لا يزال اسم حنين حسام متصدرا تريندات مواقع التواصل الاجتماعي، عقب القبض عليها وإحالتها للتحقيق بتهمة نشر الفسق والفجور، خلال الأيام الماضية، ثم تعليق عدد من المشاهير والإعلاميين على الأزمة.
بداية القصة كانت من خلال حملة سخرية واسعة من فتاة التيك توك حنين حسام، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاتها المتناقضة، واستفزازها للجمهور على حد وصفهم، ثم انتقادها للفنانين الذين انضموا مؤخرا لتطبق تيك توك، مما أثر بطبيعة الحال على نسب مشاهدات من سبقوهم بسنوات على هذا التطبيق.
لكن ما الذي جعل الأمور إلى إلقاء القبض عليها؟!
استمر الجدل بسبب فيديو طالبت فيه بانضمام 20 فتاة لوكالتها بتطبيق Likee، الأمر الذي سبب انتقادات واسعة بعدما طالب بعض الإعلاميين بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للوقوف أمام ما تبثه هذه الفتاة وغيرها من مشاهير مواقع التواصل، معتبرين ما تقدمه "دعارة مقننة" وتحريض للفتيات على الفسق والفجور.
بعدها بساعات، قرر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إحالة حنين حسام إلى التحقيقات بالجامعة، لقيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية.
وقال الخشت ف بيان رسمي، إن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول قيام إحدى الفتيات تدعي انتماءها لجامعة القاهرة، وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، خلال الساعات الماضية وذلك بدعوة الفتيات بفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية.
وأشار إلى أنه فور تلقي الرسائل تم عمل بحث عن الاسم بين كليات الجامعة، وتبين أنها طالبة باقية للإعادة بالفرقة الثانية بكلية الآثار، مؤكدا أنه على الفور تم إحالة الطالبة للتحقيقات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة ستتخذ أقصى عقوبة ضد الطالبة والتي قد تصل للفصل النهائي من الجامعة، وذلك لارتكاب افعال لا تتناسب مع القيم والتقاليد الجامعية، ولا تليق بمكانة طالبة جامعية في جامعة القاهرة.
لكن فوجئ الجميع، صباح أمس الثلاثاء، بإعلان الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ضبط الفتاة لبثها فيديو على أحد برامج التواصل الاجتماعى تحرض فيه على الفسق والفجور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
ثم بيان من النائب العام المصري يأمر فيه بالتحقيق معها فيما نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تعلن النيابة العامة عما أسفرت عنه التحقيقات حال انتهائها.
العقوبات المتوقعة
وفقا للقانون المصري فإن حنين حسام تواجه عقوبات المادة 14 من قانون مكافحة الدعارة لسنة 61 مادة 1، فقرة (أ)، والتي تنص على أن كل من حرض شخصا ذكرا كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له، وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مائة جنيه إلى ثلاثمائة جنيه.
وإذا كان من وقعت عليه الجريمة لم يتم من العمر 21 سنة كانت عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100جنيه إلى 50 جنيه في مصر.
ردود الفعل
تضامن عدد من المشاهير مع الفتاة، بينما أعلن بعضهم تأييدهم لموقف الدولة منها، وكان أبرزهم الإعلامي تامر أمين الذي أكد أن الفتاة أخطأت خطأ كبيرا بدعوتها للفتيات بأن يدخلن على أحد المواقع ويقمن بفتح الكاميرا والحديث مع الرجال، وتكوين صداقات معهم، مقابل أموال، مضيفا: "دي دعوة مبتذلة أوي.. طبعا تعرضت حنين لهجوم شرس، والناس عندهم حق.. أنا مش فاهم ازاي بنوتة صغيرة جميلة تطق في دماغها الطقة دي .. يعني ايه بنت تطلع وتفتح الكاميرا وهدفها تجذب الزجالة ايه الابتذال ده.. ملعون ابو النت لو هو ده السكة اللي فاهمين إنه معمول عشانها النت".
تابع: "لكن البنت طلعت بفيديو عيطت فيه بسبب الهجوم.. صعبت عليا وهي بتبكي ومنهارة.. لكن ما هي برضو غلطت بالدعوة اللي عملتها.. أنا مضايقني إني مش قادر أسامحها كاملا رغم إنها تستحق الشفقة والعطف لكنها معتذرتش في النهاية عن اللي قالته".
أضاف أمين أنه يتمنى أن يطبق القانون معها بمنتهى الحسم، وتأخذ عقابها بجدية، قائلا: "تتقرص ودنها وتعرف إن الله حق.. وتتعاقب عقاب مبخليهاش تفكر ترجع للسكة دي تاني، بس مع الحفاظ على مستقبلها لأن اكيد عندها أب وأم دلوقت زمان قلبهم عليها وصرفوا عليها وكبروها... مش عارف أنا قلبي ليه رهيف النهاردة بس البنت صعبانة عليا ومعتبرها زي بنتي".
أما الفنان محمود العسيلي فعلّق على الأزمة، كاتبا عبر حسابه على Twitter: "في حاجات مبقدرش اسمعها وفي حاجات مبقدرش أشوفها عشان بيجيلي الضغط.. بس دا مش معناه إنها وحشة أو لازم تتشال أو تتمنع لأنها ببساطة بتعجب ناس أكتر مني بكتير.. إحنا مش في مدرسة ابتدائي عشان كل شوية نمنع حد إنه يغني أو نقبض على حد بيعمل فيديوهات.. كل واحد حر في التعبير والاستقبال".
بينما دعمتها الممثلة راندا البحيري، حيث نشرت عبر حسابها على موقع Instagram صورة لحنين وعلقت عليها كاتبة: "ربنا يفك كربها يارب. بحق الأيام المفترجه دي يارب".
أما الإعلامية ريهام سعيد فطالبت بالتحقيق أيضا مع سما المصري، كاتبة عبر حسابها على Instagram: "طبعا أنا ضد ظاهرة العيال اللي تطلع تعمل لايف زي حنين بس هي عندها 18 سنة واتقبض عليها.. طب بالنسبة لمدام سما؟؟؟ بتنشر إيه؟ وليه متسابة كده؟".
اقرأ أيضا:
من المنزل... شاهد أول ظهور لمنى زكي مع أولادها
منة فضالي: أنا مش بطبل لريهام حجاج