تغطية: محمد ممدوح
كتب: منة محمود
تصوير: مهاب ممدوح
أقام المركز الكاثوليكي للسينما مساء الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر 2009 حفل تكريم الفنان محمد صبحي عن مشواره الفني ومجمل أعماله في المسرح والسينما والتليفزيون.
حضر التكريم زوجة الفنان محمد صبحي وعدد من فرقته المسرحية ومنهم الفنانة هناء الشوربجي والفنان محمود أبوزيد والفنان عبدالله مشرف وشوقي طنطاوي ومجدي صبحي.
بدأ حفل التكريم بعرض أجزاء من أعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، واستهل صبحي حواره بالحديث عن بداية مشواره الفني بعد تخرجه من فرقة "استديو الممثل" من المعهد العالي السينما، وتقديم أول أعماله المسرحية "هاملت" والتي قدمها على أحدى مسارح الهرم بإنتاجه الخاص ولكنه علّق ساخراً على عدم عرض المسرحية على التليفزيون المصري بقوله: "أن التليفزيون المصري لا يعرض هاملت لأنه عمل له قيمة فلا يمكن أن نزيد الناس وعياً" وحتى بعد خسارته المادية الكبيرة يرى أنه كسب عرض هذا العمل الهام ووضعه في الأرشيف بمكتبة التليفزيون.
وعن سؤال المقدم لصبحي عن الجدل المثار حول قيامه بإخراج وتأليف وتمثيل مسرحياته أجاب صبحي: "أنا لا ألوم المتفرج عن هذا السؤال وإنما ألوم المتخصص الذي يفهم أن في جميع أنحاء العالم هناك الآلاف ممن يقومون بالتمثيل والإخراج والتلحين وكتابة السيناريو والإنتاج وهم مشهورون ومعروفون ولا يلامون على ذلك وإنما يحاسبون على العمل نفسه لأنه مع الافتراض أنني عملت مع مخرج ومؤلف عملاً ما وفشل هذا العمل فالطبيعي أنني سأغيرهم ولكن إذا نجح العمل فلماذا أغيرهم فإذا كان المخرج "محمد صبحي" يفهمني ويعرفني جيداً فلماذا أغيره".
وعن تجربته في عمل "مهرجان المسرح للجميع" قال الفنان محمد صبحي: "بدأت هذه المغامرة بعد انتهائي من أحد عروض مسرحية (ماما أمريكا) أوقفني أحد المشاهدين وقال لي لدي أربعة أبناء وزوجتي وأرغب في حضور إحدى مسرحياتك التي نحبها كثيراً وسعر تذكرة مسرحيتك مائتي جنيه وأرخص تذكرة بخمسين جنيهاً فلو اشتريت أقل تذكرة فسأدفع ثلاثمئة جنيه ومرتبي أقل من ذلك فما هو الحل وببراءة شديدة طلبت من أحد مساعديّ أن يقدم له دعوة مجانية فاحتدّ الرجل عليّ وأخبرني أنه يريد حلاً له ولكل من يعاني المشكلة ذاتها، فاستفزتني الفكرة وبدأت بتنفيذ (المسرح للجميع) على مسرح راديو وجعلت أعلى سعر للتذكرة مئة جنيه وأقل تذكرة عشرة جنيهات أي أقل من تذكرة السينما، ولم يخسر المنتج من هذه الأعمال".
وعن عدم تكرار هذه التجربة قال صبحي: "يرجع هذا للمناخ الذي نعيشه حالياً حيث إنك لا تستطيع تقرير ما ستفعله السنة القادمة إذ يوجد الكثير من المتغيرات التي منها عدم وجود مسرح ودورعرض مناسبة فكل المسارح مغلقة".
وعن معاصرته للمتغيرات الزمنية التي عاشها المسرح المصري منذ حريق الأوبرا المصرية قال صبحي وقد بدى عليه الاستياء الشديد من حال المسرح: "لا يهتم أحد حالياً بإنشاء المسارح فأنا أتذكر انشائنا لمسرح (نيو أوبرا) مكان كباريه صفية حلمي في ميدان الأوبرا وكان يطل على أطلال الأوبرا القديمة التي تحولت إلى جراج للسيارات، الأوبرا التي تعب في بنائها (الخديوي إسماعيل) ليوجدها كشكل حضاري في مصر ذلك الذي يقال عنه إنه سرق مصر، مع أن هؤلاء الحكام عندما كانوا يسرقون كانوا يبنون بما يسرقونه في مصر أما الآن فمن يسرق يهرب نقوده للخارج، ومسرح (نيو أوبرا) الذي بنيناه لم يدم لأكثر من ثلاث سنوات ثم طالب أصحاب الأرض بها ليبنوا مكانه مجمع تجاري، فنحن خسرنا 28 مسرحأ بالقاهرة و5 مسارح بالإسكندرية".
وبعد فتح باب الأسئلة للجمهور والصحفيين سألت إحدى السيدات الفنان محمد صبحي عن مسرحية "خيبتنا" ومصيرها وإذا كان لن يقدمها كمسرحية فلماذا لا يحولها لمسلسل فأجاب: "أنا لا أستطيع أن أحول عملاً مسرحياً لمسلسل ولكني أستطيع العكس، ومسرحية (خيبتنا) فكرتها أبعد من اسمها وكل من يسمع اسمها يتوقعها مختلفة عن حقيقة ما هي عليه والتي تدور حول فكرة عميقة عمّا نحن مقبلين عليه فالحرب القادمة هي حرب الاستنساخ والجينات بغض النظر عن رأي الأديان فيها".
ومنها تطرق صبحي إلى حرب الفيروسات تدرجاً من مرض السارس إلى أنفلونزا الخنارير وأكد أن هذه الأمراض هي تجارة وأنها أبحاث تجرب على الجنس البشري كل فترة، وسأناقش ذلك في المسرحية ولكن ببساطة فسنتحدث عن الاستنساخ وأيضاً سنطرح سؤال ماذا سيحدث إذا امتلك أحد الجين العربي وحقنه بفيروس ومن يستنشقه يتحول لعربي "فإذا حدثت في أمريكا وتحول الأمريكان إلى عرب ففي اليوم التالي ستتحول أمريكا لاثنين وخمسين دولة ومدة ولاية الحاكم ستصبح مدى الحياة".
وعند سؤاله عن موافقته على العمل مع منتج اسرائيلي أجاب: "لقد استخدم الإعلام هذه الكلمة عن