نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الجمعة، 17 أبريل، 2020 | آخر تحديث:
أمير رمسيس

بالأمس كشف صناع فيلم "حظر تجول" عن جزء من الأغنية الدعائية للفيلم، غناها الممثل محمود الليثي، طُرحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهر فيها مشاهد من الفيلم.

تواصل FilFan.com مع المخرج أمير رمسيس، مؤلف ومخرج الفيلم، ليحدثنا عن أجواء التصوير والصعوبات التي واجهته، ولماذا تأخر الفيلم الذي بدأ التحضير له منذ سنوات.


لماذا تأخر تنفيذ الفيلم؟

هناك أكثر من عامل وراء التأخير... لا أنكر أن عملي كمدير فني لمهرجان الجونة بمسئولياته كان سبب في تأخري لعدم قدرتي على عمل الفيلم منذ 2016 ( عام بدء العمل على المهرجان ما بعد فيلمي خانة اليك مباشرة ) وهي فترة طويلة ولكن بشكل عملي أنا مرتبط بالمهرجان طوال العام وبشكل مكثف لمدة ثمانية أشهر على الأقل قبل الدورة لضخامة المسئولية .

أضاف، انهيت السيناريو في 2018 وعرضته على إلهام شاهين قبل دورة الجونة الثانية بشهرين وتحمست بشدة وكدنا أن نصوره في ديسمبر العام نفسه ولكن بعض التأجيلات حدثت لأكثر من سبب حتى فضلنا الانتظار ما بعد دورة الجونة الثالثة وقد كان.

أكمل، كنت أفضل أن يكون لدي براح للعمل ومناقشة الممثلين والتحضير بشكل كافي قبل البدء فعامة أنا لا استعجل على بداية تصوير أفلامي قبل أن أكون جاهزا تماما بكل تفاصيل الفيلم بعيدا عن ضغوط عمل فيلم لتوقيت أو موسم معين.. نفكر في مصر عادة أن نصنع فيلما في شهرين أو ثلاثة أو أربعة للحاق بموسم يستمر لأسابيع ونتناسى أن الفيلم سيعيش لعشرات السنوات بعد ذلك.

أين تم تصوير الفيلم وكم استغرق ذلك؟

استمر تصوير الفيلم من منتصف يناير وحتى منتصف فبراير في حي "شبرا" الذي ولدت وكبرت فيه، أعتقد أنه حي يشبه شخصيات الفيلم بشكل ما على المستوى الاجتماعي والإنساني... شعرت بأني أتحرك بحرية أكثر في تلك المنطقة التي أعرفها وأعرف شخصياتها (حتى وإن كان الفيلم لا يذكر هذا الحي أو غيره بالتحديد) ولكني شعرت بألفة أكثر في شوارعه وبيوته... فيلم كهذا بالرغم من أن كثيرا من أحداثه تدور في داخل شقة إلا أنني لم أمل لعمل ديكور وأنما للعمل في أماكن حقيقية (ليس بالضرورة بحثا عن المصداقية فالديكور الجيد يصنع ذلك أيضا) وإنما للألفة، لذلك الربط بين المنزل والشارع الخاص به بكل تفاصيله.

في أي موسم سينمائي تحب أن ينافس فيلمك "حظر تجول"؟

عادة لا أفكر في هذا وتحديدا الآن... العالم يمر بفترة صعبة وغريبة ومثل الجميع انتظر انفراجه ما في الوضع قبل التفكير في ميعاد عرض.

هل كان الممثلين المشاركين في الفيلم هم الاختيار الأول لك؟

بلا شك كنت أرغب بشدة في العمل مع إلهام شاهين ولدي تقدير دائم لجرأتها الشديدة في اقتحام أدوار خاصة وصعبة دون التفكير في تفاصيل هامشية كالشكل أو الماكياج الخاص بالشخصية أو حتى الحكم الأخلاقي عليها أو كيف ينظر لها المجتمع بعد الفيلم... هي تفكر فقط في الشخصية، في الفيلم نفسه، تحمست واعتقد أنها تجاوزت حتى ما كنت اتخيله من شجاعة قبل أن نتعرف ببعض في أثناء التحضير والتنفيذ خاصة على مستوى شكل الشخصية.

أمينة خليل تعاملنا بشكل سريع في فيلم "خانة إليك" حين كانت ضيفة شرف في الفيلم ومنذ البروفة الأولى لنا في هذا الفيلم كنت اعرف أنني أرغب في أن أعمل معها ثانيا وكنت متأكدا أننا سنلتقي ثانيا فهي ذكية وجادة مريحة بشكل كبير وقادرة على التحول مع الشخصية دون أي أحكام مسبقة، هي نموذج الممثل الموهوب بالنسبة لي والذي أتمنى أن يكون لدي الحظ دائما في إيجاد مثله، أحمد مجدي كنت أراه منذ الكتابة ومحمود الليثي كذلك، كامل الباشا في شخصية "يحيى" ربما لم يكن لدي تفكير في من سيؤديها خلال الكتابة ولكنه كذلك ممثل مغري جدا للتعامل معه، سحرني منذ فيلم قضية رقم 23 وتعاملنا مع بعض في مهرجان الجونة حين كان عضوا لجنة تحكيم وهناك شعرت أنه "يحيى" بما يحمله من صفاء وجمال داخلي.

تصوير الفيلم انتهى في شهر فبراير، هل كنت تتوقع ان يتم فرض حظر بعدها بفترة قليلة؟

بدأنا وانهينا الفيلم قبل أن يستفحل وباء الكورونا وأحداثه تدور أثناء حظر 2013 بعد ثورة 30 يونيو.

لم أكن اتخيل أبدا أن تمر البلاد أو العالم في هذه الحالة بالحظر ولكن التطابق مع ما حدث مبهر (شخصية محمود الليثي في الفيلم "سوستة" والذي حول السطوح لما يشبه كبارية خلال الحظر لأصدقائه قد حدثت بحذافيرها بعد تصوير الفيلم الأسبوع الماضي في المطرية وهو ما دفعنا لإطلاق الاغنية الآن، لا أدعي أنني أرى المستقبل لكن التطابق كان طريفا وأكبر من أن نتجاوز عنه.