لايزال مسلسل استغلال الألحان الموسيقية القديمة والتراث الفني مستمر ومباح لجميع الإعلانات التسويقية الجديدة، وبأشكال مهينة أحيانا.
ومن جديد وخلال هذا الشهر، ظهر إعلانا جديدا للتسويق لأحد الأندية الجديدة ومميزاته، وتم استغلال أغنية للموسيقار العبقري الراحل عمار الشريعي فيه، وهي أغنية "اصحى يا دنيا" التي قدمتها الفنانة عفاف راضي للأطفال وقتها.
هل السبب في ذلك توفير النفقات وعدم إسناد الأمر لملحن يقدم عملا فنيا جديدا، أم استسهال من الجهة المعلنة والبحث عن أغنية شهيرة وتغيير كلماتها فقط، ولا أعتقد أنه فقر فني، بدليل أن الألحان التي تم تقديمها خلال نفس الشهر لمنتجات أخرى نالت إعجاب الكثيرين.
إعلان نادي سيتي كلوب
الأغنية الأصلية لعفاف راضي وألحان عمار الشريعي
وطوال السنوات الأخيرة، ظهرت أكثر من حالة مشابه أثارت الجدل منها إعلان الفنان محمد هنيدي، الذي قدم من خلاله أكثر من أغنية شهيرة هي " قلبي يا غاوي خمس قارات" لفؤاد المهندس، و"أنا واد خلاصه" لحمدي بتشان، و"العتبة جزاز" لليلى نظمي، و"صاحب الجمال" لأحمد عدوية، و"ذهب الليل" لمحمد فوزي، و"عيني بترف" ليلى مراد ونجيب الريحاني، واستعراض "تعالي جنبي"، "سكر حلوة الدنيا سكر" لسمير صبري.
إعلان محمد هنيدي
وأيضا الإعلان الذي قدمه الفنان هاني رمزي لشركة "قطونيل"، على ألحان أغنية "أنا واد خطير" من فيلم "جناب السفير"، الذي أثار الجدل أيضا وقت عرضه.
وبعدها قدمت نفس الشركة إعلان آخر لمنتجاتها على ألحان أغنية "سواح" للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، والذي تم حذفه بعد تدخل نقيب الموسيقين هاني شاكر.
إعلان هاني رمزي "قطونيل"
أغنية واد خطير الأصلية
السؤال الآن، إلى متى سيستمر هذا الاعتداء على تاريخنا الموسيقي والفني من قبل شركات الدعاية والإعلان دون رقابة أو منع، ولصالح من هذا التشويه الدائم لأعمال كبار الفنانين سواء المطربين أو الملحنين الذين قدموا هذه الألحان المميزة والعظيمة، التي أثرت حياتنا وعاشت معنا طول تلك السنوات؟.
يجب التدخل من قبل الدولة وخاصة من قبل جمعية المؤلفين والملحنين، وجهاز حماية المستهلك، أيضا للحفاظ على هذا التراث، والتأكد من عدم استغلاله بطريقة مشينة وأو مسيئة لصناعه الأساسيين، والتعامل مع هذه الأعمال الفنية باعتبارها كنوزا حقيقية.
اقرا أيضا
خاص- حقيقة تعاقد تامر حسني مع Netflix
وزيري لـFilFan.com: لا أعرف شيء عن اتهام هيفاء ولست مدير اعمالها