لا شك أن الشارع التونسي قد عاش عامًا صاخبًا على الصعيدين السياسي والصحي، أما على المستوى السينمائي فلا يمكن إلا أن نعتبر 2021 عامًا خافتًا، انخفض فيه وهج السينما العربية الأكثر تألقًا خلال العقد الثاني من القرن. صحيح أن العام بدأ بالحدث الأهم في تاريخ السينما التونسية: ترشح "الرجل الذي باع ظهره" لكوثر بن هنية للأوسكار، لكن ما تلا ذلك لم يأت بنفس القدر من الضخامة، ولم يساو حتى الإسهامات الواضحة التي حققتها الأفلام التونسية خلال الأعوام الأخيرة.
لن نطيل كثيرًا عن تناقص الوجود التونسي في مهرجانات العالم الكبرى، بعد سنوات كان الفيلم التونسي حاضرًا في كافة المهرجانات تقريبًا، فاختصر الحضور على "ما تسمع كان الريح / بلاك ميدوزا" لإسماعيل ويوسف الشابي في مسابقة روتردام، وبكثير من ليّ عنق الحقائق يمكن إضافة فيلمي الدياسبورا "مجنون فرح" لليلى بوزيد و"أم طيبة" لحفصية حرزي المشاركان في مهرجان كان، وكلاهما فرنسي الإنتاج لمخرجة فرنسية تونسية، والموضوع في الحالتين يرتبط بعرب المهجر ومجتمعاتهم. أما الأفلام الأكبر، والتي كان بعضها مرتقبًا نظرًا لأسماء صنّاعها، فقد انتظرت طويلًا حتى نالت فرصة العرض في أيام قرطاج السينمائية.
والحديث عن العلاقة بين صناع السينما التونسيين ومهرجان بلادهم أمر صار مكررًا، فلا يكاد مهرجان سينمائي عربي يشهد مثل هذه الرغبة المحمومة في وجود الأفلام المحلية ضمن برنامجه، ولا يتضمن مهرجان سينمائي عربي هذا العدد من إنتاجات سينما البلد، ففي قرطاج أمكننا رصد 13 فيلمًا طويلًا و37 فيلمًا قصيرًا مثلت تونس في برنامج المهرجان، داخل المسابقات وخارجها، وهو رقم يستحيل أن تجده في مهرجان آخر ربما في أي مكان حول العالم.
وكما هي العادة، حاولنا مشاهدة أكبر قدر ممكن من هذه الأفلام، مستغلين فرصة تقديم المهرجان هذه النظرة البانورامية على السينما المحلية، لنُسجل في هذا المقال بعض الملاحظات النقدية على مجموعة من أهم الأفلام التونسية التي عرضتها أيام قرطاج السينمائية الثانية والثلاثين.
عصيان (الجيلاني السعدي)
بتحقيقه التانيت البرونزي للأفلام الروائية، ثالث جوائز المهرجان من حيث القيمة، صار فيلم الجيلاني السعدي هو الأنجح من بين الإنتاجات المحلية، وإن كان فيلم آخر هو "فرططو الذهب" قد نال – بشكل أو بآخر – القدر الأكبر من التركيز الإعلامي والجماهيري لأسباب عدّة متداخلة. ليصعد الجيلاني إلى المسرح خلال الختام فيستلم جائزته رافضًا الإدلاء بأي كلمة، مكتفيًا بالإشارة لأنه قد عبّر عن كل ما يريد قوله في الفيلم.
"عصيان" تجربة حاول المخرج فيها الخروج عن المألوف سينمائيًا، وهو المخرج الذي انشغل مؤخرًا بالتجريب الشكلي عبر أفلام "بدون" التي صوّرها باستخدام كاميرا "جو برو" المخصصة للهواة. أما في "عصيان" فيمزج السعدي بين الفيلم الأنطولوجي متعدد الحكايات وعالم الفانتازيا الأقرب للخيال العلمي، في مزيج جديد نوعًا ما على السينما التونسية.
الفيلم يبدأ بأربعة حكايات متتالية، لكل منها بطل يعيش على هامش المجتمع: عجوز قعيد لا يريد أحد تحمل مسؤوليته، زوجة يطردها زوجها من المنزل في أسوأ ليلة ممكنة، ملاكم شعبي هارب بعد الهزيمة، وسكّير ممنوع من رؤية ابنته الوحيدة. كل حكاية من الأربعة تعبر عن شكل من أشكال القهر الممتزج بخبرة مكتسبة إجباريًا في التعامل مع الأوضاع السيئة، وكل منها تنتهي بحدث متكرر يرفع الحكاية من أرض الواقع ليُحلّق بها في سماء الفانتازيا.
الأبطال الأربعة يجدوا أنفسهم معًا بفعل الحدث الخوارقي، فيقضوا سويًا ليلة من أكثر الليالي صخبًا في تاريخ تونس، ليعبر مزيجهم ضمنًا عن رأي صانع الفيلم في الحراك الجماعي الذي شهده الشارع: لحظة ما ورائية جمعت أغرابًا لا يربطهم شيء بخلاف القهر، فوجدوا مصائرهم مرتبطة ببقائهم سويًا وتعاملهم مع ما يطرأ خلال ليلة قضوها في الشارع. رؤية وإن كان لها وجاهتها فلا يمكن أن نصفها بالاكتشاف بعد عقد كامل من اندلاع ما يُعرف بالربيع العربي.
تلك هي مشكلة "عصيان" الكبرى، إنه فيلم طيب النوايا، فنيًا وفكريًا ودراميًا، لكنه يمنحك شعورًا عامًا بأنه أتى متأخرًا عدة أعوام. وبخلاف الثلث الأول من الفيلم الذي يقدم فيه المخرج أنطولوجيا ساحرة تتمثل في الحكايات الأربع، فما أن يجتمع الأبطال الأربعة سويًا ويبدأ الجزء الذي يفترض أن يكون الأكثر غرابة وجاذبية من الفيلم، تتعثر الخطى ويتجه الشريط تدريجيًا نحو المسار الاعتيادي لأغلب الأفلام التي حاولت تقديم "ميكرو كوزم" درامي لحراك الشارع العربي، وتصير عناصر الفانتازيا (التي يصعب وصفها تقنيًا بالجودة) حملًا على الحكاية، أو للدقة تغدو محاولات لوضع ما هو قديم في ثوب حداثي لا يناسبه.
لا أقول هنا أن "عصيان" فيلم سيء، بل على العكس هو فيلم جاد متماسك شكلًا وموضوعًا، لكن أزمته أن فيلم لو جاء قبل سبع أو ثماني سنوات لكان قد اعتُبر نقلة نوعية في السينما العربية بأكملها، لكن عرضه في 2021 يجعله مجرد فيلم آخر لن تضايقك مشاهدته، لكنه لن يمنحك لحظة من الدهشة أو الاستنارة التي توازي طموح صانعه.
فرططو الذهب (عبد الحميد بوشناق)
مسافة طويلة قطعها المخرج عبد الحميد بوشناق بين فيلمه الطويل الأول "دشرة" وفيلمه الثاني "فرططو الذهب" الفائز بتنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية من أيام قرطاج السينمائية. ففي 2018 عندما اختير "دشرة" للمشاركة في أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا، كان بوشناق مخرجًا شابًا يبدأ مسيرته المهنية، كافح من خلال شركته الناشئة "شكون" لإنتاج شريطه الطويل الأول بعد أفلام قصيرة أبرزت موهبته، ليحاول في الفيلم تقديم بصمته الخاصة كصانع أفلام وراوي حكايات يمكنه توظيف أفلام النوع genre films المرتبطة تاريخيًا بالسينما التجارية، في طرح أفكار أعمق وأكثر تعقيدًا تتماس مع واقع الحياة في تونس المعاصرة.
خلال السنوات الثلاث، ونظرًا للنجاح الفائق الذي حققه "دشرة" ويليه مسلسل بوشناق التلفزي "نوبة"، تغير الوضع وصار المخرج – الذي لا يزال شابًا – أحد ألمع الأسماء في الصناعة المحلية التونسية، نجاح امتزج مع "بيرسونا" إعلامية كوّنها المخرج المفوّه ليصبح "فرططو الذهب" – حتى من قبل أن يُعرض – هو الفيلم الأشهر والأكثر ترقبًا في قرطاج. والفرططو هو الفراشة باللهجة التونسية حتى يفهم القارئ المصري عنوان الفيلم.
المثير للانتباه في الفيلم هو إنه بالرغم من الاختلاف الواضح في حجم الإنتاج، بين فيلم صغير كـ "دشرة" كل ما فيه كان يوحي بأن إنجازه قد تم بأقل ميزانية ممكنة، وفيلم ضخم التكلفة كـ "فرططو الذهب" الذي خُصصت له كل الإمكانيات المتاحة لتحقق إنجازًا تقنيًا بمعايير الصناعة التونسية، فإن جوهر العملين، لو نحينا كافة البهرجات البصرية جانبًا، يكاد يتطابق. هذا مخرج لديه رغبة دائمة في صناعة فيلم يبدو ظاهريًا فيلم نوع، رعب أو جريمة أو فانتازيا، بينما يحمل داخله أفكارًا تشغل صانع الفيلم وتؤرق باله.
"فرططو الذهب" فيلم عن الأبوة المشوهة، عن الفارق الهائل والمؤلم بين الصورة المثالية التي يمنحها كل ابن لأبيه تلقائيًا خلال الطفولة، وبين الحقيقة التي تكشفها الأيام بأن الأب ليس خارقًا للعادة، بل هو شخص اعتيادي له أخطائه وهفواته، بل وكوارثه. هذه أفكار تجعلك تتخيل الفيلم بأشكال عديدة ليس من بينها بالتأكيد ما يضم رجلًا يخفي في ظهره جناحي وطواط أو امرأة تخبئ تحت شعرها الصناعي ثلاث أعين تبرز من رأسها!
عبد الحميد بوشناق يقدم سينما غير مألوفة في عالمنا العربي، يمكن تشبيهها مثلًا بعوالم المكسيكي جويرمو ديل تورو، سينما تخاطب الجمهور الواسع وتأخذه لمساحات من الغرابة والطزاجة، وفي هذا التوجه تكمن إحدى مشكلتين كبيرتين ظهرتا على "فرططو الذهب"، فحالتا بين الفيلم وبين تحقيق المستوى الفني الذي كان يمكن أن يبلغه. المشكلة هي الرغبة في شرح وتفصيل كل شيء خوفًا من ألا يفهم المشاهد، فيُفرط الفيلم – وبالتحديد خلال فصله الثالث – من تفسير وإعادة تفسير حكاية هي بالأساس ليست بالتعقيد الذي يستلزم كل تلك الشروح. ربما خشي المخرج من اضطراب الأمر في عقل المشاهد العادي، لكن حقيقة الأمر أن السينما التي تُخاطب الخيال لا بد وأن تفترض سعته، لأنك في خضم الإسهاب تربح مشاهدًا لم يفهم وتخسر عشرات فهموا مرة واثنتين وثلاثة.
المشكلة الثانية التي تصعب صياغتها في كلمات هو كون الفيلم مزهوًا بذاته، يخبرك صانعه في كل لقطة إنه يعتقد، بل يؤمن، أنه يقدم إنجازًا غير مسبوق، وهو ما قد يكون صحيحًا على الصعيد المحلي (لو تعمدنا تجاهل إسهام نجيب بلقاضي في "بستاردو"، مثلًا)، لكنه بالتأكيد ليس كذلك إذا ما خرجت المقارنة من حيز الحدود التونسية (هل شاهد المخرج، على سبيل المثال، "قنديل البحر" للجزائري داميان أونوري؟).
إجمالًا، يمكن اعتبار "فرططو الذهب" خطوة كبيرة يقطعها عبد الحميد بوشناق للأمام في سبيل تفتيشه عن خطابه السينمائي الخاص، وعن الصياغة السحرية التي تُعجب الجمهور العريض وأصحاب الذوق المتخصص على حد سواء، الفيلم الجديد انحاز للمجموعة الأولى على حساب الثانية، ولا عيب في ذلك، لكنه في سبيل هذا الانحياز عزف نغمة زائدة، ربما نغمتين، جعلتا فيلمًا مرتقبًا من مخرج كان من المنطقي أن يجد فيلمه الثاني مساحة دولية أكبر من سابقه، فاكتفي بنجاح يصعب تصور خروجه من حدود المحلية.
مجنون فرح (ليلى بوزيد)
يُعد اختيار هذا الفيلم لمسابقة أيام قرطاج السينمائية اعترافًا واضحًا من إدارة المهرجان بأهميته، ليس فقط لأنه مثّل تونس في المسابقة بينما هو من إنتاج فرنسي كامل؛ ففلسفة المهرجان منذ تأسيسه هو أن تُنسب الأفلام لجنسية مخرجيها لا لمصدر تمويلها، ولكن لأنه كان قد تم طرحه في القاعات التونسية بالفعل خلال الصيف، وهو ما يؤكد أن قرار إدراجه ضمن المسابقة، وليس في عرض خاص مثلًا، كان تأكيدًا على أهمية يستحقها بالتأكيد فيلم ليلى بوزيد.
ليلى هي الأخرى مخرجة ذات توجه فني واضح، ليس خارقًا للطبيعة مثل توجه بوشناق، ولكنه يرتبط أكثر برؤية العالم من وجهة نظر الأنثى المعاصرة، المرأة بعد أن عمّدتها الحضارة فأدركت أبعاد قدراتها وتمام حريتها، بينما لا تزال الذكورية والثقافة الشرقية تحاول جذبها من جديد إلى مساحة تجاوزتها. المرأة لم يعد من الممكن أن تعود للمربع صفر، لذلك انخفض سقف المحاولات لحد إعادتها لمنتصف الطريق. وكما خاضت المراهقة بطلة فيلم بوزيد الأول "على حلّة عيني" رحلة تحررها الشخصي مقترنة بتحرر وطنها سياسيًا، فإن فرح بطلة الفيلم الجديد تخوض معركتها الخاصة في عاصمة النور.
فرح انتقلت من تونس إلى باريس كي تدرس الأدب في السوربون، فتاة تونسية معاصرة متفتحة على عالمها وجسدها ومساحتها، تقع في حب زميلها جزائري الأصل الآتي من طبقة اجتماعية أقل، فرضت عليه نوع معين من الثقافة المحافظة التي نشأ عليها داخل الحي ومع الأصدقاء وفي الحياة اليومية.
يظهر ذكاء النص في الاختيارات التأسيسية المناقضة للصور النمطية، فالأنثى الآتية من العالم العربي هي الأكثر تحررًا وتصالحًا مع الحب والحياة، بينما أحمد الذكر الباريسي هو الطرف الممزق بين جذور تشبع بها مجتمعيًا وواقع مناقض لها. مفارقة درامية تُشَرِّح بهدوء البُعد الطبقي الذي لم يعد من الممكن إنكاره، فقدرة الإنسان على التماشي مع عصره لا ترتبط بكونه قد تربى في تونس أو فرنسا، بل توضح الحكاية – التي نوقن بواقعيتها – أن الآية قد تكون معكوسة كليًا فقط باختلاف الحيّ الذي نشأ فيه كل طرف.
يُضاف إلى ذلك بعدٌ آخر للمفارقة، يتمثل في جهل الطرف المتمسك بالتقاليد باللغة المؤسسة لهذه الجذور، فأحمد الملتزم المحافظ لا يعرف من العربية سوى قشور القشور، بينما من تجيد ناصية اللغة هي فرح، الطرف الذي لا يجد في الكلمات أي قداسة، بل على العكس يُمسك بالرابط الواضح بينها وبين الإيروتيكية، والمتجسد في الشعر الكلاسيكي الذي يدرسه كلاهما في الجامعة (لاحظ أن العنوان يُحيل علاقة الحب إلى حكاية مجنون ليلى التراثية).
قد يكون فيلم ليلى بوزيد مرسومًا أكثر مما ينبغي، الأفكار واضحة مرتبة وكأنه دراسة درامية للأوضاع، يلامس حدود المباشرة في بعض مناطقه، لكنه يظل عملًا قيمًا استحق دفاع المهرجان عنه، وإن خرج في نهاية المسابقة بلا جوائز أو تنويهات.
أفلام أخرى من هنا وهناك
طال هذا المقال أكثر مما ينبغي، بما يمنعنا من الإسهاب في التعرض لأفلام أخرى مهمة غير ثلاثي مسابقة الأفلام الروائية، لكن تجدر الإشارة إلى أعمال مثل "حلال سينما"، شريط أمين بوخريص الذي نجح في الصعود خطوتين أو أكثر فوق جذوره التلفزية؛ فهو الفيلم الذي بدأ كوثائقي لإحدى الشبكات التلفزيونية ليعثر المخرج على ضالته في شخصية إمام المسجد الذي يجمع بين عمله الديني في مدينته الصغيرة ورغبته في الإسهام بجهوده لإعادة افتتاح قاعة السينما المغلقة في البلدة، ليبلغ الفيلم مستوى من الجودة كفل له مكانًا في مسابقة الأفلام الوثائقية.
كذلك يمكننا ذكر "ماشية لجهنم"، فيلم اسمهان الأحمر الذي تطرح فيه تساؤلًا شائكًا حول حق الإنسان في تقرير مصير جسده بعد الموت، في مجتمعات يتعمد أهلها إنكار اختيارات فقيدهم طالما لم تتماش مع قناعاتهم. نثمن أيضًا الأرشيف البصري المدهش الذي قدمه أكرم عدواني في "بابي.. فيم أفنيت شبابك؟" لتونس عصر الاستعمار وبدايات التحرر، وإن كان لم يأت عرضه لمسيرة المفكر التونسي اليهودي جلبير نقاش بنفس القدرة من الجاذبية.
وحتى "ما تسمع كان الريح" أو "بلاك ميدوزا"، فيلم إسماعيل ويوسف الشابي اللذين أمسكا بفكرة تحوم في سماء الجدل المجتمعي المعاصر، ليأتي عرض حكايتهما حول فتاة تخرج في الليل متقمصة شخصية تنتقم خلالها من المتحرشين والمغتصبين، متزامنًا مع قصة مماثلة طرحتها هوليوود في الوقت نفسه بعنوان "امرأة شابة واعدة". تشابه يقول إن إسماعيل والشابي قد لم ينجحا في تشكيل فريق يضم نجمة عالمية بحجم كاري موليجان، لكنهما امتلكا من القدرة على الانخراط في زمنهما ما يكفي لأن يُنتجا بالتزامن فيلمًا لا يقل جدية – وربما جودة – عن نظيره الأمريكي.
نكتفي بهذا القدر من الأفلام التونسية التي استحقت الذكر من برنامج أيام قرطاج السينمائية الثري، آملين أن يكون 2022 عامًا أفضل حالًا على السينما التونسية، نرى فيه أفلامًا مكتملة الجودة لا نحتاج بعد ذكر نقاط قوتها أن نستخدم "ولكن" الحذرة والحزينة.
اقرأ أيضا للكاتب:
الفيلم المصري المتوج في كان – "ريش".. عن أب تحول دجاجة ومصائب أخرى
مسابقة كان 74 (5): أداءات تمثيلية مميزة في ختام أفلام المسابقة
مسابقة كان 74 (4): أصغر فرهادي وجاك أوديار وآخرين.. روائع المسابقة تتوالى
مسابقة كان 74 (3): تجارب متباينة مخلصة لأساليب صناعها