كشف الكاتب طاهر البهي كواليس السنوات الأخيرة في حياة الفنان الراحل عماد حمدي، وما عاناه خلالها من مرض ووحدة واكتئاب وإفلاس.

أوضح طاهر أن البعض يظن خطأ أن عماد حمدي هو من مثل فيلم "عايدة" أمام أم كلثوم، ولكن الحقيقة أن شقيقه التوأم "عبد الرحمن" هو من قام بالبطولة، فقد خاص تجربة التمثيل قبل شقيقه من خلال الفيلم، ثم ابتعد عن الكاميرات تماما، ليتفرغ لعمله في وزارة الزراعة، وكان عماد متعلقا به بشدة، لذلك بعد وفاته بكاه حتى ابيضت عيناه من الحزن.

أضاف أن عماد حمدي في سنواته الأخيرة تجرع الألم والحسرة على تاريخه الذي مضى، فلم يتقبل فكرة أنه لم يعد فتى الشاشة و"الحبّيب" البطل في كل الأفلام، نظرا لتقدمه في السن، رغم أنه قدم أهم أدوار الأب في السينما، مثل "أبو العروسة" و"سواق الأوتوبيس" وغيرها، لكنه شعر أن الزمن لم يعد زمنه ولم يعد يُطلب في السينما فاعتكف في منزله.

تابع أن عماد انعزل في منزله لمدة 5 سنوات لم ير فيها الشارع، ولا يدخل عليها أحد سوى حفيده، يسلم عليه وقبّله ثم يخرج في هدوء، أصيب باكتئاب حاد، وكانت هند رستم تداوم على الاتصال به، وقبل رحيله بأيام انقطع عن الرد عليها وعلى أي من الفنانين، أصيب بداء القلب والعمى وعانى من الفقر في سنواته الأخيرة، وعقب وفاته في يناير 1984 اكتشفوا أن رصيده في البنك 20 جنيها فقط، دون أن يعرف أحد أين ذهبت آلاف الجنيهات التي جناها من عمله السينمائي طوال هذه السنوات.

يُذكر أن عماد حمدي ولد في سوهاج، وكان له أخ توام اسمه عبد الرحمن حيث كان والده يعمل هناك موظفاً، لقب بفتى الشاشة الأول. قام ببطولة العديد من الأفلام الهامة في السينما المصرية منها ""خان الخليلي" و"ميرامار" و"ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ. وقد توفى توأمه عبد الرحمن قبل أخيه عماد مما أثر على نفسية عماد حمدي تأثيراً كبيراً وترتب على ذلك عزلة عماد حمدي في بيته حتى تدهورت حالته الصحية وأصابته بالعمى التام في سنوات حياته الأخيرة.

اقرأ أيضا:

صور- أحمد خالد صالح وهنادي مهنى على شاطئ البحر

تعرف على سعر ساعة محمد إمام