اتهامات وحملات مقاطعة يواجهها الفنان محمد رمضان هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هل يستحق كل هذا؟
بدأ الأمر بعدما أعلن الطيار أبو اليسر الموقوف عن العمل بسبب صورة رمضان معه في قمرة الطائرة، أن الفنان الشهير تخلى عنه بعدما وعد بخلاف ذلك في أعقاب إيقافه عن العمل نهائيا! وكسب الطيار تعاطف الجمهور وبدأ الحشد ضد رمضان!
مستند - الطيار أبو اليسر يقاضي محمد رمضان
لكن هل حقا رمضان مذنب؟
من وجهة نظري، بالطبع لا! الطيار هو من خالف قانون عمله وهو من يعلمه، وكان من الممكن أن يرفض طلب رمضان في التصوير داخل القمرة، جلسا مكان الطيار المساعد، وحجة أنه لم يكن يعلم أن الصورة للنشر ليست مبررا بالمرة! فالمخالفة وقعت بالفعل، ورده أن هذه رغبة عدد كبير من كبار الشخصيات الذين يركبون طائرات خاصة، أيضا ليست مقنعة! من المفترض أن القانون يطبق على الجميع.
حتى الآن لم يخطيء رمضان، سواء أوفى بوعده أو لا، فالخطأ ليس خطأه، فهو شخص طلب من الطيار التصوير معه في القمرة، والطيار يعلم القانون جيدا ووافق، ولكن ما بعد ذلك هو خطأ رمضان.
محمد رمضان كشخص لا يسكت لأي منتقد له، ويتضح ذلك من محاولاته المستميتة على التأكيد بأنه "نمبر وان"، و"الأسطورة"، و"الملك"، وفي تأكيداته المستمرة أن مسلسلاته هي الأعلى في نسب المشاهدة، وأفلامه هي الأعلى في الإيرادات، وهذا ما يستفز دوما الجميع سواء من زملائه أو من الجمهور.
بنفس النهج، قرر رمضان الرد على الطيار بإظهار أنه لم يتأخر عليه وأنه أوفى بعهده، ولكن الطيار هو الطماع الذي يريد مبلغا يقدر بملايين الجنيهات، وهنا بدأت الأزمة، رمضان طلب رأي الجمهور وأجابوه، ولكن الإجابة لم تعجبه، فقرر حذف الفيديو والبدء في حملة أخرى لاستفزاز الجمهور والطيار معا!
هدومي اتقطعت... محمد رمضان يسخر من حملة مقاطعته بسبب أزمة الطيار
خطأ رمضان في إدارة الأزمة هو نفس الخطأ الذي يقع فيه في كل مرة يتعرض فيها للانتقاد، سواء في استعراض سياراته وممتلكاته.
حملات مقاطعة رمضان، أمر اعتاد عليه مع كل فيلم أو مسلسله يُطرح له ولن يجني ثماره، سيظل رمضان يقدم فنه مهما اعترض عليه الكثيرون فهناك المؤيدون، ولكن ما ينقصه حقا هو إدارة أعماله بطريقة احترافية أكثر من ذلك، عليه الاستعانة بمن هم أهل لذلك ليخبروه متي يتحدث وماذا يقول.