لعب القدر دورا كبيرا في حياة الفنان المغربي هشام بهلول، واحد من أشهر نجوم السينما المغربية، بعد مشاركته في فيلم "ميلوديا المورفين" وتجسيده دور موسيقي يتعرض لحادث سير صعب، تعرض هو الآخر لحادث سير كاد أن يفقد حياته فيه.

تعطلت مسيرته الفنية، غاب عن الساحة وابتعد، لكنه عاد أقوى مؤمنا بأن الله يفعل للإنسان أفضل شيء، وها هو الآن يتواجد في مصر مع فيلمه "ميلوديا المورفين" الذي يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي.

اقرأ أيضا: مخرج الفيلم المغربي"ميلوديا المورفين":أنا متشبع بالفن المصري وحضرت فيلمي في 9 سنوات

وكان لنا هذا الحوار مع الفنان هشام بهلول.

عرفنا أن فيلم "ميلوديا المورفين" أخذ وقتا طويلا حتى يتم تنفيذه... حدثنا عن رحلتك معه

- الفيلم تم تصويره على مراحل، في 2013 كان التصور الأول له كفيلم طويل تم عرضه وشاهده عدد من النقاد وكتبوا عنه موضوعات جيدة، بعدها خرجت فكرة أن يتم تطويره، حتى وصلنا إلى عام 2016 ليخرج بشكل كامل، وفي الفيلم هناك تعليق صوتي لبعض المشاهد، لكن لم تكن بصوتي لأنني كنت تعرضت للحادث، فوضع الصوت شخصا آخر وكان واضحا أنه ليس صوتي لأنه كان يتحدث بلهجة ونطق مراكشية، على عكس طريقتي في الحديث التي ظهرت في مشاهد من بداية الفيلم، حاولت أن أجد حلا وأدخل أجهزة التسجيل إلى المستشفى لكن لأنها كانت عسكرية رفضوا ذلك، بعدها عندما شفيت سجلت أنا مجددا بصوتي، لذا كانت رحلة تنفيذ الفيلم طويلة.

مفارقة غريبة أن تتعرض لحادث سير كما حدث للشخصية التي تجسدها في الفيلم

- نعم، الفيلم كأنه تنبأ بما سيحدث لي، هو مصادفة قدر، أنا تعرضت لحادث سير مثلما حدث مع البطل، كان حادثا كبيرا، كنت فقط انتهيت من تصوير 56 دقيقة، وأصبح الفيلم مشوها لا هو قصير ولا هو طويل، لكن بعد فترة استطعنا استكمال الفيلم وأحمد الله على كل حال.

هل كنت تتوقع مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة، وكيف رأيت رود فعل الجمهور عليه؟

-سعدت كثيرا بالتواجد في مهرجان القاهرة خاصة في زمن الكورونا الذي باعد الفنانين وتقاربهم في المهرجانات، وسعيد بإقامة المهرجان مع وجود هذا المرض والالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية، أما تجاوب الجمهور مع الفيلم كان واضحا من خلال التصفيق عقب عرضه لأنه لن يجبرهم أحد على ذلك، كما أن استمرار تواجدهم وطرح أسئلة في الندوة التي عقبت العرض، تفاعل يبرهن أن الجمهور أعجب بالفيلم وأحب التناقش فيه، وبالمناسبة هذه هي النسخة النهائية للفيلم وأنا لأول مرة أشاهدها واكتشفت أن هناك مشاهد تمت إضافتها.

تحدث في ندوة الفيلم أنك كنت ستشارك في عمل مصري لكن الحادث عطلك

- كانت هناك فرصة للمشاركة في مسلسلين ولكن الحادث حال دون ذلك، وأنا أحمد الله على كل شيء، كما أن المسلسلات أيضا لم يتم تنفيذها، الأول كان "هواجس عاطفية" مع الفنانة وفاء عامر، المتتج وليد يوسف رشحني وجمعتني جلسة مع المنتج محمد فوزي ووفاء عامر وشاهدا مقاطع من أعمالي وأعجبا بها، ثم عرض علي مسلسل "العلم والإيمان" عن قصة الدكتور مصطفى محمود مع خالد النبوي، وكانت مشاهدي 45 مشهد كان ظهورا جيدا ولكن شاءت الأقدار ألا تتم هذه المشروعات.

هل ستحاول إيجاد فرصة للمشاركة في أعمال مصرية في الفترة المقبلة؟

- لا أضع خطة الآن بعد الحادث الذي تعرضت له لم يتوقع أحدا أن أعود من جديد بعد توقف قلبي مرتين، وفكرة تواجدي في مصر والمشاركة في الأعمال لن يعطلها اللهجة أو أي شيء، أي فنان يستطيع أن يتحدث بأي لهجة، سبق وشاركت في عمل سوري وتحدثت بالسورية بشكل جيد، اترك كل شيء لله الآن.

اقرأ أيضا:

مي عز الدين تمتنع عن الظهور الإعلامي

حنان ترك تخبز في منزلها مع ابنتيها على طريقة الجدات.. فيديو