مروان بابلو اسم له صدى واسع وكبير لكل متابع ومهتم في عالم أغاني "الأندر جرواند" أو الموسيقى الحرة والراب وهي الفئة التي ينحصر جمهورها بنسبة 95% من عمر 11 إلى 26 عاماً.
مروان بابلو حياته الفنية تنحصر في 5 سنوات تقريباً منذ ظهوره عام 2015 وحتى قمة نجاحه حالياً في نهاية 2019 وحتى عام 2020.
ربما يواجه مروان بابلو وما يقدمه من محتوى موسيقى فني انتقادات عدة من عدة جهات مختلفة لكن لا يمكن أن ننكر أن له جمهور عريض من جيل المستقبل الذي يحرصون على حضور حفلاته وحفظ أغانيه وتكوين "ألتراس" له لذلك فهو ظاهرة يجب أن نلقي الضوء عليها لتأثيره الكبير على هذا الجيل الذي سيتحكم في المجتمع السنوات المقبلة.
وبسبب الفئة العريضة التي تشجع بابلو وتحرص على سماع أغاينه وموسيقاه تردد عن وصول أجره إلى مليون جنيه في الحفل الواحد! وهو مبلغ كبير ربما عدد من المطربين المشهورين ذو القامة لم يصل أجرهم لهذا الرقم.
لكن من هو مروان بابلو وسر وأغنية الجميزة التي تعتبر "وش السعد" عليه؟
- في البداية مروان بابلو هو شاب يبلغ من العمر 24 عاماً من الأسكندرية، بدء في عام 2015 بـ اسم آخر وهو "داما راب" إذ كان يقدم مقطوعات لأغاني "راب" أو الموسيقى السريعة المعتمدة على الكلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فترات متباعدة، واستطاع أن يكون مجموعة من المحبين أو مايطلق عليهم بالإنجليزية "فانز" Fans.
- واختفى بعد ذلك بابلو لمدة ما تقرب من عامين حتى ظهر من جديد عام 2017 بأغنية أو مقطوعة جديدة كانت هي شرارة انطلاقه و عرفت باسم "الغلاف - أوزريس" وهو ما حقق نجاح واسع على المستوى الشباب المهتم بهذه النوعية من الغناء والموسيقى وجعله يبدأ في تكوين فئة أكبر وأوسع من الداعمين والمحبين نظراً لجرأة كلمات المقطوعة ولمسها الواقع الذي يعيشه هؤلاء الشباب وأصبح يطلق بابلو على مقطوعة "أوزريس" أنها بصمته الخاصة في حفلته.
- ثم تعاون بابلو مع السادات وهو واحد من أشهر "الدي جي" في عالم الأندرجرواند، وانتج تعاونهما سوياً عدد من المقطوعات "الراب" الشهيرة والتي زادت من إعجاب محبين بابلو وكان أِشهر هذه المقطوعات "سندباد، وابو مكة".
- وفي 2019 بدأ اسم بابلو ينشتر في الأوساط الموسيقية بأجمعها بعد أن كان معروف فقط في محيط موسيقى الأندرجرواند بسبب أغنتيه "الجميزة" والتي تعتبر وش السعد على بابلو وسبب من أهم أسباب في رفع أجره وشهرته والتي تعاون فيها مع "الدي جي" المعروف باسم "مولتوف".
تنصل بابلو من الراب واتجاهه لفن "التراب".
- وربما تأتي شهرة "الجميزة" لغرابتها في الموسيقى والكلمات وصوت بابلو الغير مألوف وموضوعها الذي يعلن من خلالها عن عودته لصحبة المخدرات وبالأخص "الحشيش"، فأحياناً تأتي الشهرة من الشئ الغريب الغير مستساغ.
- مروان بابلو بعد فترة من النضج والشهرة رفض أن يطلق على نفسه "رابر" أو مؤدى موسيقى وغناء "الراب" بل أطلق على نفسه "بيكاسو" على اسم الرسام الشهير إشارة للفنان التشكيلي الإسباني الثائر على كل أشكال الإبداع قبله ونرى ذلك بشكل واضح بعد استخدامه للوحة للرسام الشهير في إحدى كليباته.
- يعتبر بابلو نفسه ومحبيه واحد من مقدمي فن "التراب" والذي يشير إلى كلمة Trap إلى Trap House وهو المكان الذي يلتقي فيها موزع المخدرات مع زبائنه أو المكان الذي يتم فيه الإتفاق والحديث حول بيع وشراء المخدرات، ولكن بعد ذلك تمت استعارة الاسم ليشير إلى الموسيقى التي تدمج الراپ مع الهيپ هوپ معتمدةً على إيقاع راقص مع كلمات تميل إلى الحزن والظلامية الشديدة والكآبة.
- ربما يأتي نجاح بابلو في أوساط المراهقين والشباب لتقديم نوع من الفن المعتمد على كلمات تتضمن ما تعيشه هذه الفئة، ولا ننكر أنه يتمتع بالجرأة والتعبير بصدق عن حياتهم سواء اتفقنا معه أو اختلافنا.
- موسيقى "التراب" ليست تتمتع بشهرة كبيرة في مصر وتخلق نوعا من الجدل لدى بعض النقاد الذين يعتبرونها تأثير أمريكي بحت، وتقليدًا للثقافة الغربية.
- لكن نجد في أغاني بابلو الهوية المصرية سواء من ناحية الكلمات المستمدة من الشارع المصري أو الألحان، وهذا تجلى في أغنية "الجميزة".
- مروان بابلو ينتج دائماً اغانيه بنفسه منذ ظهوره، و لكن بعد "الجميزة" والتي تُعد أول تعاون بينه و بين "مولوتوف" أصبح التعاون بينهم دائم و أصدرا معًا أغنيتين هما "كاس" و "جيب فلوس" و لكن الواضح أن هذا التعاون سيستمر لفترة طويلة لوجود تنوع في المحتوى وشكل مختلف لاقى نجاحاً كبيراً.