استيقظت اليوم على خبر وفاة الفنانة رجاء الجداوي، خبر ثقيل يحمل خسارة فادحة بين طياته، هذه السيدة التي لم تثقل القلوب طوال حياتها بأي خبر سيء، زفت إلى قبرها اليوم محملة بالحب والدعاء من مختلف الأشخاص في أماكن شتى.
مرت الأيام والأسابيع الماضية محملة بالجدل حول حالتها الصحية، منذ بداية الإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا فجر أول أيام عيد الفطر الماضي، وانقسم الناس إلى فئتين، فئة تؤيد علاجها والاهتمام بها كقيمة فنية قدمت إلى مصر الكثير كسفيرة للأناقة والاحترام، وأخرى فئة حانقة محملين رجاء الجداوي عبء التقصير وفقر الإمكانيات في استقبال جميع المرضى سواسية.
اليوم ومع انتشار خبر الوفاة شعرت بأنه لم يكن هناك فئتان في لحظة ما، الجميع حزنوا لرحيلها وكأنها فرد قريب من أفراد عائلاتهم، منشورات النعي، طلب الدعاء، مناشدات بالترحم عليها، اجتمع الرافضون لفقر الإمكانيات مع المهتمين برجاء الجداوي، الأم الحنون التي تصالحت مع الحياة وقاومت على الرغم من تقدم عمرها أن تتركها أكثر من أربعين يومًا على فراش المرض، ولكن القدر انتصر في النهاية لترحل إلى حياة أخرى.
تسجيل صوتي- وصية رجاء الجداوي الأخيرة قبل وفاتها
"عايزة أقولكم على حاجة، أحلى حاجة في الدنيا إنكم تحبوا سنكم، إذا حبيتوه هيحبكم" كانت هذه النصيحة الغالية من ضمن تصريحات الراحلة في أحد اللقاءات التليفزيونية، وهي تعلن تصالحها أيضًا مع سنها، بطريقتها "الشيك" كما كان وسيظل يصفها الجميع.
رحلت رجاء الجداوي وانقطع الأمل من شفائها بعد صراع مع المرض أنهكها وأدمى قلوب محبيها، ولكن الحب والدعاء نور لا ينقطع من قلوب المحبين، وهو ما يمكن أن نؤكد أنه سيظل باقيًا إلى الأبد، لأنها تستحق بكل ما تركته من حب وتقدير كشف عنه أصدقائها وجمهورها بسبب ما كانت تقدمه طوال حياتها وحتى اللحظة الأخيرة.
ً
اقرأ أيضًا:
لمهاجمي يوسف الشريف ... أين كنتم من تصريحات عادل إمام؟!
عن حب الشهرة والصداقات الفنية ... محطات في حياة رجاء الجداوي