في الجزء الرابع من La Casa De Papel... الحب يغير كل شيء

تاريخ النشر: الاثنين، 30 مارس، 2020 | آخر تحديث:
La Casa De Papel

من البداية وضع "البروفيسور" بعض القواعد قبل تنفيذ خطته، شدد على واحدة منها وهي عدم إقامة علاقات عاطفية بين أعضاء الفريق، لكن مع الأحداث وجدنا أن هذه القاعدة قد اخترقت، حتى "البروفيسور" نفسه حبيبته "راكيل" أصبحت شريكته في تنفيذ الخطة.

كنت محظوظة وشاهدت 5 حلقات من الجزء الرابع من المسلسل الشهير قبل الجميع، بعد سماح Netflix لي بمشاهدة الحلقات قبل كتابه هذا التقرير،  ودون حرق تفاصيل، نسرد بعض النقاط عن الجزء الجديد.

في الـ5 حلقات الأولى من الجزء الرابع من مسلسل La Casa De Papel، نرى كيف يؤثر الحب على أفراد العصابة، كيف يجعلهم يقعون في أخطاء كان لا بد تجنبها، لأن الحب كما يجعل الشخص قويا، قد يجعله ضعيفا خائفا.

حب "البروفيسور" لـ"راكيل" وإيهامه أنها قُتلت دفعه للتأخر في التفكير واتخاذ قرارات، ليترك فريقه تائها مع كل ما يمرون به من قلق على "نيروبي" التي تعرضت لإطلاق الرصاص في نهاية الجزء الثالث، وقلق بعد محاولة الشرطة مداهمة البنك، وإطلاقهم لقذيفتي RPG على السيارة المدرعة، وهو ما يعني خسارتهم لتعاطف الجمهور بعدما تحولوا لقتله... حب "طوكيو" لـ"ريو" والتقلبات التي تحدث بينهما، وحب "دنفر" لـ"ستوكهولم" وخلافها معه بسبب بعض تصرفاته، إذا الحب كان محركا أساسيا في الأحداث حتى حب الفريق لبعضهم البعض، وحب الخطة نفسها وتنفيذها كما هي.

خلال الـ5 حلقات ستجد ضربات قلبك لا تتوقف فالأمور تزداد صعوبة، كما انتهى الجزء الثالث بجملة أنها ليست عملية سرقة بل حرب، فإذا هي الحرب بكل ما فيها من متاعب وظروف قاسية، نجد أن العصابة تقع في صعاب متتالية، لا يأخذون وقتا للراحة، يحاولون الخروج من مأزق فيقعون في آخر، مع تضييق الخناق عليهم من قبل المفتشة "أليسيا" التي تحاصر "البروفيسور" ولا يجد أمامه سوى محاولة إطالة مدة الهدنة حتى يفكر في حل آخر لإنقاذ خطته.

نحن لا نعرف كيف سيخرج أفراد العصابة من البنك، وسط الحراسات المشددة وتضيق الخناق، وسيطرة القلق والخوف على "البروفيسور"، نشعر أن خطتهم في طريقها للضياع، ولا ننسى "راكيل" الموجودة في قبضة الشرطة هل ستخونهم خوفا على أسرتها، أم أن حبها الكبير لـ"البروفيسور" وإيمانها به سيجعلها تصمد؟ كلها أسئلة تدور في ذهنك وأنت تشاهد الجزء الجديد.

في هذا الجزء نتعرف عن قرب أكثر على بعض الشخصيات مثلا "مارسيليا" ذلك الشخص الذي رأيناه في الجزء الثالث طوال الوقت صامتا يتنقل من مكان لمكان حاملا الهواتف الخلوية التي يتم من خلالها التواصل مع الشرطة، حتى لا يتم تحديد مكانه، نجده عاملا أساسيا لإنقاذ الخطة، نرى كيف تعرف على "البروفيسور" وكيف يتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ العملية.

حتى المفتشة "أليسيا" نرى جانبا آخر من شخصيتها، بعيدا عن المرأة القوية عديمة الإحساس، لنجد أن لديها جانبا عاطفيا ومعاناة في حياتها، لكن شخصيتها القوية وحرصها على الفوز في النهاية يغلب كل شيء، فهي فقط لحظات تتعاطف فيها معها ثم تعود للتذكر قوتها وعنفها.

ولا ننسى "باليرمو" الضلع الأساسي في الخطة، هو من أسس لها وفكر فيها مع "برلين" الذي يطل علينا هذا الجزء أيضا في لقطات الفلاش باك، نرى كيف يتحول "باليرمو" وخلافاته مع "طوكيو" وحبه الأكبر للخطة على حساب أي شيء آخر.


الضغط يزداد طوال الوقت على أعضاء العصابة داخل البنك، التوتر سائد، والخيانة موجودة، والحل هو التكاتف فخسارة أي عضو من أعضاء العصابة الآن معناه خسارة كل شيء، الإخراج نجح كما في الأجزاء السابقة أن يجعلك تعيش مع كل لحظة تشعر بالخوف والقلق، الموسيقى واستخدام بعض الأغنيات تجعلك تعيش الأجواء.

أداء الأبطال أهم ما يميز هذا المسلسل وهم مستمرين في التألق، نرى تحولا في بعض الشخصيات "ريو" المتخبط بعد فترة تعذيبه تغيره مع "طوكيو"، "ستوكهولم" التائهة وسط كل ما يحدث، وشخصيات أخرى تظهر مع الأحداث.

الـ5 حلقات ستترك في حيرة لن تجد ذكاء "البروفيسور" المعتاد وتقدمه بخطوة على الشرطة، لن تجد تكاتف أعضاء الفرقة طوال الوقت، حتى العلاقات التي أحببتها في الأجزاء الـ3 الأولى، تتغير، لكن الأكيد أننا ننتظر معرفة النهاية هل ستنجح الخطة أم أن هذه المرة لن يحالفهم الحظ؟

مسلسل La Casa De Papel ناطق بالإسباني ومعناه بالإنجليزية House of Paper أي "بيت الورق"، ورغم ذلك تم تسميته Money Heist، مكون من 3 مواسم، 48 حلقة، عرض الجزء الأول منه مايو 2017.

تدور أحداث المسلسل في إطار الجريمة، حول مجموعة من اللصوص المحترفين يختارهم رجل ذكي يدعى "البروفيسور"، أحداث القصة تروى عن طريق واحدة من اللصوص تدعى "طوكيو".

اقرأ أيضا:

فيديو - الإعلان الترويجي للجزء الرابع من La casa de papel.. الكشف عن موعد عرضه