حقق فيلم "كيرة والجن" نجاحا كبيرا منذ بدء عرضه في دور العرض السينمائية، وتفاعل الجمهور معه بشكل كبير، خاصة وأنه يعيدنا لتقديم الأعمال التاريخية الملحمية والتي ترصد بطولات الشعب المصري وتضحيات شبابه من أجل رفعة واستقلال الوطن.
وفيلم "كيرة والجن" مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد بعنوان "1919" الصادرة عن دار الشروق عام 2014، ورصد فيها حكايات عن ثورة 1919.
نرشح لك: قبل "كيرة والجن" كيف تناولت الدراما قصة بطولة "دولت فهمي" التي لم يعرفها أحد
يحكي فيلم "كيرة والجن" عن قصص حقيقية لأبطال منسيون لم يتم ذكرهم كثيرا عند الحديث عن ثورة 1919، وفي السطور التالية نتعرف على الأبطال والصور الحقيقية وحكايات عنهم.
عبد القادر شحاتة الجن
عبد القادر محمد شحاتة أو "عبد القادر الجن" وجسد دوره الفنان أحمد عز، شاب مصري ثوري، من الصعيد في الأيام الأولى من إندلاع ثورة 1919، كان دوره توزيع المنشورات في صعيد مصر وتحديدا في المنيا، وحكم عليه من المجلس العسكرى البريطانى فى "الواسطى" بضرب النار، لكن خليل حافظ حكمدار المنيا ساعده على الهرب.
انضم الطالب الثانوي "عبد القادر شحاتة" للتنظيم السري للثورة، بعد عدة مقابلات جمعته "بالأخ فهمي" أو "أحمد كيرة" الذي قام بتجنيده، كما يحكي في مذكراته التي كتبها وهو في السبعين من عمره، وفي يوم تم تكليفه بمهمة صعبة.
طالع أيضا: حكاية " بعبع الإنجليز" أحمد عبد الحي كيرة الذي لم يعرفه أحد
في هذا الوقت فوجئت الثورة بأن محمد شفيق وافق أن يكون وزيرا للأشغال لتنفيذ مشروعات الإنجليز فى السودان، وهو ما اعتبروه خيانة للوطن، وقرروا قتله ووقع الاختيار على "عبد القادر شحاتة".
وبحماس الشباب أكد "الجن" أنه مستعد لأداء هذا الواجب الوطني، كانت التعليمات أن يلقي قنبلة "نيتروجلسرين" أمام موكب محمد شفيق، وتم تحديد اليوم ووضعت الخطة، كان "عبد القادر شحاتة" مستعدا للموت فهم الخطة جيدا، إذا نجى من القنبلة عليه الهرب ليلقي بملابس العامل التي تنكر فيها ويسير في الشارع بملابسه العادية هادئا حتى لا يك فيه أحد.
ويحكي عبد القادر شحاتة في مذكراته: "فى اليوم المحدد عندما ظهرت سيارة الوزير وتحفزت لإلقاء القنبلة لكن فى الثانية الأخيرة تنبهت لوجود طفلين فى السيارة مما حال بينى وبين إلقاء القنبلة، فلم أكن قاتلا لكننى كنت إنسانا يدافع عن وطنه، وفي اليوم التالي ذهبت في نفس الميعاد وعند قدوم الموكب تقدمت وألقيت القنبلة وانفجرت وملأ الدخان المكان". لم تصبه القنبلة فركض مسرعا كما كانت الخطة لكنه التقى بصديق ورأه يرتدي ملابس العامل، أخذه وركب حنطور وبدأ يخلع ملابسه فرأى صديقه المسدس الذي كان يحمله وفهم أنه السبب في الانفجار وبدأ يصرخ، وصل وقتها إلى مدرسة بنات دخلها ليختبيء بها وحاصرته الشرطة بعدما أخبرهم سائق الحنطور بوجوده، وألقي القبض عليه، وباندفاع الشباب اعترف بكل شيء وأنه من ألقى القنبلة.
وفي التحقيقات رفض "عبد القادر شحاتة" البوح بأي شيء يخص التنظيم أو الاعتراف بأي اسم، ألح عليه المحققون لمعرفة أين كان يبيت في الليلة التي سبقت تنفيذ العملية، ومن كان معه لكنه لم يقل شيئا.
وفي يوم تلقى رسالة من الخارج جاء فيها أن سيدة ستأتي وتقول أنه حبيبها وكان يبيت عندها، فعلا دخلت عليه سيدة هي "دولت فهمي" أثناء التحقيقات وقالت له "حبيبي" وأكدت أنه كان معها، أعجب "عبد القادر شحاتة" بها وبشجاعتها، وعاش في السجن يحلم بها وأن يتزوجها.
وحكم على "عبد القادر شحاتة" بالإعدام وبعد 30 يوما ارتدى فيها البذلة الحمراء خفف الحكم ليصبح الأشغال الشاقة المؤبدة، وبعد مرور 4 سنوات، تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء وسعى لخروج المسجونين السياسيين وفعلا خرج "عبد القادر الجن" عام 1924.
وأول ما فعله بدأ البحث عن المرأة الشجاعة التي أنقذته وحلم بها طوال سنوات سجنه، "دولت فهمي" سأل عنها رجال التنظيم ولم يجد إجابة لا أحد يعرف أين هي، بحث عنها كثيرا كان يريد تبرأتها، أراد أن يحكي للجميع عن بطولتها وشجاعتها، إلى أن وجد الإجابة التي كانت صادمة، قتلت دولت فهمي، قتلها شقيقها ليغسل عاره، قبل أن يعرف أن شقيقته بطلة فدائية مصرية.
كانت هذه الصدمة الأولى لـ"عبد القادر" بعد خروجه من السجن، أما الصدمة الثانية عندما عرف أن صديقه "أحمد عبد الحي كيرة" أو "الأخ فهمي" كما تعرف عليه في البداية قد قتل في أسطنبول.
ويعتبر فيلم "كيرة والجن" من أضخم الأفلام التي تكلفت إنتاجيا في تاريخ السينما المصرية حيث تكلف نحو 104 ملايين جنيه، ومن إخراج مروان حامد، ويشارك فى بطولته إلى جانب كريم عبد العزيز وأحمد عز وهند صبري، نخبة من أبرز نجوم التمثيل مثل سيد رجب، إياد نصار، أحمد مالك، رزان جمّال، علي قاسم، هدى المفتي، محمد عبد العظيم، عارفة عبد الرسول وتامر نبيل، بالإضافة إلى مجموعة من ضيوف الشرف.
[Image_8]
العمل يرصد حقبة مهمة في تاريخ مصر أثناء ثورة مارس 1919، إذ يتناول واقع المجتمع المصري في فترة الاحتلال الإنجليزي، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي وقت ثورة 1919 حتى عام 1924، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال والحرية.
اقرأ أيضا:
خالد صلاح يحتفل بخطوبة ابنته (صور)
هل حلقت شعرها؟ ياسمين صبري تجيب
ماجد المصري وبسمة وسينتيا خليفة ورنا رئيس .. أبطال القصة الأولى من مسلسل "حدث بالفعل"
مش عارفة تروح منه فين ... ابنة سعيد صالح تحكي عن كواليس والدها مع كريمة مختار في "العيال كبرت"
لا يفوتك: عزيز مرقة يتحدث إلى في الفن من الأردن عن جديدة وقصة غنائه في مقهى مصر الجديدة وماذا يفعل يوم الحفل
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5