منذ ثلاثة أشهر رحل الفنان الكبير سمير غانم ، كتبت وقتها الأقلام عن قيمة "سمورة" الذي رسم البهجة على الشفاة لعقود طويلة، عاش خلالها محبًا للجميع فكان مشهد رحيله بمثابة مظاهرة حب لرجل لم يزرع سوى المحبة فحصد منها ملايين الدعوات في مشهد الوداع .
اليوم ترحل شريكة الرحلة دلال عبد العزيز ، النصف الثاني من الثنائي الأكثر محبة وطيبة في الوسط الفني ، وبين مشهد رحيل سمير ومشهد وداع دلال يمكنك أن تفسر عائلة "غانم" كحالة إنسانية فريدة نادرًا ماتتكر ، عائلة عاشت الحياة بحثًا عن المحبة والسعادة والرضا ، حتى حياة إبنتيهما دنيا وإيمي لم تخرج عن الفلسفة التي وضعها سمير ودلال لعائلة لم تسع إلا لإسعاد الناس .
نرشح لك : دموع ودعوات .. مشاهد مؤثرة من أمام قبر دلال عبد العزيز
السيرة الطيبة تبقى للأبد وسيرة سمير غانم ودلال عبد العزيز ليست كأي سيرة ، هي قصة ثنائي غزل من الرضا والسعادة تفاصيل أيامها ، سمير غانم الكوميديان الأسطوري لم يزاحم أحدا في مكانه ، لم يهاجم الكوميديانات الجدد عندما خطفوا الأضواء من جيله ، ظل مخلصًا لمشروعه وتجربته في المسرح ، ولم يرفض نداء أي نجم صاعد طلب عونا منه في المشوار ولو بدور ضيف شرف .
نفس الأمر فعلته دلال عبد العزيز ، من نجمة سينما مطلوبة في أفلام حقبة التسعينات ، تحولت إلى أدوار الأمومة مبكرًا ، لم تكمل عامها الواحد والأربعين بعد وقبلت بالفكرة ، تحولت سريعا إلى ادوار الامومة دون مقاومة للزمن رغم أن زميلاتها الأكبر سنًا قاومن ورفضن الفكرة ، فازت دلال بموهبتها وبتقدير الجمهور ومحبته ، وحفرت دون أن نشعر إسمها كواحدة من أهم أمهات الدراما والسينما .
ليس غريبا كل الحب الذي اصطحب دلال عبد العزيز وهي في طريقها إلى العالم الآخر ، ولم يكن غريبا أيضًا أن ترافق تلك المحبة الخالصة سمير غانم في مشهد وداعه .. فمن يرزع المحبة لن حصد سوى كل هذا الحب .
اقرأ أيضًا :
دعاء يوسف الشريف وبكاء هنا الزاهد من أمام قبر دلال عبد العزيز (فيديو)
150 صورة تحكي لك كل ماحدث في جنازة دلال عبد العزيز
دينا الشربيني تجري هربا من المصورين في جنازة دلال عبد العزيز (فيديو)