"ونس" مع محمود سعد .. أحمد زكي ينزف بعد معركة مع صلاح قابيل وسر المشهد المحذوف من "البريء"

محمد سليم

محمد سليم تاريخ النشر: الأربعاء، 6 يوليو، 2022 | آخر تحديث:

أحمد زكي

فيلم "البريء" الذي قام ببطولته الراحل أحمد زكي سنة 1985 وعرض في العام التالي من الأفلام التي لم تعرض كثيرا في التليفزيون في السابق بسبب جرأة موضوعه، ورغم مرور 36 سنة على عرض الفيلم، لا تزال كواليسه حافلة بالعديد من القصص.

صلاح قابيل يلجأ لسلاح الطعمية والعيش البلدي خوفا من أحمد زكي

من المعروف عن الفنان الراحل أحمد زكي أنه كان يندمج تماما في الشخصيات التي يقدمها على شاشة التليفزيون أو السينما، لدرجة أن الفنان الراحل صلاح قابيل تلقى قبل مشاركته في "البريء" تحذيرا من درجة اندماجه فما السبب؟

نرشح لك - القبض على باتمان حلوان.. ضبط 4 متهمين بإطلاق دعوة معركة 13 أغسطس

يروي الإعلامي الكبير محمود سعد في حلقة من برنامج "ونس" أنه حضر مراحل تصوير الفيلم المختلفة، ومنها التصوير في سجن قديم مهجور في وادي النطرون، حيث لعب أحمد زكي دور المجند أحمد سبع الليل، أحد حراس المعتقل السياسي.

في أحد المشاهد، كان من المقرر أن يطارد أحمد زكي الكاتب الذي لعب دوره صلاح قابيل، أثناء محاولته الهرب من المعتقل، ويعتدي عليه بشراسة، معتقدا أنه عدو للوطن كما شرحوا له، ولهذا سعى صلاح قابيل إلى التودد إلى أحمد زكي بالطعمية والعيش البلدي المحببين إليه، بعد التحذير الذي تلقاه عن مدى اندماجه في أدواره.

طالع أيضا - التحليل النفسي لعبد الله بالخير: أفضل شرب الحليب عن الخمر وأعشق لفت الانتباه وقدوتي مايكل جاكسون

صلاح قابيل

وجاء يوم التصوير وتم تنفيذ المطاردة، وحدثت إصابات بالفعل، لكن الذي جرح ونزف كان أحمد زكي، لأن صلاح قابيل وبسبب خوفه هجم عليه و"قطع وشه"، على حد وصف محمود سعد، ولو يوقف المخرج عاطف الطيب التصوير، ولم يغضب أحمد زكي، بل وصف المشهد بأنه أفضل مما تصور.

عاطف الطيب

أحمد زكي وسط "عربية الزبالة"

حكاية أخرى رواها محمود سعد عن تقمص أحمد زكي في "البريء" هي قصة مشهد عربة نقل المخلفات، فحسب السيناريو كان المقرر أن يرافق المجند أحمد سبع الليل العربة وهي تخرج من السجن، ليفاجأ المخرج به يقف وسط عربة نقل الزبالة لمدة ساعتين قبل التصوير، متحملا تجمع الذباب والرائحة الكريهة، والسبب رغبته في الدخول في الحالة الشعورية اللازمة.

أحمد زكي

قصة المشهد المحذوف

يضيف محمود سعد أن فيلم "البريء" قبل عام 2005 كان يعرض بنهاية مختلفة عن نهايته الأصلية، التي اعترضت عليها الرقابة، وذلك لأن أحمد سبع الليل يكتشف أنه كان مخدوعا في نهاية الفيلم، عندما يصل المثقف الذي يعرفه جيدا (ممدوح عبد العليم) إلى المعتقل، فيصعد إلى برج المراقبة ويطلق النار على القوات المكلفة بإدارة السجن.

ممدوح عبد العليم في لقطة من فيلم البريء

ويروي محمود سعد أن المنتج أقام عرضا خاصا للفيلم في قاعة حملة اسم "قاعة الوزير"، وحضرت العرض قيادات أمنية رفيعة المستوى، ليفاجأ المؤلف وحيد حامد بحذف نهاية الفيلم الأصلية، ويتغير لون وجهه، لكنه لم يعترض.

وحيد حامد

والغريب أن فيلم "البريء" كان بمثابة نبوءة تحققت بعد عرضه مباشرة، عندما وقعت الأحداث التي تعرف بأحداث الأمن المركزي.

وفيلم "البريء" من تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، وبطولة أحمد زكي ومحمود عبد العزيز وممدوح عبد العليم وجميل راتب وأحمد راتب وإلهام شاهين.