نمرة اتنين- رحلة مع سائق "أوبر" وخيانة من نوع خاص في حكاية "فرق توقيت"

نهال ناصر

نهال ناصر تاريخ النشر: الجمعة، 20 نوفمبر، 2020 | آخر تحديث:

شيرين رضا وماجد الكدواني

أعمال كثيرة تناولت فكرة تدور أحداثها في يوم واحد من خلال رحلة يخوضها الأبطال على الطريق، مثل فيلم "ليلة ساخنة" بطولة نور الشريف ولبلبة إنتاج 1996، أو "ليل خارجي" لكريم قاسم ومنى هلا وشريف الدسوقي إنتاج 2018، لينضم إليهم "فرق توقيت" أحدث الحلقات المعروضة من مسلسل "نمرة اتنين".

في هذه الحلقة نعيش مع "صلاح" سائق "أوبر" والفنانة الشهيرة التي تشاركه في رحلة تستغرق ساعات في شوارع القاهرة ليلا، وتبدأ الحكاية عندما تستقل الفنانة الشهيرة سيارة "صلاح" يلتقي بها وهي في حالة غضب تاركة منزلها مع محاولات شخص إقناعها بالعودة لكنها ترفض، يظهر واضحا أنها في حالة صدمة عندما تطلب منه الذهاب إلى المطار ثم تتصل بشخص ما تطلب منه أن يحجز لها تذكرة سفر إلى أي بلد خارج مصر لا يهم إلى أين.

تبدأ الحكايات بين سائق "أوبر" والنجمة الشهيرة عندما يرى لوحة إعلانية عليها صورتها فيدرك أنها نجمة شهيرة، فيحكي لها أنه شاهد أحدث أفلامها وأعجب به كثيرا وسيشاهده مجددا، ثم يتطرق الحديث إلى أمور أخرى منها حياته فنكتشف أنه صيديلي كانت زوجته تعاني من السرطان فقرر أن يبيع نصيبه في الصيدلية حتى يعالجها، وبعد وفاتها ونتيجة للالتزامات قرر العمل سائق "أوبر".

طوال هذه الرحلة نتنقل مع البطلين بين أغاني الثمانينات التي يفضلها السائق وتسترجع معها الممثلة الشهيرة ذكريات طفولتها، فنراها طفلة جميلة تستمع لأغنية لمدحت صالح بعدما أهداها زميلها شريط كاسيت لأغانيه، ويسترجع صلاح السائق هو الآخر ذكريات طفولته وهو يمسك بورقة شيكولاتة "بيمبو" مكتوب عليها رسالة غرامية من زميلته.

وكما اعتدنا في الحلقات السابقة التي تتناول الموضوعات بجرأة، في "فرق توقيت" يحاول "صلاح" معرفة ما حدث بين الفنانة وزوجها، في البداية ترفض الحديث عن الأمر، ولكنها تعترف بأن سبب مغادرتها للمنزل هو الخيانة، ولكن الصدمة أن زوجها خانها مع رجل!

تأتي النهاية ويظهر التقارب الذي حدث بينهما، هذه الفنانة كانت تحتاج أن ترتاح وتبتعد عن الأضواء والشهرة وتتحدث إلى شخص كإنسانة، وهو كان يحتاج أن يستعيد ذكريات الماضي، ولشعورهما أنهما يعرفان بعضهما منذ زمن يكون السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان "كنت في مدرسة إيه وأنت صغير؟" ينتظر "صلاح أن تخبره أنها كانت في مدرسته وأنها هي الفتاة التي أحبها، ولكن هنا تحدث المفاجأة.

تتركه وتدخل إلى المطار، وقبل رحيله بلحظات تفاجئه بعودتها وتطلب منه أن تذهب معه إلى عربة فول حكى لها عنها.

مشكلتها لم تحل، لكنها وجدت أنها كانت في حاجة إلى شخص تفضف له وتتحدث معه وتستعيد ذكريات جميلة، أكثر من الهرب وترك البلاد، كانت في حاجة إلى رحلة قصيرة تنسى خلالها من هي وتعيش كما أنها الطفلة الصغيرة بملابس المدرسة.