مي فهمي
مي فهمي تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير، 2020 | آخر تحديث:
أروى جودة في لقائها مع في الفن

أروى جودة فنانة تعرف كيفية اختيار أدورها بعناية، لذلك فرغم ظهورها الهادئ على الساحة الفنية، إلا أنها مع كل شخصية تقدمها تعرف كيف تتقنها وتجذب الأنظار إليها بإتباعها مدرسة البساطة سواء كانت في التمثل أو في الأدوات الخارجية لما ستقدمه.

أروى جودة خلال الخمس السنوات الماضية استطاعت ترك علامة لدى جمهورها من خلال أدوار حفرت بها أسمها والتي كانت أخرها "أصداف" في مسلسل "أهو ده اللي صار".

كان لموقع FilFan.com حواراً خاصاً مع أروى جودة كشفت فيه تفاصيل أعمالها المقبلة والكثير عن الجانب الشخصي في حياتها.

- بعد مرور 6 سنوات على مشاركتك في آخر أعمالك السينمائية من خلال فيلم "الجزيرة 2" تم الإعلان عن مشاركتك في فيلمين وهما "أشباح أوروبا" و"13 يوم" ما سبب البعد وكيف جاءت هذه المشاركات؟

أنا أشارك في "أشباح أوربا" كضيفة شرف وانتيهت من تصوير مشاهدي وهو حالياً في مرحلة المونتاج ولم يحدد حتى الآن تاريخ محدد لعرضه، وهو الحال نفسه مع فيلم "يوم 13" أظهر كضيفة شرف لكن العمل هنا معتد بشكل أساسي على الضيوف بجانب دينا الشربيني وأحمد داود.

ويرجع سبب غيابي لمدة 6 سنوات هو حبي للدراما التلفزيونة لكن مشكلتها تكمن في مدة تصويرها وتحضيرها الطويلة، هناك بعض الممثلون لديهم القدرة على المشاركة في عدة أفلام ومسلسلات في وقت واحد لكن أنا لا استطيع، فعندما كان يعرض عليا أفلام كنت اضطر أحيانا لرفضها للتركيز في عمل واحد، خاصة ان للسينما بريق خاص يجب التركيز فيما سقدم بعناية شديدة.

أروى قدمت عدد كبير من الشخصيات في الدراما التلفزيونية تركت بصمة وأثر مع الجمهور، فكيف تختارين أدوراك بهذه العناية؟

في البداية يجب أن تنال القصة بشكل عام إعجابي، ثم اقرأ الشخصية التي من المقرر أقدمها وأحدد هل سأتمكن من الإضافة عليها ولا ستقدم كما هي مكتوبة على الورق، لو شعرت بأنني سأقدمها كما هي مكتوبة وقتها أعلم بأنها ستكون سيئة، لكن عندما أرى دور يلمس جزء في شخصيتي وبإضافة بعض الشغل بالأدوات الخارجية سيكون مميز أفكر بالموافقة.

والأهم من هذا كله هو الصراحة مع النفس وأن أكون على دراية كافية بإمكانياتي فلا أطمع بدور أكبر من قدراتي، وأحياناً أعجب بالدور ومع مخرج ناجح يجعل الممثل يرى جانب جديد لم يعرفه من قبل وهذا بالفعل ما حدث في مسلسل "هذا المساء" وشخصيتي فيه كان دور قوي وجديد لم أتخيل أن أقدمه، لكن مع تعاملي مع مخرج مثل تامر محسن كان يركز في التفاصيل جيداً ويطالبني بأحاسيس معينة جعل الشخصية بهذا النجاح.

وفي مسلسل "أهو ده اللي صار" تخوفت جداً من الشخصية وأن أقدمها بالتيمة المعتادة لكن وقتها اقنعني المخرج والمؤلف بأنني سأقدمه بشكل مختلف وبالفعل بعد دراستي للدور ظهر بشكل آخر بالإضافة إلى العمل مع ممثلون بحجم محمد فراج وعلي الطيب أثروا عليا بشكل كبير.

برأيك هل يأثر عليك تمثيل الفنان الذي يشاركك المشهد؟

قديماً نعم كان أداء الشخص المشارك لي في المشهد يأثر عليا بشكل كبير، لكن تعلمت بعد ذلك أن أفصل تماماً، لأن حتى في الحياة البشر من حولك لا يعطونك ردود الأفعال المتوقعة.

لكن الصعب فعلا هو الممثل غير المتفاعل معك في المشهد وهؤلاء النوعية أطلق عليهم ذوات المشاعر البخيلة وهذا يضر العمل كله وليس شخص واحد.

ما هي أكثر شخصية أجهدت أروى جودة في تقديمها؟

شخصية شيرين في "أبو عمر المصري" كانت من الشخصيات الصعبة لأن كنت أول مرة أفهم معنى الاكتئاب ومراحله وأنه يتطور بشكل كبير، بالإضافة إلى أنني كنت أصور جميع مشاهدي في أسبوعين فقط، فكنت يومياً أذهب للتصوير أبكي من الصبح للمساء وفعلياً كنت "أعصر مشاعري".

وأيضاً في "هذا المساء" شخصية نائلة كانت بعيدة كل البعد وشديدة وصعبة، لكن في النهاية النتائج الجيدة والأختيارات الصحيحة تهون هذه الصعوبات.

كان لك تجربة في الدراما العربية من خلال مسلسل "صانع الأحلام"، كيف كانت؟

كانت من التجارب الصعبة أيضاً، بسبب بعدي لفترة كبيرة عن عائلتي في القاهرة، لأنني مرتبطة بمصر وعائلتي ففكرة تواجد 3 أو 4 شهور بعيدة عنهم كانت ثقيلة وصعبة، فإذا تم وعرض عليا عمل عربي أخر سأطلب منهم أن يسمحوا لي زيارة مصر كل فترة، أنا أحب مصر والفول والملوخية ولا أفضل أني أبعد عنها.

ورأيت في تجربة "صانع الأحلام" إيجابيات فقط، فطريقة عملهم مختلقة لكن جيدة ومنها تجمع فريق العمل دائماً سوياً خارج إطار العمل يجعل هناك نوع من الألفة وخروج العمل حقيقي بالإضافة إلى تبادل الخبرات المختلفة.

هل هناك أشخاص معينة تستعين أروى برأيهم في أعمالك؟

طبعاً والدي ووالدتي وعائلتي بشكل عام.

كيف أثر التمثيل والشهرة على الحياة الشخصية لأروى جودة؟

الوجود تحت الأضواء له إيجابيات وسلبيات، ممكن يسهل أمور كثيرة أو يعطل أيضاً أمور كثيرة، لكن بالنسبة لي في الحياة الشخصية أحاول قدر المستطاع الفصل بين كوني ممثلة وبين شخصيتي أروى، التي تعيش حياتها بشكل طبيعي والخط الفاصل في التعامل مع أي شخص هو الأحترام.

ومن ناحية الخصوصية أعتقد أنها انعدمت للأسف فأصبحت لا أتواجد سوى في محيط أصدقائي المقربين وعائلتي.

أين توجد الناحية العاطفية في حياة أروى جودة؟

أضع الحب حالياً وحياتي العاطفية في ابنة أختي وعائلتي وأصدقائي وعملي حتى يأتي النصيب لأن الزواج والحب رزق له وقت محدد يأتي فيه.

انتشرت الفترة الأخيرة علاقتك بالممثل التركي أوزجان دينيز ما حقيقتها؟

بالفعل كان هناك علاقة رسمية تجمعني بأوزجان دينيز، إذ إلتقيا سوياً وقت تواجدي في تركيا أثناء مشاركتي في مسابقة "أفضل عارضة أزياء" ثم شاركته تصوير كليب غنائي وأصبحنا أصدقاء، وأعجب بي ثم طلب من الزواج وبالفعل تقدم لعائلتي وتم التعارف، لكن بسبب ارتباطي بمصر وارتباط أوزجان بتركيا أكتشفا كل منت عدم استطاعته البعد عن بلده وعائلته وتم الإنفصال بإحترام وود.

هل هناك شخصية تتمنى أروى جودة تقديمها؟

حقيقي في الفترة الأخيرة أصبحت أتمنى تقديم شرطية مصرية، لأنها من المهن المهمة التي يجب تسلطي الضوء عليها وتعزز دور المرأة في المجتمع وتقوي شخصيتها وتجعل صورتنا أمام العالم المتحضر، فأنا أريد معرفة ماذا يحدث في حياتهم تجعلهن يقدمن على هذه الخطوة.