تمر اليوم الذكرى الثانية لوفاة الفنان الراحل محمد شرف، الذي رحل عن عمر ناهز الـ 55 سنة، بعد صراع مع المرض.
قدم محمد شرف خلال مشواره الفني الذي اقترب من 120 عمل، العديد من الأدوار الهامة والمتنوعة، لكن بعض الأدوار بقت محفورة في ذاكرة المشاهدين، بسبب عفويته الكوميدية التي تميز بها، وفيما يلي نستعرض بعض من تلك الأدوار.
"أنا إنسان يعيش ويتعايش"
"واحد مصري هيشجع إيه؟ نيجيريا"
في فيلم "ظرف طارق"، ظهر محمد شرف في مشهدين استمرا على الشاشة لبضعة دقائق، لكنهم كانوا إضافة كبيرة لمسيرته الفنية.
جسد شرف شخصية "بسيوني مراد الحيوان" الذي يذهب إلى منزل طارق "أحمد حلمي" دون سابق معرفة بينهما، في انتظار صديقه معتز "مجدي كامل"، ومنذ دخول محمد شرف إلى المنزل، يتحول حواره إلى مجموعة من الإفيهات المتتالية، بداية من اقتحامه المنزل وهو يصيح "سامو عليكووو" مرورًا بتعريفه لنفسه "أنا إنسان يعيش ويتعايش".
في المشهد التالي كان يشاهد مباراة لكرة القدم مع طارق ومعتز، وهو يردد جملة "واحد مصري هيشجع إيه؟ نيجيريا"، وهي العبارة التي تحولت إلى حقيقة في بطولة الأمم الإفريقية، حين توجهت الجماهير المصرية لمساندة منتخب نيجيريا في مباراته أمام جنوب إفريقيا، وحمل أحدهم صورة شرف من المشهد.
"إضرب كمان عايز أتوب"
قدم محمد شرف شخصية "بيومي الحرامي" في فيلم "زكي شان"، وهو حرامي استأجره "سالم الأسيوطي"، لسرقة فيلا رجل الأعمال خيرت، من أجل كشف فشل ابنه "زكي" كحارس شخصي.
يكتشف زكي أن الحرامي هو بيومي، الذي تربطه به علاقة معرفة قديمة، فيتفق معه أن يمنحه 100 جنيه، مقابل كل صفعة يمنحها له أمام "خيرت بك" ووالده، وبالفعل يبدأ أحمد حلمي "زكي" في ضرب محمد شرف، الذي يقول له "إضرب كمان عايز أتوب"، ثم يتابع بجملة اخرى هي "قفلهم لي باكو" في محاولة منه للوصول بالمبلغ إلى ألف جنيه.
"4×4 يا جدع"
"يا عم أنا عمدة افتح"
في فيلم "الرهينة"، يستقبل عماد "محمد شرف" صديقه مصطفى "أحمد عز" الوافد من مصر، والذي يزور أوكرانيا للمرة الأولى.
يظن مصطفى أن عماد ثري، فيسأله عن سيارته "حلوة عربيتك يا عمدة؟"، ليرد بإيفيه "4×4 يا جدع".
لاحقًا يذهب عماد إلى منزل مصطفى، ويطرق الباب، وبالرغم من أنه يقف خلف باب جزء منه زجاجي ولا يظهر منه سوى خياله، نجح محمد شرف في تحويل شيء بسيط مثل طرق الباب، إلى مشهد كوميدي، بعد أن ألصق وجهه بالزجاج، وهو ما تسبب في خوف مصطفى بالداخل، ليسأل عن من بالخارج، فيجيب عماد "يا عم أنا عمدة افتح".
"لأ لأ لأ إنتوا مخبيين علي حاجة"
"إوعى تكون بلاستيك"
شارك محمد شرف في عدد من الأفلام مع أحمد حلمي، إلا أن دور "نسيم" في فيلم "آسف على الإزعاج" هو الأنضج في مرحلة تعاونه مع حلمي.
نسيم هو شاب يجلس على القهوة طوال الوقت، ضعيف النظر وظروفه الاجتماعية سيئة، لكن محمد شرف حوله إلى شخص خفيف الظل مليء بالتعليقات العفوية.
في المرة الأولى التي يلتقي فيها حسن "أحمد حلمي" مع نسيم، يساعده في لعب "الدومينو" الذي دائمًا يخسر فيه بسبب ضعف بصره، وعندما يعرف أنه فاز باللعبة، يصرخ فرحًا "لأ لأ لأ إنتوا مخبين علي حاجة".
أما في المرة الأخيرة التي يلتفي فيها نسيم مع حسن، يمنحه الأخير إطار نظارة، فيسأله نسيم بكل جدية "إوعى تكون بلاستيك"، وما بين المرة الأولى والأخيرة، قدم محمد شرف واحد من أفضل مشاهده التراجيدية التي أبرزت قدراته كممثل بعيدًا عن الكوميديا.
اقرأ أيضا:
حوار- أحمد فوزي صالح: الحلقات القصيرة تحدي و"الحرامي" أكثر فكرة مناسبة