مصطفى فاروق
مصطفى فاروق تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 ديسمبر، 2019 | آخر تحديث:
أغنية "ياما"

أطلق الفنان زاب ثروت أجدد أغنياته المصورة "ياما"، دويتو جمعه لأول مرة رفقة المطربة دعاء السباعي، مع اللمسة الموسيقية للموزع ساري هاني.

وغاص زاب في بحر المجتمع المصري ليجسد معاناة المرأة المصرية في حياتها اليومية والعملية، مبروزا تلك الصعوبات التي تواجهها لتحقيق طموحاتها وأحلامها ولو كانت بسيطة مثل الدراسة والعمل وإثبات الذات، نظراً لنظرة المجتمع النمطية الدونية لنصفه الجميل، بعدم إمكانية نجاحها في المجالات الريادية والمناصب القيادية، وتسليط الضوء على دور البيئة المحيطة بالمرأة متمثلة في عائلتها وأصدقائها وزملاء العمل، تلعب دور البطولة في تحديد مستقبلها وتحقيق طموحها، ووصولها لقمة جبل أحلامها، كما يبرز حقيقة الصراع الدائر بين المرأة والرجل من أجل المساواة في الحقوق التي يستحوذ عليها "هو" أكثر من "هي".

وتدور فكرة الأغنية في فلك حكاية "ندى"، فتاة قادمة من الأرياف تصطدم في طفولتها بصدمة وفاة أختها بمرض في القلب، لتقرر دراسة الطب والسعي لإيجاد علاج لهذا المرض لتحمي غيرها من نفس المصير، ويجسد الكليب تلك الصعوبات التي واجهتها لإقناع والدها للسفر إلى القاهرة للدراسة وكيفية مواجهتها الحياة في المدينة الضخمة وحدها والصراع المجتمعي والفكري، الذي ينتهي في نهاية الكليب بانتصارها وتحقيق حلمها، بتكريم الدكتورة ندى، على اسهاماتها الطبية والبحثية في إيجاد جهاز وعلاج يساعد مرضى القلب في مشهد دراماتيكي مبهج مصحوب بفرحة والدها وزوجها وابنتها وفخر المجتمع بما حققته.

ويأتي هذا الكليب الذي أخرجته يارا عياش، نتاج تعاون مشترك بين ستوديو أكسير المنتج للعمل وبين منظمة "هيفوس" الدولية، ضمن حملة توعوية تقوم بها على مستوى إفريقيا لدعم وتمكين المرأة تزامنًا مع حملات مماثلة في مصر وكینینا وتونس وزیمبابوي وبرعایة وزارة الخارجية الهولندیة، كما أطلق بالتزامن مع حملة اجتاحت منصات مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم "الكلمة بتفرق"، والمعنية بتجسيد فكرة تأثير المجتمع والبيئة المحيطة على حياة وطموح المرأة.

ويعد ستوديو أكسير إحدى الشركات الرائدة في تقديم المحتوى الهادف وتسليط الضوء على القصص المجتمعیة المؤثرة، وساهمت في التوعية حول تمكين المرأة وتجسيد مشاكلها في عدة مشروعات غنائية مصورة على مدار سنوات، منها أغنیة "نور" التي جمعت زاب ثروت مع أمينة خليل، حول قضية المساواة بين الجنسين، وأغنیة "مین السبب" التي جمعته مع منة حسين، لمناهضة التحرش الجنسي، بجانب تجربة مجتمعیة بعنوان "لو بدلنا الأدوار - عالم النص بالنص" تحت رعایة هیئة الأمم المتحدة لشئون المرأة.

اقرأ أيضًا:

"الفرعي" طارق أبو كويك يعود لمصر بعد غياب سنتين