يواصل مسلسل "ما وراء الطبيعة" المأخوذ عن السلسلة الشهيرة التي تحمل نفس الاسم للدكتور أحمد خالد توفيق، إثارته للجدل منذ بدء عرضه بالأمس على منصة نتفليكس.
تتابعت ردود الأفعال والإشادات والانتقادات كذلك، واختلف محبو الكاتب الراحل حول مدى تطابق المسلسل مع خيالاتهم عن شخصيات الرواية، وتباينت الآراء حول أداء الممثلين على مدار الحلقات.
وكان للفنان باتع خليل نصيب كبير من الإشادات، حيث جسد شخصية "طلعت" زوج "رئيفة"، الرجل الطيب الطفولي، الذي طالما عنّفته زوجته، لكن عند رحيله بكت عليه كثيرا، وكأنها بدونه طفلة صغيرة لا تجد من تتكئ عليه ويساندها.
اقرأ أيضا: "ما وراء الطبيعة"... أسطورة أحياها أمين وشركاه!
عن بداياته الفنية، وترشيحه للمسلسل والشخصية التي قدمها خلاله، وموقفه من ردود أفعال الجمهور، كان للفنان باتع خليل هذه التصريحات عبر FilFan.com.
- بدأت العمل الفني من خلال المسرح، من المسرح الجامعي مرورا بمسرح الثقافة الجماهيرية، ثم بعض الأعمال في مسرح الدولة، حتى إنني أعمل موجه تربية مسرحية بوزارة التربية والتعليم.
- بدأت العمل التليفزيوني والسينمائي متأخرا، فكانت أولى مشاركاتي من خلال فيلم "مهمة صعبة" ثم توقفت لعدة سنوات بسبب الإحباط وعدم تواجد الفرص، إلى أن عدت عام 2016 وشاركت في العديد من الأعمال، أبرزها "الاختيار" و"فالنتينو" و"عفاريت عدلي علام" و"طاقة القدر" و"الحرباية" و"عائلة زيزو" و"شقة فيصل" و"هوجان و"بخط الإيد".
- ترشيحي لمسلسل "ما وراء الطبيعة" لم يكن بالواسطة أو عن طريق أي معارف، بل علمت بوجود اختبارات أداء فتوجهت إليها على الفور وكررتها نحو 4 أو 5 مرات على دورين مختلفين في العمل، حتى استقروا في النهاية على اختياري لشخصية "طلعت".
- كواليس تصوير "ما وراء الطبيعة" بالنسبة لي أكثر من رائعة، وأكثرها احترافية على الإطلاق، فلم نكن متعجلين في الانتهاء من التصوير بسبب الارتباط بموسم معين أو غيره، فضلا عن توفير الإنتاج لكل سبل الراحة لنا.. "شغالين بنفس هادي زي ما بيتقال".
- بدأنا تصوير المسلسل في 17 نوفمبر الماضي وتوقفنا لفترة بسبب كورونا ثم عدنا مرة أخرى، أي استغرقنا نحو عام كامل لكي يخرج للنور 6 حلقات بهذا الشكل.
- لم أتابع ردود الأفعال على المسلسل بدقة نظرا لانشغالي حاليا، لكن أرى حالة من الزخم والجدل بسببه، وهذا جيد في حد ذاته ودليل نجاح للعمل. أما الباحثين عن التطابق بين الرواية والمسلسل فأقول لهم إنه لا بد من مراعاة اختلاف الوسيط بين المقروء والمرئي والمسموع.. "أنت متمسك بأحداث الرواية خليك مع الرواية، لكن طالما تحولت من إيد المبدع الأول اللي هو الدكتور أحمد خالد توفيق لإيد مبدع أخر اللي هو الكاتب والمخرج عمرو سلامة وفريق عمله إذا لا بد من وجود وجهة نظر مختلفة.. مش لازم اطلعلك نفس الشخصية بنفس الخيال".
- لا يوجد عمل فني تطابق مع الرواية بنسبة 100%، لأن الرواية تصنع خيالا لدى القارئ، فيكون هو المخرج وصانع الديكور والموسيقى والأماكن، لذلك قد يُصدم حين يختلف الوسيط، ويجد ما على الشاشة مخالفا لما في عقله.
- أطلب من الجمهور أن ينتقد كما شاء، وأن يقول رأيه في العمل سواء بالسلب أو الإيجاب، لكن "بلاش تجريح"، هذا العمل بذل فيه جهد كبير على مدار عام كامل، وتحقق حلم الدكتور أحمد خالد توفيق بتحويل السلسلة لمسلسل كما أراد، وهناك من يعجبه ومن لا يعجبه ولا بأس في ذلك، لا بأس في كل الآراء ما دامت في إطار النقد البنّاء بلا تجريح أو إهانات.
اقرأ أيضا:
عمرو سلامة عن "ما وراء الطبيعة": أعيد صنع خيالي للشاشة
هل يؤمن صناع المسلسل بجملة "ما وراء الطبيعة"؟.. هذه إجاباتهم