بدأت التحضيرات لتحويل المجموعة القصصية "الغرفة 207" للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق إلى عمل درامي ينتمي لفئة الرعب والإثارة، ومن المقرر أن يعرض عبر منصة شاهد.
المسلسل مأخوذ عن مجموعة قصصية للكاتب أحمد خالد توفيق تحمل اسم "الغرفة 207" صدرت في البداية عام 2008 وأعيد نشرها في طبعة جديدة عام 2017 .. فما هي حكاياتها وما أهم القصص التي تتناولها؟
المجموعة القصصية مكونة من 12 قصة تدور أحداثها جميعا داخل الغرفة 207 الموجودة في فندق أصر مالكه على بقائها رغم ما شهدته من أحداث مؤسفة راح ضحيتها العديد من الأشخاص وبطلنا هنا يدعى "جمال الصواف" الذي يحكي ذكرياته مع تلك الغرفة ويصفها بأنها لا تفصل بين الواقع والخيال ولا بين عالم الأموات وعالم الأحياء.
وخرج قاطنو تلك الغرفة وهم يحملون ذكريات ما حدث لهم فيها وأيضا ذكريات لا يجرؤون حتى على ترديدها لأحد، كما أن بطل الرواية "جمال الصواف" لم يستمع للتحذيرات ولم يأبه بما تخبئه له الغرفة فلم يلتزم بمكانه خلف طاولة الاستقبال..وبعد ذلك يدخل إلى الغرفة لتنقلب حياته كلها رأس على عقب، ويبدأ في اكتشاف أسرار الغرفة ثم أسرار حياته وماضيه وفى كل مرة يكون عليه دفع ثمن كل حقيقة يكتشفها، كما أن ما حدث لجمال الصواف في الغرفة 207 حدث مع غيره.
القصة الأولى "فتاة وحيدة"
تحكي هذه القصة عن صديق "جمال الصواف" الذي يدخل الغرفة ويكتشف أن هناك فتاة ستقتل بطريقة معينة وهي لم تأتي حتى هذه اللحظة وعندما تأتي الفندق يظن الجميع أنها شبح للفتاة ولكنها تموت بنفس الطريقة التي رآها صديق "جمال الصواف".
القصة الثانية "لعب عيال"
تحكي عن زوج وزوجة و3 أطفال وترافقهم خالتهم وفي يوم من الأيام يقرر أحد الأطفال أن يقتحم غرفة خالته التي تؤمن بالجن والعفاريت ليجدها مع والده في وضع مخل وتنتابه التهيؤات أنه رأى عفريت وعندما يصعد جمال معه إلى الغرفة يكتشف ما رآه الصبي.
القصة الثالثة "فضول"
وتحكي هذه القصة عن امرأة تعمل في الفندق برفقة "جمال الصواف" وتمتاز بالفضول الشديد لذا تقرر أن تعبث بأوراق نزيل الغرفة 207 في ذلك الوقت لتتخذ قرارا بمغادرة الفندق دون إبداء أي أسباب.
القصة الرابعة "زوجان"
وتروي قصة زوج قرر أن يقضي شهر العسل في الغرفة برفقة زوجته المتوفاة ولا يغادر الغرفة لأيام وبعد انبعاث الرائحة من الغرفة وشكوى النزلاء يقرر "جمال الصواف" أن يتقصى الحقيقة من ملف الزوجين من أحد أصدقائه بعد أن وجد تشابها بين اسم الزوجة واسم صديقه من ناحية العائلة وهنا يفاجئ أن الزوجة فتاة في العشرينات من عمرها انتحرت لعدم رغبتها في الزواج من الرجل الثري ليقرر هو أن يتزوجها على أية حال ويصحبها وهي ميتة إلى الفندق الذي سبق وحجز فيه شهر العسل.
القصة الخامسة "تليفزيون الواقع"
زوجان في الأربعين من عمرهما يقطنان الغرفة 207 ويشتكيان من التليفزيون الموجود بها ليس لأنه يلزمه تصليحا ولكن لأنه يعرض برنامج عبارة عن مشاهد من حياتهما اليومية هو وزوجته وهما على خلاف سويا وكي يحل جمال الأزمة يقرر أن يفصل عن غرفتهما الكهرباء مستيعنا بصديقه الذي يتعرض لماس كهربائي قبل أن يهم جمال بإنقاذه ويكتشف أنه لا وجود لهذين الزوجين في الغرفة أصلا.
القصة السادسة "أعدها لي"
وهنا تشهد الغرفة أعمال تجديدات ويكتشف "جمال الصواف" جثة فتاة بداخل الحائط وحينما يمسك جمال بذراعها ينتابه حلم بأن شخصا يناديه بقوة ويطلب منه أن يترك ذراعها له حتى يتركه في النهاية.
القصة السابعة "النمط رقم 4"
وتحكي عن فتاة تقوم بإغراء "جمال" حتى يصعد عندها الغرفة ويعيش معها في عالم من الأحلام حتى يعتقد أنه أنطونيو وأنها كليوباترا ويرى عظماء العالم يجتمعون في الغرفة 207 حتى يكتشف في النهاية أنها مجرد أوهام جاءت من تعاطيه الحشيش.
القصة الثامنة "اللقاء"
تحكي القصة عن 3 جنود شاركوا في الحرب العالمية الأولى والثانية قرروا أن يعيدوا أحداث الحرب من جديد ولم يجدوا أفضل من الغرفة 207 ليعيدوا الحرب بها وقد ظهروا للعديد من الأشخاص.
القصة التاسعة "تجربة ليلية"
وتحكي عن صحفي يقرر عمل لقاء عن سر الغرفة 207 مع مدير الفندق الذي قرر أن يشارك جمال في جلسة التحضير لهذا اللقاء ليكتشف جمال أن مدير الفندق طرد الصحفي وأن هذه الجلسة حضرها مع أرواح.
القصة العاشرة "شئ ما"
وتحكي هذه القصة عن 2 من اللصوص يستغلون وجود شخص غريب الأطوار في الغرفة 207 ليقرروا سرقة الفندق.
القصة الحادية عشر "قلادة وعطر وساعة حائط"
وتحكي هذه القصة عن أحداث غريبة تقع خارج الفندق وبطلها زوج يطارد زوجته ويكتشف جمال أن الأحداث معكوسة وأن عقارب الساعة توافق خطوات الزوج.
القصة الثانية عشر "ما رأيك يا عم جمال"
يقرر العاملون بالفندق التخلص من تلك الغرفة الشنيعة بتفجيرها ولكنهم يتعرضون للخطر وحينها يقرر جمال التضحية بنفسه من أجل انقاذهم وهنا يقول جملته الشهيرة "إن تلك الأحداث ربما تواجدت في خياله فحسب".
"لا أن تصدق هذا أو لا تصدقه، لكني لم أقرأ قصة ستيفن كنج (1408) إلا بعدما توقفت عن كتابة حلقات الغرفة 207 ونشرها"، هكذا يدافع الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق عن اتهامه باقتباس رواية "الغرفة رقم 207" من رواية "غرفة رقم 1408" للكاتب ستيفن كينج.
"غرفة رقم 1408"، صدرت عام 2007 وهي رواية قصيرة تنتمي لأدب الرعب، تدور أحداثها حول صحفي أراد اكتشاف ما يقع في الغرفة رقم 1408 من نزل في أمريكا قيل أنه مسكون بالأشباح، وأن من يسكن الغرفة يموت لا محالة.
وتحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم عام 2007 بطولة صامويل جاكسون وجون كوزاك ومن إخراج مايكل هافستروم.
الفيلم يروى قصة "مايك أنلسن" كاتب متميز لديه الكثير من الكتب والروايات الحائزة على أفضل الكتب مبيعا في مجال الرعب وذلك لجرأته الكبيرة في الذهاب إلى الأماكن التي لا يجرؤ معظم الناس إلى الذهاب إليها مثل المنازل المسكونة ومواقع الجرائم الغامضة وفي يوم من الأيام تصله رسالة من مجهول ينصحه بعدم الذهاب إلى غرفة 1408 في فندق "دلفين"بمدينة نيويورك وتحتوي الرسالة على صور للفندق ويتصل مايك بالفندق لحجز الغرفة، لكن يتم رفض طلبه بشكل غامض عدة مرات إلى أن يتم الموافقة عليه أخيرا وبعدها يلتقي مايك بمدير الفندق "جيرالد أولين" الذي يحذره من الدخول إلى تلك الغرفة المسكونة بسبب حدوث حوادث غريبة فيها ويريه ملف يحتوي على صور للضحايا وكيفية موتهم لكنه بأصرار "مايك" يعطيه "جيرالد" مفتاح الغرفة ليدخل مايك انلسن إلى الغرفة لتبدأ أحداث ستغير مجرى حياته إلى الأبد.
وهنا نجد تشابها كبيرا بين القصتين البطل فيهما غرفة الفندق التي تشهد العديد من الأحداث المرعبة لكل من يقرر المكوث بها.
ولكن أحمد خالد توفيق أنكر في مقدمة كتابه هذا التشابه وتحديدا في الطبعة الثانية من المجموعة القصصية والتي صدرت في 2017 حيث كتب في مقدمتها :"الطبع لا يوجد تشابه بين العملين إلا في كونهما يتكلمان عن غرفة فندق غريبة الأدوار، لكني أحببت عبارة وردت على لسان ستيفن كنج في مقدمة كتابه يقول فيها بالإضافة إلى قصص دفن الأحياء؛ على كل كاتب رعب أن يقدم قصة واحدة على الأقل عن غرف الفنادق المسكونة؛ لأن غرف الفنادق أماكن مخيفة بطبعها. تخيل كم من الناس نام في الفراش قبلك؟ كم منهم كان مريضًا؟ كم منهم كان يفقد عقله؟ كم منهم كان يفكر في قراءة بضع آيات أخيرة من الكتاب المقدس الموضوع في درج الكومود بجوار الفراش قبل أن يشنق نفسة في خزانة الملابس بجوار التلفزيون؟".
وتابع :"هذه هي الفكرة التي تؤرقني في غرف الفنادق عامة. لقد شهدت هذه الغرفة ألف قصة وألف حياة، وأحسب أن كل من مر بها ترك جزءا ".
واختتم مقدمته قائلًا:"هكذا بدأت كتابة الغرفة 207 وقد جربت فيها تيمات عديدة، فلا أكتمك سرا أن البحث عن تيمة غير مطروقة في كل مرة كان عذابا أليما، حتى سألت نفسي إن لم يكن من الأفضل أن تكون رواية ذات تيمة وفكرة واحدة لأريح وأستريح؟. لكن التحدي راق لي، وعرفت أنني نجحت إلى حد ما عندما بدأ أعنف نقادي وأقساهم – أنا – يرتبط بالفندق وجمال المحاسب العجوز وعم مينا ومصطفى وكل المضيفات اللعوبات الرشيقات ورجال الأمن الخشنين طيبي القلب، حتى إنني صرت أتقمص شخصية جمال أثناء الكتابة وأسأل نفسي: "ترى من هو نزيل اليوم؟".
اقرا أيضا
بالفيديو- هكذا تحدث تامر حسني عن زوجته بسمة بوسيل: غيورة وكنت حلم طفولتها
شاهد الفيديو الذي حذفه تامر حسني بعد إعلان بسمة بو سيل انفصالهما