Project Power صراع التحكم في البشرية

تاريخ النشر: الجمعة، 14 أغسطس، 2020 | آخر تحديث:
Project Power

ما من وقت أفضل من الآن ما كل ما يكتب ويقال عن المؤامرات حول فيروس كورونا المستجد، وسبب انتشاره وما وراء ذلك، لنشاهد أفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن التحكم في قوى الإنسان.

Project Power فيلم جديد تطرحه Netflix من بطولة جيمي فوكس، جوزيف جوردون ليفيت، دومينيك فيشباك، رودريغو سانتورو، كولسون بيكر (MGK)، ألين مالدونادو، مع إيمي لانديكر، وكورتني ب. فانس، تأليف ماتسون توملين، من إخراج هنري جوست وأرييل شولمان.

تدور الأحداث حول انتشار حبة دواء جديدة غامضة، تُكسِب كل من يتناولها قوًى خارقة تميّزه عن غيره ممّن يجرّبها، كل شخص يتاثر بشكل غير الآخر في الوقت الذي يتطوّر جلد أحدهم ليصبح مضادًّا للرصاص أو يكتسب قدرة على الاختفاء أو يحظى بقوّة جسدية فائقة، يواجه آخرون أعراضًا أشدّ فتكًا.

الفيلم يتناول فكرة انجذاب الشباب لتعاطي مواد تعطيهم قدرة وقوة، دون الاهتمام والنظر إلى الأضرار التي قد تسببها، فلم يعد الأمر يتوقف فقط على المواد المخدرة، أي مواد أخرى جديدة يتم الترويج لها على أنها تعطي القوة تنتشر بقوة ويشتريها الشباب مقابل مئات الدولارات.


لكن وراء هذه "الحبة" أمور أخرى، فما هي إلا وسيلة للتحكم في البشر، وهو الأسلوب الجديد لتحكم الأقوياء في الضعفاء، لم تعد السيطرة اقتصادية أو سياسية فقط، بل حتى جسدية وتغيير الجينات والتحكم في وجود قوى خارقة للتحكم في جسد الإنسان وتغييره.

الأبطال

أبطال قصتنا 3 أشخاص لكل واحد منهم عالم خاص وهدف من هذه الحبوب، البداية مع روبن"دومينيك فيشباك" الفتاة السمراء التي تبيع هذه الحبوب، حصلت عليها من ابن عمها، الشابة التي لا زالت في المدرسة، تعمل ليلا لتكسب أموالا طائلة من بيع هذه الحبوب، لكن هي لها هدف إنساني على عكس ما نرى دائما مروجي هذه الحبوب الذين يبحثون فقط على المال.

وهناك أيضا "فرانك" "جوزيف جوردون ليفيت" شرطي محلي بولاية "نيو أورلينز" يحب مدينته ويدافع عنها، يأخذ هذه الحبوب حتى يحصل على قوة تجعله يستطيع مواجه الشباب الذين تعاطوا من قبل نفس الحبة ويقومون بأعمال شغب وتخريب في المدينة.

وأخيرا "جيمي فوكس" "الرائد" جندي سابق يبحث عن مصدر هذه الحبوب، حتى يثأر مما فعلوه فيه سابقا.

3 أشخاص يجتمعون معا والهدف واحد الوصول إلى مصدر هذه الحبوب، خلال رحلتهم تتعرف كيف تدار الأمور ومن يتحكم.

شخص يبتكر هذه الحبة يصبح هو مصدر القوة الأولى، يسعى إليه كل من يريد أن يتحكم في العالم يدفعون المليارات من أجل شراء هذه الحبوب ليعاد توزيعها، من الوهلة الأولى تعرف أن وراء هذه "الحبة" قصة طويلة، تخيل أن يتم إعطائها للبائيعن مجانا، فالهدف هو تجربتها على عدد كبير من الأشخاص كأنهم فئران تجارب محررين، حتى يتعرفوا على سلبيات هذه الحبة.

ربط الأحداث

يمكننا تقسيم الفيلم إلى جزئين، الأول نتعرف فيه على كل واحد من الأبطال، البداية مع "روبن" فتاة تعشق غناء الراب حلمها أن تكون مشهوره، لكنها تخجل من الغناء أمام الجميع، تعيش مع والدتها المريضة، نرى كيف تمضي يومها ليلا في بيع "الحبوب" ونهارا في المدرسة، وكما سبق وذكرنا هي من بائعي "حبة القوة" ومن خلالها نتعرف على "فرانك" الشرطي المحلي الذي لا يجد أمامه إلا أن يجرب هو الآخر "حبة القوة" حتى يقف أمام متعاطيها.

"فرانك" مثال للرجل الصالح الذي يهتم ببلدته وكل من يعيش فيها، يستيقظ صباحا على أخبار أن هناك أشخاص أصبحوا يتمتعون بقوى خارقة، وعندما يذهب للقيام بدوره كشرطي لمواجهتهم، يجد أشخاصا أصحاب سلطة أقوى يتدخلون لمنعه، وعندما يقبض على مشتبه به لا يحقق معه بل يتم أخذه إلى مكان مجهول.

نجح السيناريو في ربط الشخصيات ببعضها البعض، فكل واحد منهم يوصلنا إلى الآخر، من خلال "روبن" تعرفنا على "فرانك" ومن خلال "فرانك" نتعرف على "الرائد"، لكن "فرانك" يتم خداعه من قبل قائده وإيهامه أن "الرائد" هو مصدر هذه الحبوب" لذا يبدأ في رحلة بحثه عنه.

أما "الرائد" هو شخص قوي أساس كل هذه الحكاية وظهور الحبوب، من خلال تجارب علمية خضع لها عندما كان جنديا في الجيش.

في الجزء الثاني من الفيلم يتعاون الأبطال الثلاثة من أجل هدف واحد الوصول إلى مصدر هذه الحبوب، وتحرير رهينة لها علاقة بـ"الرائد"، يصلون إلى سفينة عليها تجرى التجارب لتبدأ خطتهم التي تنتهي بالنداح نتيجة لتعاونهم الذكي واستخدام الحبوب بشكل طيب.

نهاية مرضية

في الجزء الأخير من الفيلم نجد أن كل بطل أصبح ل ايفكر في نفسه بل تطور الأمر لتضحيات من أجر الآخر، وكأن لقائهمم وتعاونهم جعل بينهم رابط قوي وهدف واحد، هو البقاء وإنقاذ البشرية من خطر تحكم قوى ليس لها مشاعر.

كل واحد من الأبطال الـ3 ل ايفكر في نفسه بقدر أن يفكر في مساعدة الآخر، "روبن" تستخدم ذكائها، "فراك" يستخدم القوة التي حصل عليها من الحبوب" أما "الرئد" فإلى جانب قوته يتسخدم غريزة الأبوة والتضحية.

طوال أحداث الفيلم شاهدنا العديد من مشاهد الأكشن التي ظهرت كلها جيدة، خاصة تحول الشخص بعد أخذ الحبوب، من تغييرات تحدث لجلده وجسده، وبؤبؤ العين، ثم مشاهد القتال التي تتقبلها كلها لأنهم أشخاص خارقون.

أكثر من لفت نظري في ابطال الفيلم هي روبن"دومينيك فيشباك" أدت الدور بشكل رائع أوصلت المشاعر والأحاسيس بهدوء وسلاسة، ملامح وجهها وتعبيراتها نظرات الخوف والقلق أبدعت فيها.

في المجمل فيلم Project Power فيلم جيد يستحق المشاهدة، يدخلك في عالم آخر تعيش معه وتستطيع تخيله، كنت أتمنى أن يكون مدته أقل قليلا.

اقرأ أيضا:

مينفعش نكمل... محمد رشاد: طلقت مي حلمي 3 مرات

بعد أزمة زواجهما... تعرف على فارق السن بين هيفاء وهبي ومحمد وزيري