كلاهما نجم.. كليهما مستمر.. وكليهما أسطورة..
إذن ماذا سأكتب عنهما؟
سؤال يقفز أمامي كلما فكرت في الكتابة عن عمرو ومنير عامًا بعد الآخر.. في أرشيفي عشرات المقالات والأخبار عنهما، وفي رصيدي كتابين تناولا جزءًا مهمًا من سيرتهما.
كتبت عن كل شيء.. أغانيهما، أفلامهما، انتصارتهما وانكساراتهما، حتى أول شريط اقتنيته لكل منهما كتبت عنه، ولكن دائمًا هناك جديد، تعلمت هذا، القصص لا تنتهي، وكل قصة قد تروى بألسنة مختلفة.
اقرأ أيضا: تفاصيل 30 دقيقة مع ميادة الحناوي: زوجة "عبد الوهاب" تآمرت عليها وبليغ جعلها "كوبري" رسائله لوردة!
منذ 15 عامًا كتبت عن اللحظات الأخيرة قبل صعود عمرو دياب إلى المسرح، كان الحفل في الساحل الشمالي على ما أذكر، والتقطت عدسة المصور وقتها تفاصيل ثلاثين ثانية مرت على الهضبة وكأنها ثلاثين عامًا.. كان الجمهور يصرخ ويهتف "بس انت تغني واحنا معاك "، بينما هو يردد "وردًا" من سورة يس والمعوذتين خلف الكواليس، كانت وصية والدته رحمة الله عليها.
في نفس السنة تقريبًا كتبت عن لحظات الصمت التي تسكن منير في الثواني الأخيرة قبل حفله في دار الأوبرا.. المنطقة التي تحولت بفعل الزمن والمحبة إلى قلعة منير المحصنة بمحبيه، حتى غادرها مضطرًا بعد سنوات لتصبح حفلاته في الساحل ومرسى علم مجرد محاولات لاستعادة الشغف وروح المكان والزمان.
يعرف عمرو دياب ما يريده جيدًا.. قبل انتهاء علاقته بروتانا بعد ألبومه "شفت الأيام" سألته: ماهي فلسفتك هذه المرة في اختيار الأغاني؟
قالي بوضوح: شفت الأيام ألبوم بسيط يخاطب الجمهور بدون فلسفة!
أظن أن عمرو مازال يخاطب جمهوره بهذه الفلسفة في مرحلة "دقيقة" جدًا في مشواره الفني.
اقرأ أيضا: رد فعل عمرو دياب بعد سماع أغنية "قال لي الوداع" لأول مرة من بهاء الدين محمد
قبلها بأشهر جلست في حضرة منير بشقته القديمة بجاردن سيتي تحدثنا في أي شيء وكل شيء.. يفتش منير جيدًا في البشر.. يفهم ذائقتك الموسيقية بسؤال عن رأيك في ظاهرة الألتراس مثلًأ!
كان منشغلًا بمتابعة مباراة في الدوري الإسباني لفريق يملكه صديق له من دولة عربية.. بعد قليل اتجه إلى جهاز الكمبيوتر وأدار أغنية محمد فوزي "وطني أحببتك".. تحدث طويلًا عن مشروع لإعادة إحياء التراث الموسيقي الوطني، لم ير المشروع النور حتى الأن وإن دخل منير بعدها العديد من التجارب التي تستحق التوقف طويلًا أمامها.
إذن دائمًا هناك قصة ستروى.. وما أجمل أن تكون إنطلاقتنا الجديدة في FilFan بالتزامن مع عيد ميلاد الهضبة والملك.. بداية من غدا السبت، أنتم على موعد مع أسبوع خاص من القصص المكتوبة والمصورة عن دياب ومنير، في سلسلة متفردة لكل منهما تحت عنوان #أناالهضبة و#أناالملك.
هل أنتم مستعدون؟
إذن فلنبدأ الألعاب.
اقرأ أيضا:
عمرو دياب يطلق عطر باسمه في جميع أنحاء العالم
صورة - محمد منير يحضر حفل زفاف أمير شاهين