صاحب مدرسة مسرحية تنبأ بموعد وفاته وكتب نعيه... 132 عاما على ميلاد نجيب الريحاني

نهال ناصر

نهال ناصر تاريخ النشر: الخميس، 21 يناير، 2021 | آخر تحديث:

نجيب الريحاني

في حلقة جديدة من "حكايات طاهر البهي"، يحكي لنا فيها الكاتب الصحفي طاهر البهي، عن نجيب الريحاني وقصة تنبأه بموعد وفاته، في الذكرى الـ132 لميلاده.

كان الريحاني كتب نعيا لنفسه قبل وفاته بـ15 يوما، تحت عنوان "في ستين ألف سلامة نجيب الريحاني"، قصة هذا النعى ترجع لكلبته المخلصة "ريتا" التي كان يحبها حبا كبيرا، ويظن البعض أنه توفي حزنا عليها وليس فقط بسبب مرض التيفوئيد.

وحكى البهي أن نجيب الريحاني كان متعلقا بكلبته وكان يصفها أنها أصدق مخلوق قابله في حياته، شاركته في كل شيء، عندما كان يلعب "طاولة" في القهوة تجلس بجواره على الكرسي مثلها مثل أي شخص في المكان، إذا كان الحظ معه خلال اللعب تبتهج الكلبة التي لازمته طوال حياته.

لم تتركه "ريتا" في أي مكان في المصيف في العمل خلال التصوير حتى أنها شاركته في بعض المشاهد، وكان يقول عنها إنها تفهم المطلوب منها أكثر من بعض الفنانين ولا تتعبه أبدا.

وذات يوم عندما سافر الريحاني خارج مصر أوصى العاملين في منزله عيلها، وعندما عاد عاتبته "ريتا" وخاصمته لفترة ولم تركض نحوه كما كان يتوقع، لذا ظل كثيرا يحاول مراضاتها.

ماتت ريتا، وحزن عليها نجيب الريحاني كثيرا وكتب عنها مقاله نعاها، ونعى نفسه أيضا، وفعلا بعدها بأيام توفي.

ومن أكبر الألغاز في حياة نجيب الريحاني هو ظهور ابنته "جينا" بعد سنوات طويلة من وفاته في مفاجأة للجمهور، وحكى البهي أنه التقى بها في عام 2009 وسألها لماذا لم تظهر طوال كل هذه السنوات، فأوضحت له أنها كانت متزوجة من رجل مصري صعيدي رفض أن تظهر إعلاميا، وأخبرته أنها ظهرت لأنها تريد أن تكرم اسم والدها نجيب الريحاني.

وحكت "جينا" أن والدها تزوج من والدتها التي كانت تدعى "لوسي" في فرنسا، وجاءت وعاشت في جاردن سيتي في السر، وذلك لأنه كان مسيحي ومتزوج من بديعة مصابني، ولا يمكنه الجمع بين زوجتين، لذا تزوج لمدة 11 عاما من والدتها دون أن يخبر أحدا.