت إدارة المهرجان من قبل عن حضور فنان، ولم يحدث ذلك؟.
وهو ما يعيدنا إلى الذكريات الكوميدية للدورة الماضية، التي بدأت باختفاء الفنانة نسرين أمين وعدم وجودها لتقديم حفل الافتتاح، ثم اكتشاف عدم وجود المخرج عمر عبد العزيز لتسلم تكريمه.
حضرت نسرين أمين قبل دقائق من انتهاء الحفل وتم تبرير ذلك بالزحام المروري، لنعرف لاحقا أن إدارة المهرجان أصطحبت جميع الضيوف من الفندق، لكن أحدهم نسى نسرين أمين، ولم يتذكرها إلا بعد بدء حفل الافتتاح، ليبدأ التحرك بإرسال سيارة لإحضارها بعد إصرارها على التواجد.
أما عمر عبد العزيز الذي قالت إدارة المهرجان علانية في حفل الافتتاح إنه غادر لمتابعة مباراة لكرة القدم في التليفزيون، فظهر في اليوم التالي أمام الصحفيين ليوجه الانتقادات إلى إدارة المهرجان التي لم توفر موظفين لإرشاد الضيوف إلى مقاعدهم وهو ما دفعه لمغادرة مقر حفل الافتتاح. (مزيد من الملاحظات حول الدورة السابقة من هنا ).
يثق الأمير أباظة أن الدورة المقبلة من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ستكون أفضل كثيرا من الدورة السابقة، وأتمنى أن يكون محقا، لكن بحكم التجربة السيئة الماضية واستنادا إلى تصميم بوستر الدورة 38، لا يمكن أن نتوقع سوى استمرار تقديم كوميديا الموقف في الفترة من 5-10 أكتوبر المقبل.
اقرأ أيضا:
يساعد على نشر الفجور والرذيلة.. بلاغ للنائب العام ضد محمد عطية
#شرطة_الموضة: مايا دياب بفستان شفاف في حفلها بلبنان
أحمد حسام "ميدو" عن فيلمه المقبل: هتعلم التمثيل وإكرامي أحسن لاعب خاض التجربة
سمير غانم قدمه 3 مرات … نجوم أعادوا "نجيب الريحاني" إلى الشاشات قبل عمرو عبد الجليل
لا يفوتك: شرطة الموضة: الأجمل والأسوأ في فساتين حفل افتتاح مهرجان "فينيسيا" السينمائي
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5