محمد سلطان محمود
محمد سلطان محمود تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مارس، 2020 | آخر تحديث:
عارفة عبد الرسول

تحول اسم "عارفة عبد الرسول" خلال السنوات الماضية إلى علامة لجودة الأعمال الفنية، بعدما نجحت في تأكيد موهبتها بمختلف الأدوار، التي قدمتها وانتظرت كثيرًا لكي يراها الجميع.

كما شاركت الفنانة عارفة عبد الرسول مؤخرًا في عدد من المسلسلات والأفلام، منها مسلسل "الآنسة فرح"، فيلم "الضيف"، مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" ومسلسل "اللعبة" الذي حقق نجاح كبير رغم عرضه الحصري عبر منصة "شاهد vip".

عارفة عبد الرسول تحدثت إلى FilFan.com عن مشوارها الحافل بالمحطات الفنية.

كيف رأيتي نجاح مسلسل "اللعبة"؟
- سعدت عندما عُرض عليّ دور "شويكار"، لأنه منحني فرصة تقديم شخصية مختلفة عما قدمته سابقًا، إلى جانب مشاركتي مع "فطاحل" في الكوميديا مثل هشام ماجد وشيكو ومحمد ثروت وباقي الأبطال، لكن لم أكن متوقعة لحجم النجاح الذي حققه المسلسل عقب عرضه، وشعرت بالفرحة عندما وجدت مقاطع لمشاهدي منتشرة بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هل يوجد جزء ثانِ للمسلسل؟
- سمعت عن وجود نية لذلك، والأمر يتوقف على رغبة الشركة المنتجة والمؤلفين، لكن نأمل كأبطال للعمل في تقديم الجزء الثاني من مسلسل "اللعبة".

أنتِ من الفنانين الذين شاركوا في أعمال قُدمت حصريًا لمشتركي منصة "شاهد vip"، كيف ترين التجربة؟
- لست خبيرة في الجوانب الإنتاجية والاقتصادية، ما يهمني هو أن يشاهد الجمهور العمل، لكني لم أشترك في منصة "شاهد" حتى الآن، لأنني لا أمتلك خدمة إنترنت تسمح لي بذلك، كوني أعيش في منزل للإيجار بالقاهرة، وبالتالي لست مشتركة في خدمة الإنترنت المنزلي التي تتيح مشاهدة المسلسلات بسهولة.

أتفهم أن المنصات الإلكترونية تحقق طفرة وتطور في طريقة عرض المحتوى، وفي الوقت نفسه أتمنى أن يتم عرض المسلسلات تليفزيونيًا ليشاهدها الجمهور بشكل عام، لأنني لا أحب أن يكون العمل متاح لفئة من الجمهور دون غيرها، تمتلك القدرة المادية أو التكنولوجية لمشاهدة المسلسل، وهو نفس مبدئي في الحياة، حيث رفضت عروض للعمل مع مخرجين دون غيرهم، أحب أن اتعاون مع جميع المخرجين.

هل تأخرت خطوة تقديمك للأدوار الكوميدية؟
- لا أظن أنها قد تأخرت، هي جاءت في وقتها المناسب لي، والتمهيد لها بدأ مع دوري في مسلسل "الميزان"، حيث شكلت ثنائي مميز مع محمد فراج، في علاقة محسن ووالدته، والحوار الطريف الذي كان يدور بينهما بسبب إصرارها على إطعامه الباذنجان المقلي باستمرار نتيجة فقرهما.

في الوقت نفسه أحرص على تنويع اختياراتي للأدوار، حيث لا أرغب أن يتم تصنيفي كممثلة كوميدية، أنا ممثلة أقدم كل الأدوار، والعديد من الممثلين الكوميديين يعانوا من أجل الحصول على أدوار تراجيدية.

كيف تقيمي مشاركتك مع أحمد في برنامج "البلاتوه"؟
- البرنامج كان مكتوب بشكل رائع، وأحمد أمين "دماغه حلوة" وتعاون مع ورشة كتابة متميزة، و الاسكتشات اعتمدت على كوميديا الموقف التي أحب تقديمها للجمهور، وأرى أن وجودي في البرنامج ساعد على التمهيد لمشاركتي في الأدوار الكوميدية.

اسمك مميز وقدمتي من قبل شخصية "عارفة" في مسلسل الوصية"، هل كان ذلك بناء على طلبك؟
- اختيار اسم "عارفة" للشخصية كان فكرة أحمد أمين وأكرم حسني والمؤلف أيمن وتار، وهي لفتة جميلة منهم.

مرحلة النجومية سبقتها مشوار طويل في الإسكندرية، حدثينا عنه.
- مسيرتي مع إذاعة الإسكندرية بدأت سنة 1976 ثم توقفت بشكل مؤقت سنة 2017، بسبب إنشغالي بتصوير الأعمال التليفزيونية خلال شهر رمضان، لكني على تواصل مع القائمين على الإذاعة، وحتى الآن أتلقى عروض منهم لتسجيل مسلسلات لشهر رمضان في حال لم أكن مرتبطة بتصوير المسلسلات.

البداية كانت من خلال إعلان في الصحف عن طلب إذاعة الإسكندرية لممثلين، خضت الاختبارات ونجحت وبدأت التمثيل في مسلسلات إذاعة الإسكندرية، بعدها قابلت محمد غنيم مدير هيئة قصور الثقافة الذي طلب مني الانضمام إلى الفرقة القومية للمسرح، وشاركت في مسرحية "السبع سواقي" من إخراج د.هاني مطاوع، واستمريت في العمل بالمسرح وإذاعة الإسكندرية حتى بدأت القناة الخامسة في إنتاج أعمال درامية، حيث قدمت "مغامرات شاب فالح" من إخراج السيد علي و"يوم من عمري" للمخرج محمد الشوربجي، ثم شاركت في مسلسل آخر مع المخرج إسلام العزازي قبل توقف إنتاج المسلسلات بسبب عدم توفر الميزانية اللازمة.

كيف جاءت خطوة الانتقال إلى القاهرة للبدء في مرحلة فنية جديدة؟
اتخذت القرار عندما كانت ظروفي الشخصية تسمح بذلك، انتظرت تخرج ابنائي من الجامعة، وبعدها تلقيت عرض من فرقة "الورشة" المسرحية، وقتها كان عمري 52 سنة وانتقلت إلى القاهرة، حيث أقمت في منزل صديقتي المخرجة المسرحية ميريت ميشيل لمدة سنتين.

خلال تلك الفترة كنت أسافر مع الفرقة لتقديم العروض في الدول المختلفة، كما كنت أذهب إلى مكاتب الكاستنج لخوض تجارب الأداء للحصول على أدوار، وكنت أحصل على أدوار لا تتجاوز المشهد أو المشهدين، وكانت أبرز أدواري في تلك المرحلة في مسلسل "أبواب الخوف" ومسلسل "عايزة أتجوز".

بعدها انتظرت فترة حتى استقرت الأوضاع الإنتاجية عقب ثورة يناير 2011، بعدها بدأت من جديد لأن الجمهور كان قد نسى الأدوار السابقة، وشاركت في عدد من الأعمال، أتذكر منها ظهوري في مشهد بمسلسل "إمبراطورية مين؟" مع هند صبري، وهو من المشاهد التي حققت أصداء طيبة لدى الجمهور واعتز به.

ما هو الدور الذي عرفك الجمهور بسببه؟
- لا يوجد دور محدد، الأمر جاء تدريجيًا، مع كل دور كنت ألفت الأنظار حتى لو كان ظهوري في مشهد واحد، مثلما حدث في مسلسل "إمبراطورية مين؟"، فمنذ العرض الأول وحتى الآن يتم الاستعانة بمشهدي ضمن الدعاية للمسلسل على القنوات.


هل تغيرت نظرتك إلى مساحة الدور عقب تحقيقك للشهرة؟

- لا أمتلك تلك النعرة ولا أهتم بمساحة الدور طالما كان جيدًا، دوري في مسلسل "موجة حارة" كان مشهد واحد تحول إلى 6 حلقات، والمنتج أو المخرج الذي يطلب أن يستعين بي في مشهد، يعرف أنه لا يمكن لغيري تقديمه ويتمسك بوجودي في العمل.

قدمتي دور الجدة ماجدة في مسلسل "الآنسة فرح"، كيف رأيتي تلك التجربة؟

- شخصية ماجدة تشبهني كثيرًا في الحقيقة، أنا أحب الحياة واختار ملابسي بنفس الطريقة، وكنت سعيدة بفرصة الظهور على الشاشة بشكل مختلف، كما أن المسلسل يتناول موضوع غير تقليدي وصادم بشكل كبير، وكل ذلك شجعني لقبول الدور والمشاركة في المسلسل.

متى يتم استكمال تصوير باقي الحلقات؟

- المسلسل من 4 أجزاء، والعمل به توقف مؤقتًا بسبب انشغالنا في تصوير مسلسلات شهر رمضان، ومن المنتظر أن نعود لاستكمال التصوير عقب عيد الفطر.

حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "تيمون وبومبا" مع أحمد فهمي وأكرم حسني.

- تصوير المسلسل توقف منذ بضعة أيام، حصلنا على إجازة لمدة أسبوع بسبب الظروف الحالية المرتبطة بأزمة فيروس كورونا، والقرار جاء بعد تصوير مشهد خارجي يوم الخميس الماضي، بمشاركة عدد من المجاميع، كنا نرتدي فيه ملابس صيفية ومع سوء الأحوال الجوية، عدنا إلى منازلنا في حالة إعياء، ليقرر المخرج أحمد الجندي وقف التصوير لمدة أسبوع.

هل تؤيدي الدعوات التي أطلقها بعض صناع الدراما بوقف التصوير نهائيًا للوقاية من انتشار فيروس كورونا؟
- أتمني حدوث ذلك، صحة الإنسان أهم شيء، نحن نذهب إلى التصوير متبعين إجراءات الوقاية لكن بمرور الوقت نعود إلى طبيعتنا ونتخلى عن الحذر، لذلك سيكون من الجيد وقف تصوير المسلسلات في الفترة الحالية، ومنح للمسلسلات التي تم عرضها عبر منصة شاهد، فرصة لكي يشاهدها الجمهور في شهر رمضان عبر التليفزيون.

وما ردك على وجهة النظر التي تقول أن تصوير المسلسلات يجب أن يستمر حفاظًا على الفنيين الذين يعملون في تلك المسلسلات؟

- الفني مثل الممثل يعرف جيدًا أنه قد يتواجد في مسلسلات رمضان أو يغيب عنها، وعمل الفنيين لا يتوقف مع توقف المسلسلات، لأننا نتحدث عن الكهربائي والنجار والاستورجي، وجميعهم يعملون في أماكن آخرى طوال العام، ويتفرغوا لمسلسلات رمضان لو جائتهم فرصة، ولو توقف تصوير المسلسلات سيعودوا لمباشرة أعمالهم.

كيف رأيتي تحديات الفنانين لدعم المحتاجين؟

- تلقيت الدعوة للمشاركة ورفضتها، لأنني مرتبطة بناس يعملون معي وآخرين أعرف ظروفهم، وأنا مؤمنة أن الأقربون أولى بالمعروف، وهو ما أفعله في الزكاة والصدقة، أفضل أن أمنحهم للمحيطين بي.

حققتي أحلامك بالسير على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة ووجود صورك في إعلانات بالشوارع، ما هو حلمك الآن؟

- الحصول على جائزة الأوسكار، أن أقف أمام ميريل ستريب في مشهد وأحصل على جائزة الأوسكار.

كيف يمكنك تحقيق ذلك؟
- الفكرة سهلة، لو افترضنا أن الفيلم يتناول قصة عالم مصري ناجح ومرموق يعمل في وكالة ناسا، تزوج من أمريكية ثم وجه الدعوة لوالدته لزيارته أو أن تزوره عائلة زوجته في مصر، وتحدث المواجهة بين الأم المصرية والأم الأمريكية لنشاهد اختلاف الثقافات.

هذا الحلم سهل التنفيذ بشرط وجود إنتاج ضخم لفيلم هولييودي يُقنع ميريل ستريب بالمشاركة، الأمر يحتاج إلى إمكانيات رجل أعمال مثل نجيب ساويرس.

ما هو دور عائلتك في رحلة نجاحك الفني خلال السنوات الماضية؟

- عائلتي تدعمني بقوة، زوجي المخرج مصطفى درويش، يحرص على دعمي والوقوف إلى جانبي ويتحمل عني أعباء الارتباطات العائلية المختلفة، كما أنه انتقل للإقامة معي في القاهرة حتى لا أشعر بالوحدة.

أما أبنائي فهم متزوجون وسعداء بنجاحي ويحرصون دائمًا على نقل رسائل الإعجاب من المحيطين بهم.

ما هو الدور المفضل لأحفادك؟

- في البداية كانوا يفضلون شخصية "دادا عارفة" من مسلسل "الوصية"، لكن في الوقت الحالي أصبحوا متعلقين بشدة بمسلسل "اللعبة" ويقلدون مشاهده.


اقرأ أيضا:
هكذا تنافس نجوم الفن والرياضة في تحدي البقاء بالمنزل

كورونا يعيد حسابات هؤلاء النجوم

في الخير... نجوم الفن والرياضة يتحدون بعضهم لمساعدة المتضررين من كورونا