محمد سلطان محمود
محمد سلطان محمود تاريخ النشر: الاثنين، 11 يناير، 2021 | آخر تحديث:
حسين فهمي

حوار نادر وآراء صادمة ... هذا هو الوصف المناسب لما طالعناه في عدد 30 يناير 1991 من مجلة الأهرام الرياضي الذي تحدث فيه الفنان حسين فهمي عن المرأة ورأيه فيها.

اقرأ أيضا- يوسف شعبان: أعود إلى التمثيل في رمضان 2021

فيما يلي نستعرض أبرز ما قاله حسين فهمي عن المرأة:

- المرأة تتحدى الرجل وتنسى أنه سيدها رغم أنفها.

- لا تصدقوا أن قاسم أمين نفسه لم يكن بداخله "سي السيد" على طريقة نجيب محفوظ في الثلاثية.

- المرأة برغم صراعها وتحديها لي تطلب مني أن أكون جنتلمان أفتح لها باب السيارة، أترك لها مكاني في الأتوبيس لتجلس وتستريح، "لا خليكي واقفة واتعذبي مثلي" طالما قبلت أن تصارعيني في لقمة عيشي ومركزي، وتتركي مكانك الطبيعي في المنزل مفتوحا أمام الأمراض والأوبئة الاجتماعية، فأهلا بالمعارك والصراع.

- ستظل المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل مهما صرخت وولولت وندبت حول حديث فارغ عن الاستقلال والحرية والمساواة والجلاء. المشكلة أنهم يفهمون الحرية غلط، وكثير من النساء غير مقتنعات بدورهن في الحياة أو المجتمع ويتصورن أنهن في صراع أبدي مع الرجل "وحش الغابة"، هذا الصراع الوهمي اختلقته المرأة.

- بسبب خروج المرأة من البيت انهارت قيم كثيرة وتصدع المجتمع، تراجعت الأخلاق وعشنا ما نرى ونسمع عن انحرافات الشباب من عنف وشم وتعاطي مخدرات وسرقات، كل هذا يحدث بسبب غياب الأم عن البيت، وليس صحيحا أن السبب هي أفلام السينما والفيلم الهندي أو الصيني، فتفسخ المجتمع سببه خروج المرأة للعمل، وأصبح البيت خاليا من الأب والأم، فكان الباب مفتوحا أمام الفساد.

- أنا أتحدث عن المرأة التي تريد أن تقبض على العصا من المنتصف، بحيث تحتفظ بأنوثتها وأمومتها وأيضا بعملها ووظيفتها التي غالبا ما تكون بسيطة ورقيقة وتتماشى مع نعومتها ولا تجرح أنوثتها. وهي في الحالتين لا تقوم بواجباتها على الوجه الاكمل، فهي لا تراعي أولادها لانشغالها في العمل والصراع مع الرجل، ولا ترعى عملها لانشغالها في تقطيف الملوخية وتقشير الخضار.


- التخلف في النظرة الضيقة وتشبيه المرأة بالأرنبه فيه تجن عليها، فالمرأة عندما تكرس حياتها لتربية اطفالها فهي تقوم بعمل خطير وجليل لا يقل أجرا أو ثوابا عن دور الجندي في معركة التحرير، فوجود المرأة في منزلها شرف.


- مسألة المساواة قضية حسمتها الطبيعة لصالح الرجل من زمان، بدليل أن المرأة على سبيل المثال لا تستطيع أن تحمل كلاشينكوف وتحارب في معركة أو تسوق لوري أو جرار أو أوتوبيس على الطريق السريع أو حتى البطيء، فهناك من الأعمال ما هو مرهق جسديا للمرأة، لذلك عندما أسمع واحدة منهن تثرثر حول المساواة أطالبها فورا بقيادة قطار.

- (ردا على سؤال حول دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تقود النساء للقطارات وتمارسن كمال الأجسام والتطوع في الجيش) ؛المرأة عندما تتنازل عن أنوثتها ونعومتها، فلا فرق بينها وبين الرجل، فالنماذج التي تتحدث عنها أولا قليلة، ثانيا طبيعتهن أقرب للرجولة منها للأنوثة.


- المرأة في حياتي أنا بالذات –دون البشر- لازم تبقى حبيبة، لأني لا أتصور نفسي استطيع العيش أو التنفس دون امرأة تولد بداخلي تعيش في كياني، تمتزج بدمي تحتل جدران حجرات قلبي الأربع، تجري بينما تتنطط داخلهم تدور حولهم وحولي.

- دائما أشعر بأنني مسئول عن كل نساء العالم، فحبي للمرأة يدفعني للاهتمام بمشاكلها وواجبها وألمها، أيضا خوفي على بناتي أعطاني شعورا بمسئولية كبيرة تجاه المرأة.

- بصراحة من كثرة النساء التي أحببتهن وعرفتهن لا أتذكر أول قصة حب في حياتي فأنا دائما أوزع نفسي بين أكثر من امرأة ولا أبخل على الجميع.

- صورتي وشكلي الحليوة لم يكن أبدا له ور في علاقاتي النسائية، فالمسألة مضمون محترم، فالتماثيل الجميلة كثيرة ولكنها تبقى أصناما ليس بها روح أو حياة لجذب الآخرين نحوها.

- التفاف النساء حولي نابع من قوة شخصيتي واحترامي لنفسي وللآخرين، فإعجابهن بي ليس لمجرد الشكل كما تتصور ويتصور الغيورين، ولكن لتركتيبتي وفكري وفلسفتي الخاصة في التعامل معهن ومع الحياة ايضا، و"ياما اشكال جميلة تفتنك إذا شفتها وتبصق عليها آذا سمعتها".

- عندما أجد نفسي على أعتاب حوار عن المرأة اتذكر أمي، هذه السيدة التي كانت ربة بيت وسيدة مجتمع، والقارئة المثقفة التي كانت تلاحق إصدارات المطابع وتنهل منها العلم في بيتها، وتعلمت منها كيف اتكلم ومتى، وكيف اقرأ ومعاني كلمة الأدب وترجمتها إلى اسلوك. تعلمت منها معنى الحياة والحب والأخلاق، كانت تمارس الأمومة كما يجب أن تكون.

- للمرأة كأم دور عظيم، المهم أن تفهم طبيعة هذا الدور وحجمه وآثره على المجتمع، وسأبقى متمسكًا برأيي وبأن المرأة مكانها البيت، وعليها سواء كانت عاملة أو عاطلة أن تعود إلى بيتها.

- أمي كانت سيدة مجتمع بارزة، وعندما أقول سيدة مجتمع لا أعني تلك الصورة المسخة والممسوخة التي تظهر بها المرأة في السينما، امرأة طويلة لها وجه بهلواني من كثرة الاحمر والأخضر، تنفخ أنفاسا من دخان سيجارة طويلة تشير بها إلى فمها المغري وتضع زعبوط "عبطوني" على رأسها، وهي عادة أما ساقطة وأصبجت سيدة مجتمع أو سيدة مجتمع في طريقها إلى السقوط.

- الصورة الحقيقية لسيدة المجتمع تراها في أمي مؤسسة جمعية مشوهي الحرب بعد 48 وجمعية تحسين الصحة بعد 67، أمي التي كانت تغزل هي وصديقاتها البلوفرات والشرابات الصوف للجنود العائدين من الجبهة، أمي التي سهرت على تربيتنا ومذاكرتنا ومرضنا، هي دي المرأة الام التي أقصدها.



كواليس الحوار

تواصل FilFan مع الكاتب الصحفي أسامة خليل للحديث حول كواليس حواره مع الفنان حسين فهمي، وقال إنه يتذكر الأحداث العامة المحيطة بذلك الحوار، حيث كانت الأهرام الرياضي تجري حوارات خفيفة مع الفنانين، تتناسب مع طبيعة المجلة، وكان يحضر نفسه لحوار مختلف مع حسين فهمي، لكنه فاجئه بتحويل مسار الحوار والحديث عن رأيه في المرأة وقضايا المساواة.

أضاف أن الحوار حقق ردود فعل واسعة عقب نشره، وتابعت الصحف مناقشة تصريحات حسين فهمي حول المرأة، مؤكدا أن الأخير معروف بأرائه الجريئة، ولم يتراجع عن ما صرح به في الحوار.

اقرأ أيضا:
أيمن بهجت قمر يطالب بالتحقيق مع رامي صبري: أغانينا مش مشاع!

إصابة مفيد فوزي بفيروس كورونا