"الفنان الحقيقي بتأثيره في المشاهد وليس بمساحة وحجم دوره بالعمل" هكذا كان ينظر الفنان محمد شرف إلى الفن، لم يهتم بالبطولة أو مساحة الدور، بقدر اهتمامه بتقديم الشخصية على أفضل وجه.
وتحل اليوم ذكرى ميلاد محمد شرف، الذي ولد في الإسكندرية عام 1963، وفي هذا التقرير نسترجع أهم المحطات في حياته.
نرشح لك: وقف برنامج تامر أمين والتحقيق معه بسبب تصريحاته عن أهل الصعيد
البداية
درس شرف في معهد فني تجاري لكنه كان يحب الفن ويشعر أن لديه موهبة يريد أن يظهرها، وعام 1984 قرر المجيء إلى القاهرة ليبدأ مشوراه في عالم الفن، شق طريقه من خلال المسرح وكانت بداية الانطلاق صدفة.
حكى الفنان أحمد آدم في مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc" في آخر لقاء للفنان الرحل محمد شرف، أنه التقى به وكان وقتها يخرج مسرحية، وقرر أن يسند إليه أحد الأدوار ليغيظ شخص آخر.
ولأن محمد شرف فنان موهوب، استطاع أن يُخرج فريق عمل مسرحية "نشنت يا ناصح" من أزمة كبيرة، كان شرف يجسد أحد الأدوار في المسرحية ومعه الفنان الراحل حسين الشربيني، وبعد عرض الفصل الأول شعر الشربيني بالإرهاق ولم يستطع استكمال العرض، وكان الحل أن يؤدي شرف دوره، وفعلا قدمه ببراعة ودون أن تحدث مشكلة.
مشاهد قليلة وأدوار مؤثرة
لم يقدم البطولة أو يسعى لها، لكن مجرد ظهوره في أي عمل حتى لو 3 مشاهد يترك أثرا، لعل أكبر مثال دوره في فيلم "آسف على الإزعاج" ظهر فقط في 3 مشاهد، وأخذ عنه جائزة.
في هذا الفيلم طلب منه الارتجال في آخر مشهد عندما يسأله أحمد حلمي عن اسمه فيرد بكلمة "نسيم" لكنه ارتجل حوارا معه كان مؤثرا.
أو دور "عماد" في فيلم "الرهينة" وتستخدم الآن كلماته في الكوميكس المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل جملة "يا عم أنا عمدة افتح"، مشهد بسيط يطرق محمد شرف الباب ليفتح صديقه له، لكنه حوله بطريقته إلى مشهد كوميدي، عندما التصق وجهه بالزجاج الموجود في الباب ليظهر بشكل مضحك، وهذا ما يميز الفنان عندما يضع لمساته الخاصة في أي عمل.
عزة النفس
كان الفنان محمد شرف لديه عزة نفس لا يحكي أو يشتكي، حتى في فترة مرضه، البداية عام 2009 بإصابته بعدة جلطات في المخ وإجرائه 3 عمليات جراحية.
ثم معاناته عام 2017 من مشاكل في القلب، وقال في آخر حوار له إنه صرف كل ما يملك على علاجه، حتى أن نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، طلب مساعدات مالية من أحمد حلمي وهنيدي وأحمد آدم وطارق لطفي من أجل علاجه، ولم يترددوا في ذلك.
وصيته الأخيرة
كانت وصية محمد شرف لنجله هشام الذي يعمل في مجال الفن أيضا، بأن يترك علامة في الفن دون النظر لحجم الدور، فليس من المهم أن يصبح بطلا لأعمال لا يتذكرها الناس، ويكفيه أدوارا قليلة مؤثرة.
اقرأ أيضا:
الملخص- سميرة سعيد في "السيرة": تعرضت للتنمر بسبب والدتي وأعيش في سجن بإرادتي
تامر أمين يعتذر لأهالي الصعيد: جزمتكم على راسي من فوق
أنقذتني... هنادي مهنا تشكر طبيبها
فيديو - مي عمر: اضايقت من نهاية "لؤلؤ" وكنت اتمنى تغيرها