Toy Boy .. نهاية محبطة لمسلسل متوسط

تاريخ النشر: السبت، 28 مارس، 2020 | آخر تحديث:
الملصق الدعائي للمسلسل

في ليالي الحظر تحلى مشاهدة الأفلام والمسلسلات فهي من أكبر مهونات الوقت علينا، ليس فقط لأنها تضيع الوقت الطويل في البيت ولكنها تساعدنا على التعرف على ثقافات أخرى، ومن هذا المنطلق أتابع العديد من الأعمال غير الناطقة بالإنجليزية عبر شبكة Netflix، ومن عِشرة عام تقريبا مع الشبكة أحببت كثيرا الدراما الإسبانية، وأصبح كضمان أنني سأشاهد عملا مختلفا.

كنت لم أقرر بعد أي عمل أنوي مشاهدته، لم أتحمس كثيرا لمشاهدة الجزء المنتظر من Elite، فحاولت البحث أكثر عن عمل آخر، ووجدت مسلسل إسباني يظهر في الأكثر رواجا في مصر وهو Toy Boy، فتحمست لاختياره، ولكن لم يكن الخيار الأمثل.

في البداية شدني الحوار الذي استنكر كثيرا وجود راقص تعري شاب! فتارة حواره مع أصدقائه حول علاقته بسيدة الأعمال "ماكرينا مدينا" -حاول ألا تتذكر الأغنية الشهيرة في كل مرة تسمع اسمها- التي تكبره في السن ومتزوجة، مع نصائح أصدقائه له بعدم التمسك بها لأنها فور أن تمل منه ستتركه رغم إصراره على أنها تحبه كان أشبه بالأفلام العربي ولكن بين صديقات الراقصة وبنات الهوى التي تحب الغني، ومرة أخرى عندما قررت المحامية "كارمن" الدفاع عنه وسط حيرتها في نعته بماذا وهو شاب تعري أيصلح وصفه بالعاهر مثلا؟

أعجبني أن تفكيرنا كمجتمع شرقي متشابه لحد كبير مع الأسبان، ولكن حماسي لم يستمر طويلا للعمل الدرامي نفسه!

حلقات المسلسل كانت طويلة ورتيبة، تابعت مسلسلات ذات حلقات طويلة من قبل ولكن لم تكن بهذا الملل، لم أكن أستطيع الإمساك بالموبايل طيلة متابعة باقي الأعمال مثلا، ولكن في Toy Boy الأمر كان مختلفا.

سرد الشخصيات جاء سطحيا حتى مع الأبطال فمثلا المحامية "تريانا" أو ماريا بيترازا التي شاركت في Elite و La Casa De Papel وهي التي تتولى الدفاع عن "هوجو"، راقص التعري المتورط في قتل زوج عشيقته، لم يذكر أي خلفية عن حياتها سوى في مشهد في الحلقات الأخيرة عندما اكتشفنا أن لديها أب! في البداية كان السيناريو يشير إلى أنها في مدينة مختلفة عن "مربلة" التي تدور فيها الأحداث ولكن مع الحلقات نكتشف أنها ليست بعيدة بل هي بالجوار وتصل لحبيبها مسرعة في أي وقت، علاقتها بحبيبها الأول مثلا، ظهرا سويا ونفت لـ"هوجو" أنه حبيبها لتنفصل عنه بعد ذلك من أجل موكلها!

أصدقاء "هوجو" أيضا، رغم الخط الدرامي لكل شخص فيهم إلا أنهم يلتقون دوما في حبهم لـ"هوجو"، فنجد شخصية "جيرمان" دون أي تفاصيل، فهو راقص تعري يواعد كبيرات السن من أجل المال، ليتضح في النهاية أن لديه ابن! فأصول الشخصيات لم تكن مبنية بطريقة توحد شخصيتك مع الأحداث، وكأن وجوده فقط لأنه صاحب بشرة سمراء.


وبنفس النهج، كانت شخصية "جاريو" مع أسرته، فالعمل انتهى ولم أفهم بالضبط لماذا هو مرفوض بين أسرته، هل لأنه راقص تعري أو لأنه مثلي الجنس؟ أم للسببين؟

ربما الخط الدرامي الوحيد المتماسك في العمل هو جرائم القتل، ورغم ذلك كانت دائرة شكوكي في القاتل الحقيقي بدأت من الحلقة الخامسة مثلا والمسلسل مكون من 13 حلقة!

وبعد كل تشابك الأحداث والعلاقات المشبوه في المسلسل بين الأخوات والخال وابن "ماكارينا"، تأتي النهاية محبطة للغاية دون فهم سببها! فالأعمال مثل هذه يُفضل فيها النهاية السعيدة، فهو من البداية مسلسل متوسط لم يكن يحتاج لنهاية صادمة! حتى وإن كانت تمهيدا لجزء جديد يحاول فيه "هوجو" البحث عن القاتل.

في النهاية، المسلسل جمع العديد من عناصر الجذي بين الإثارة الممزوجة بالجريمة والدراما والكثير من الأشخاص المثيرين وحسني المظهر، وهذا ما يجذب المشاهدين.

اقرأ أيضا

بالفيديو- سباب وتشابك بالأيدي بين كيم كاردشيان وشقيقتها كورتني

موعد ومكان جنازة جورج سيدهم