أجرت النشرة الصحفية لمهرجان الجونة السينمائي، حوارا مع الفنان خالد الصاوي، على خلفية تكريمه في دورة المهرجان الحالية.
اقرأ أيضا- تكريم خالد الصاوي في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة
تحدث خالد الصاوي عن سعادته بالتكريم الذي يعتبره بمثابة مصباح مضيء، كما كشف عن الأشخاص والتجارب الفنية التي ساهمت في تكوين شخصيته كفنان.
فيما يلي نستعرض ابرز تصريحات خالد الصاوي من الجونة.
- كنت لا أمتلك أي تميز على مستوى الدراسة، و كذلك الرياضة، فكنت أمارس الرياضات القتالية ولكن لا أحصد البطولات، ولكن عندما بدأت العمل في الفن بداية من الجامعة وجدت نفسي بدأت أحصد جوائز في الشعر والكتابة المسرحية وكتابة الأغاني والتمثيل، وعندما دخلت معهد السينما وجدت نفسي أتفوق و أحصل على درجات مرتفعة لم أكن أحصل عليها من قبل، فأصبحت الجوائز هي الكشاف الذي ينير لي الطريق في حياتي، و أن هذه هي الأمور التي أحبها وأنجح فيها.
- عندما استقبلت مكالمة من إدارة المهرجان كنت أتوقع أنهم سوف يطلبون مني مساعدتهم في أمر ما خاص بالمهرجان، ولكني وجدت مكالمة كلها تقدير وموضوعية، ما أسعدني كثيرا، خاصة وأن من حدثني ليسوا أصدقاء لي.
- لم أغير استراتيجية عملي، ولكني غيرت تكتيكي فيه، فأنا أريد أن أكون فناناً جيداً أعبر عن كل متحدثي العربية في العالم، وفي نفس الوقت لا أريد أن أكون صوتاً لنظام أو لعصر بعينه، أو شخص يسعي وراء «بروباجندا»، فكنت دائما مهتماً بتقديم أعمال أكثر إنسانية، فهذه استراتيجيتي، أما تكتيكي فهو أن أعمل في أفلام أكثر تجارية، و أحيانا أخرى أعمال للنخبة، بشرط أن لا أفقد المتعة فيما أقدمه حتى لو كانت أمر بلا معني.
- كنت أجلس في محطات القطار والمطارات بالساعات حتى لو لم أكن مسافراً للفرجة على الناس، ففي أوقات كثيرة أشاهد أفلاماً وأخض مستوى الصوت لمحاولة فهم تفكير هؤلاء الأشخاص، وأشاهد عالم الحيوان في أوقات كثيرة جدا لمراقبة الغرائز والدوافع والميول، ما يجعلني عندما أقدم شخصية معينة، أشعر أن نفسيتي أكثر اتساعا مما هي عليه في الظاهر.
- يوجد اثنان أصحاب فضل عليّ في حياتي، الدكتورة هدى وصفي باعتبارها حاضنة وأم راعية لجيلي، واحتضنت من خلال مركز الهناجر المسرح الحر، وفرقة الحركة التي كنت رأسها، والتجارب التي قدمتها في ذلك الوقت. لذلك فهي الأم الروحية لي ولا أنكر أفضالها حتى الآن. أما الشخص الثاني فهو الأستاذ حسن حامد الذي عملت تحت يده في قطاع النيل بماسبيرو، فهو الأب الروحي لجيلنا أيضا، فكان بمثابة جسر لي تعلمت منه تقاليد العمل الإعلامي والفن.
-أنا بحب الفن.. بكتب شعر وبعزف على العود، ولدي مجموعة قصص ومؤلفات، ومدونة عليها الكثير من المقالات، وعروض مسرحية من إخراجي وغيرها من الأمور التي تصب في تكوين خالد الفنان.
-مشروعي الأول لم ينجح وهو الفنان الشامل داخل فرقة متكاملة، فكان يجب أن اتخذ قرارا، ماذا يجب أن أكون، فلأول مرة أكون ديموقراطي مع نفسي وتركت الجمهور يختار معي، فمثلا عندما ألقي الشعر، الجمهور يمنحني 5 قروش، وعندما أمثل أحصل على 25 قرشا، وهنا لا أقصد المادة بل الإقبال، فالجمهور اشتراني كممثل أكثر من أي شيء آخر، وأنا كان نفسي أكون نجم.
- تراجعت لأدوار ثانوية بعد فيلم "جمال عبد الناصر" لأنه مانجحش، فلا يصح أن تستمر كبطل وعملك لم ينجح، وهذا من الأخطاء التي وقعت فيها، فبعد عرض "جمال عبد الناصر" كان يعرض علي أدوارًا كنت أرفضها، لأنني كنت أعتقد أنه طالما وصلت للبطولة سوف استمر كبطل، ودفعت ثمن ذلك سنوات عديدة حتى استوعبت الدرس، وبدأت أقدم أدوارا ثانوية حتى وصلت مرة آخرى للبطولة.
*نقلا عن النشرة الصحفية لمهرجان الجونة السينمائي
اقرأ أيضا: