Extraction... أن تمزج بين الأكشن والإنسانية

تاريخ النشر: الأربعاء، 22 أبريل، 2020 | آخر تحديث:
Extraction

يومان ويتمكن الجمهور من مشاهدة فيلم Extraction عبر منصة Netflix إخراج سام هارجريف، تأليف جو روسو (مؤلف أفلام Avengers: Infinity War, Avengers: Endgame)، وهو ما يجعلك متحمسا لمشاهدة الفيلم الجديد لترى ماذا سيقدم هذه المرة في عالم الأكشن.

تدور قصة الفيلم حول تايلر ريك "كريس هيمسورث"، هو أحد الجنود المرتزقة الذي ينفذ مهامه بالسوق السوداء، والآن لديه مهمة تعد أخطر عملية إنقاذ سيقوم بها في حياته، حيث تم اختياره لاستعادة الابن المخطوف لأحد أكبر عتاة الجرائم الدولية المسجونين، لكن وسط العالم الخفي لتجار السلاح والمخدرات، فإن هذه المهمة الصعبة تكاد تكون مستحيلة، حيث تصبح حياة ريك والصبي في خطر طوال الوقت.

الفيلم تم تصويره في الهند وتايلاند وداكا عاصمة بنجلاديش، بطاقم عمل دولي، دمج المخرج ما بين الأكشن والقصة الدرامية.

إذا نحن أمام قصة بها الكثير من الأكشن، قد نكون شاهدنا مثلها من قبل، لذا ننتظر الجديد الذي يقدم خلال Extraction، وهو ما سنتحدث عنه بعد مشاهدة الفيلم.


نبدأ الفيلم بمشهد أكشن مواجهة بين البطل تايلر ريك "كريس هيمسورث"، ورجال الشرطة في بنجلاديش، حيث تدور أحداث الخطف ومحاولة تخليص الرهينة، ثم بعد ذلك نعود فلاش باك قبل يومين.

كانت البداية جيدة في لحظات سريعة تدخل في أجواء الفيلم، والأكشن في المطاردات بين البطل ورجال الشرطة، ثم ما تلاها من المشاهد مع "الفلاش باك" للأحداث، نتعرف على الطفل "أوفي" وفي لقطات سريعة ودون تطويل والدخول في تفاصيل لا داعي لها، تعرف ما يعانيه هذا الطفل من وحدة مع وجوده في منزل ملئ بالمجرمين، فالمال ليس كل شيء الأمان أهم.

نفس الأمر بالنسبة للبطل "تايلر ريك" الجندي المرتزق قوي البنيان، ظهر ذلك في مشاهد كثيرة حتى من دون عنف، تعرف مدى قوته، لديه شيء ما في الماضي يجعله حزينا، لا يهمه الموت.

حاول المخرج إظهار الجانب النفسي لكل شخصية بطريقة جيدة دون إدخالك في تفاصيل لا داعي لها، لنستنتج فيما بعد ما سيحدث بينهما من تقارب، يُخطف "أوفي" من قبل عصابة زعيم مخدرات يدعى "أمير عاصف" شخص صاحب نفوذ كبير في بنجلادش، متحكم حتى في الشرطة يأمر وينهي، أسهل شيء عنده الموت.

يعمل "تايلر ريك" مع جماعة ويذهبوا جميعا إلى "بنجلاديش"، بمفردة يحرر "ريك" الطفل، ويقتل عشرات الرجال المسلحين في مشهد معتاد في الأفلام الأمريكية، ويتكرر كثيرا في الفيلم، في كل معركة يدخلها "ريك" يقتل العشرات حتى عندما يقف أمام مجموعة من رجال الشرطة ومدرعة!

يتعرض "ريك" لموقف صعب يضطره للبقاء مع الطفل لفترة بمفردهما، تدخل في الأجواء معهما وتتعاطف مع كل واحد منهما في الحديث الذي دار بينهما، فتشعر أن "ريك" طيب القلب، وهو ما ظهر أيضا في مشاهد مع أطفال مسلحين حاول عدم إيذائهم، أما "أوفي" تستمر معاناته هذه المرة في الخوف والقلق وقلة الثقة فيمن حوله، لكن لا يوجد أمامه شيء سوى المضي قدما مع شخص لا يعرفه.


مع مرور الأحداث تظهر شخصية "ساجو" مساعد والد "أوفي" الذي يحاول تحريره، نفهم فيما بعد أنه كان سببا في الموقف الصعب الذي تعرض له "ريك"، يدخل "ساجو" في مواجهة مع "ريك"، المثير هنا أن "ريك" القوي الذي وقف أمام العشرات من رجال الشرطة وانتصر عليهم، يتلقى ضربات موجعة من "ساجو"، وهو أمر أيضا شاهدانه في العديد من الأفلام الأمريكية.

دون الدخول في التفاصيل وحرق للأحداث، أكثر شيء ستجده في هذا الفيلم هو توقع الأحداث، كل خطوة جديدة في عقلك وبمحصلة أفلام سابقة قد تكون شاهدتها ستتوقع الخطوة التالية، لكن قد تكون نهاية الفيلم هي الصادمة، فنحن اعتدنا على نهاية محددة في هذه النوعية من الأفلام، لكن هنا المخرج أراد مفاجأة الجميع.

أداء الممثلين كان جيدا بالنسبة لـ "تايلر" كريس هيمسورث، و"ساجو" رانديب هودا، وخاصة مشاهد القتال فيما بينهما، أما الطفل "أوفي" وجسده "رودراكش جايسوال" فنرى تحول شخصيته من الشخص الهادئ الخجول، إلى شخص يمسك بمسدس في يده، وكيف تغير بعد الموقف التي تعرض لها.

بالنسبة للإخراج استطاع المخرج أن يجعلك تشعر بالأجواء الحارة، حتى أنك للحظات يضق تنفسك من حرارة الجو، أغلب المشاهد تعتمد على ضوء الطبيعية، فهي مشاهد نهارية الشمس ساطعة ونسبة الرطوبة تشعر بها حتى وأنت مكانك، كذلك عدم استخدام موسيقى تصويرية صاخبة، لتكون حركة الممثلين وأنفاسهم هي الموسيقى كان أمرا جيدا.

لكن ما كان سيئا للغاية المشاهد التي تم فيها استخدام الجرافيك، مثل انفجار سيارات وحرائق ظهر الجرافيك غير متقن.

في المجمل فيلم Extraction جيد لمن يحب متابعة أفلام الأكشن والمطاردات، يدخلك في عالم مختلف، ونهاية غير متوقعة.

اقرأ أيضا:

في الجزء الرابع من La Casa De Papel... الحب يغير كل شيء

مشاهير السوشيال ميديا... متى تنتهي أزماتهم؟