ضمن فعاليات اليوم الثامن والأخير من الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، أقيم لقاء مباشر عبر "زووم" مع الممثل الأمريكي فيجو مورتنسين، ليتحدث عن فيلمه "سقوط" تجربته الإخراجية الأولى ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
يستكشف مورتنسين خلال الفيلم التناقضات الخاصة بالعائلة الحديث، وأوضح أن قصة الفيلم معقدة تظهر أهمية التواصل والقبول والمسامحة بين أفراد الأسرة وكيف يمكن خسارة الحب ومحاولة استرجاعه مجددا.
وأشار أنه قد تجول في العديد من الدول الأوروبية وتحدث مع الجماهير من مختلف دول العالم وشعر أنه عادة ما يكونوا قد تأثروا بشكل شخصي وربطوا بشكل أو بأخر بين قصة الفيلم وبين حياتهم الشخصية والمواقف التي مروا بها، وكيف ولد الفيلم مشاعر متشابهة لدى الجمهور، وذلك على الرغم من كونه فيلم خيالي وغير حقيقي.
وأكمل حديثه موضحا أنه كتب قصة الفيلم عندما كان يفكر في والدته وأرد أن يكتب قصة عن امرأة مثلها، وعلى الرغم من أن القصة انتهى بها المطاف عن علاقة أب وابنه؛ إلا أن المحور الحقيقي الذي تدور حوله هي الأم والزوجة والمرأة ويظهر هذا من خلال الصورة والصوت والمؤثرات والمشاهد المختلفة.
وأوضح فيجو أنه لم يحاول إيضاح كل شيء من خلال الفيلم، بل اعتمد على ترك فتات من المشاهد المختلفة للجمهور ليقوم هو بتجميعها سويا ليتفهم ديناميكة العلاقات الأسرية واختلافاتها وطرق تطورها على مدار الوقت، مضيفًا أن العلاقات الأسرية كلها يجب أن تكون قادرة على التغير والتكيف والتطور.
وأكد فيجو أن الفنان هو ليس فقط الشخص الذي ينتج القصة، بل أيضا الشخص الذي يشاهدها ويفسرها ويدرك ماهيتها وما يحدث حوله ويترجم مشاعره ويعبر عنها – فكلنا فنانين بشكل أو بأخر.
وعلق فيجو عن علاقته مع عمر الشريف وكيف أنه استمتع كثيرا بقضاء الوقت معه أثناء تصوير فيلمهما سويًا قائلًأ "كنت أتمنى قضاء المزيد من الوقت معه خاصة خارج إطار التصوير. وأتذكر كيف كانت أمي في غاية السعادة عندما عملت معه على الفيلم وكنت قد دعوت أمي لافتتاح الفيلم لتشاهد الفيلم وتقابل عمر الشريف الذي لطالما كانت مولعة بأعماله، وسلم عليها عمر الشريف وهو يمسك يدها وينظر في عينيها وأحمرت أمي خجلًا من هذا الموقف الجميل.
اقرأ أيضا
خاص- مؤلف فيلم "ستاشر": تلقيت خبر الفوز في السينما ونحلم بالأوسكار
"ميزانية محرجة" .. منتج فيلم "ستاشر" الفائز بسعفة كان الذهبية يكشف كواليس تصويره