برغم حياة النجومية الصاخبة، الشهرة، الثروة وحب الجمهور الذي أحاط بالفنانة شريهان طوال مشوارها الفني ولا يزال مستمرًا، إلا أنها عاشت تشعر بالحزن والوحدة في كثير من محطات حياتها.
قال الكاتب الصحفي طاهر البهي مدير تحرير مجلة "حواء"، في فيديو عبر قناته على Youtube، إنه التقى شريهان في مكانين الأول في القاهرة والثاني الوادي الجديد، وفي المقابلة الأولى كان لقاءً عابرًا في القاهرة لم يتعرف إليها فيه جيدًا، أما اللقاء الثاني فقد رأى الوجه الحزين من الفنانة الشهيرة.
قالت شريهان لطاهر البهي في لقائهما الثاني: "أنا شريهان اللي الناس بتحسدها على فلوسها وعلى شهرتها وعلى نجوميتها، أنا شريهان الحزينة اللي كلي أوجاع"، فاندهش الصحفي إلا أن المكان لم يكن يسمح بالإفاضة في الحديث ولكنه كان مهتمًا بمعرفة سبب الحزن لهذه النجمة الجميلة التي تستطيع تحقيق ما تتمنى بسهولة وتمتلك من متع الحياة الكثير.
تابع أن والدة شريهان كانت ثرية جدًا وتركت لها إرثًا كبيرًا من المجوهرات والعقارات مما زاد من استغرابه كيف لها أن تحمل كل هذا الحزن بين جنبيها، إلى أن واتته الفرصة للقائها في أحد الاحتفالات بالعيد القومي لمحافظة الوادي الجديد على بعد 1000 كيلو متر من القاهرة.
كانت شريهان جالسة في الفندق البدائي بربطة شعر وهي تلعب "الطاولة" مع أحد زملائها في فيلم "عرق البلح" الذي كانت تصوره مع المخرج رضوان الكاشف في ذلك الوقت وهو آخر أفلامهما، فاستذنها البهي في استكمال حوار القاهرة لصالح إحدى مطبوعتين صحفيتين، فاختارت منهما واحدة لنشر تصريحاتها مصحوبة بصور مميزة من تصوير عادل مبارز مصور النجوم، الذي استغرب حصوله على هذه المجموعة لأنه كان يحتفظ بها لحوالي 10 أغلفة لمجلات مختلفة.
دعت شريهان، طاهر البهي إلى كارافانها الخاص في مكان تصوير "عرق البلح" والذي وجده مكانًا فخمًا أشبه بصالون داخل قصر، وفطن إلى أنها تحرص على تسجيل هذه المقابلة من خلال جهاز تسجيل صغير كان نقلة في عالم التكنولوجيا وقتها.
قالت شريهان في تصريحاتها مع البهي إنها حزينة لأن الصحافة والناس لا يتركونها وشأنها، وإنها تتمنى أن يأتي اليوم الذي تستطيع الانسحاب فيه من الحياة الفنية والتفرغ لأسرتها الصغيرة، حتى تتوقف الشائعات عن ملاحقتها.
أوضحت شريهان أنها تعرضت للتهديدات في فترة وجود بعض العمليات الإرهابية في مصر، وأنها كانت تضطر للخروج من منزلها متخفية بالزي الشعبي أو "الملاية اللف ومنديل الرأس"، حتى لا يعرفها أحد في الشارع، كما أنها عانت من مشكلة مرضية في فترة من الفترات منعتها من قضاء حاجتها لمدة 21 يومًا فاستعانت بأحد الأطباء لعلاجها، لتخرج بعدها شائعة قاسية بأن شريهان قد اغتصبت من مغتصبين غير مصريين وأنها عادت إلى مصر لإجراء جراحة إثر تعرضها لهذا الحادث الكاذب.
أقرت شريهان أنها تحتفظ بمقال كتبه فيها طاهر البهي في إحدى الصحف الإنجليزية بعنوان "شريهان ولدت في فمها ملعقة ذهب وفي حلقها جمرة من نار"، مؤكدة أن هذا العنوان يصف حالها بكل تأكيد، مشيرة إلى أنها لا تعلم من صاحب هذه الشائعات ومن يريد إيذائها بأي طريقة للدرجة التي تجعلها تتمنى ترك فنها وشهرتها والابتعاد عن كل شيء.
اقرأ أيضا
إحالة رامز جلال إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة سرقة "مجنون رسمي"
الطلاق لم يقع... محامي زوج روان بن حسين يكذب ادعاءاتها ويكشف تفاصيل جديدة