مؤلف "يحيى وكنوز" يتحدث لـ"في الفن": عن رحلة تقديم 12 ملكا للأطفال وسر حضور السقا وإسعاد يونس

محمد أحمد

محمد أحمد تاريخ النشر: الجمعة، 29 أبريل، 2022 | آخر تحديث:

السيناريست محمد عدلي

نال مسلسل الأنيميشن "مغامرات يحيى وكنوز" إشادات واسعة خلال عرضه في موسم رمضان 2022، فعلى الرغم من أنه مسلسل كارتون إلا أن متابعيه ليسوا من الأطفال فقط ولكنه جذب أنظار الكبار نظرا لأهمية ما يتناوله عن تاريخنا وحضارتنا وأبرزها موكب نقل الممياوات الملكية.

موقع FilFan.com التقى مؤلف المسلسل السينارست محمد عدلي للحديث عن المسلسل وكواليسه وفترة التحضير له وعن النجوم المشاركين فيه وهل يوجد أجزاء أخرى منه وأشياء أخرى سنعرفها في السطور التالية..

نرشح لك: خاف منها المشاهدون وأتقنت اللهجة المغربية في 21 يوما ... سميرة الأسير "أم آدم" تتحدث لـ "في الفن"

في البداية قال محمد عدلي إن مسلسل "يحيى وكنوز" هو خطوة ضمن خطوات هامة في طريق طويل يسعى من خلالها تقديم لأجيالنا الجديدة مفهوم مختلف عن تاريخنا، مشيرا إلى أنه كان يقدم تاريخنا من قبل بشكل أكاديمي بعيدا عن المتعة.

وعن أهمية ما يقدمه المسلسل، يرى الكاتب أن توثيق التاريخ بشكل درامي مشوق ينال إعجاب الأطفال والكبار، مشيرا إلى أنه منذ نجاح مسلسل الكارتون "بكار" في السنوات الماضية لم يرى مسلسل كارتون يحقق إشادات وردود أفعال كبيرة من الأمهات والأباء مثل "يحيى وكنوز".

المسلسل حقق ردود أفعال إيجابية تحدث فيها معنا محمد عدلي قائلا: "تفاجئت من ردود الأفعال التي وصلتني على المسلسل فكانت مدهشة كما تلقيت مكالمات من الجمهور تناقشوا معي في الأحداث فما يهمني في المقام الأول هو الطفل ولكن المسلسل موجه للجمهور العام".

وتحدث مؤلف المسلسل عن سبب تعلق الجمهور به، مرجحا السبب في حفل موكب نقل الممياوات الذي قال إنه كان مبهرا للعالم كله فهو كان نقطة انطلاقة لفكرة مسلسل "يحيى وكنوز"، وتابع: "حاولت استغلال الأمر وتعلق الناس بالحفل في تحويله للمسلسل، وتم إضافة عليه قصص وحكايات من خلال مراجعة تاريخية دقيقة وكذلك الحرص في عدم ذكر أى معلومة أو ملابس أو أداة حرب أو اسم دولة دون مراجعتها".

منذ شهر مايو الماضي ظل محمد عدلي في كتابة المسلسل، قائلا في هذا السياق: "عندما شاهد حدث موكب الممياوات لم يكن في بالي كتابة سيناريو عنه وبدأت العمل عليه منذ مايو الماضي عن طريق تحويله لمشروع للأطفال وحصلت على الموافقة من شركة الإنتاج وبدأت أكتب الحلقات والتي رصدت على مدار حلقاته الثلاثين نحو 12 ملكا من الحضارة المصرية".

وحول الصعوبات التي واجعته كون المسلسل يقدم كأنيميشن، كشف لنا محمد عدلي أن أبرز الصعوبات التي واجهها هو أنه يكتب للطفل لأول مرة، وتابع: "الدراما واحدة ونتعامل معها كآليات ثابتة فأي كاتب محترف يتعامل مع هذه الآليات بعض النظر عن فكرة الجمهور المستهدف حتى نصل لمردود جيد"، مشيرا إلى أن الصعوبات كانت لدى منفذى الرسوم المتحركة لأنه قام بكتابة الدراما بطريقته وتم مراجعة المشاهد مع المخرج محمد عيد.

وجود عدد كبير من النجوم كأحمد السقا وياسر جلال ساهم في مزيد من نجاح المسلسل، وقال "عدلي" إن الاستعانة بهم من يعد من أهم عوامل الجذب للمسلسل لأن أصوات تلك النجوم أيقونية نظرا لما لديهم من شعبية كبيرة مثل أحمد السقا وياسر جلال وإسعاد يونس وعصام السقا وعلاء مرسي وسامي مغاوري وأشرف عبد الباقي، ووجه الشكر لأحمد العوضي فهو أول من قام بتسجيل المسلسل بصوته على شخصيته.

وعن الاستعانة بخبراء آثار في المسلسل، قال إن تم المراجعة من قبل مدققين تاريخيين فتم الاستعانة بدكاترة من كلية أثار جامعة القاهرة وهما خالد غريب وعادل نصر الدين، حيث يتم الاتفاق على الحكايات والقصص ويبدأ الخبراء في البحث فكنت التزم بما يقوله الخبراء وهذا ساهم في خروج العمل بهذه الصورة الجيدة، منوها أن إحدى ملاحظاتهم أنه في شخصية الملكة حتشبسوت التي جسدها إسعاد يونس حيث تم التنويه بأن الملكة دائما كانت تضع أسدين حقيقيين بجوارها وتلبس لحية عيرة لأن المصريين كانوا في ذلك الفترة يرفضون فكرة أن تحكمهم إمرأة.

وأكد مؤلف "يحيى وكنور" أن المصريين القدماء لديهم العديد من القصص ليتم تناولها في الدراما، قائلا: "ممكن نعمل عنهم كل سنة 5 أو 6 اعمال فكل زاوية من المصريين القدماء مختلفة والآلهة المصرية القديمة لها علوم كثيرة بخلاف الفلك والهندسة والحروب فمن الممكن التعامل معها بشكل وثائقي ودرامي بشكل ينال إعجاب المصريين والأجانب أيضا.

وبسؤال هل من الوارد أن نرى أجزاءًا أخرى من "يحيى وكنوز"، أجاب محمد عدلي أن شركة الإنتاج هى الحاسمة لذا الأمر ولكنه ككاتب يتمنى تقديم أشياء أخرى في هذا الإطار.