هل تعتبر السينما المصرية من السينمات التي تتعامل بحساسية شديدة مع قصص الحب المحرم أو مع سياقات زنا المحارم والعلاقات الجنسية بين أفراد الأسرة؟ وفي مقابل هذا هل تتعامل بشكل أكثر تحررا مع الشخصيات التي تعاني من مشكلات تخص المثلية الجنسية أو العقد الجنسية مثل الفتشية والسادية والمازوخية؟
تستدعي الإجابة على هذا السؤال الطويل إجابة على سؤال آخر يخص مدى تقبل الجمهور –المصري والعربي- لعلاقات الحب المحرم في بعض الأفلام وللشخصيات المثلية في أفلام أخرى؟ بمعنى أيهما أقل نفورا بشكل نسبي عند الجمهور: العلاقات المثلية أم علاقات زنا المحارم! وهل لهذا التقبل أو النفور علاقة بعدد الأفلام التي تناولت علاقات محرمة أو شبه محرمة بين أفراد الأسرة (الأخوة تحديدا) في مقابل عدد أكبر من الأفلام التي ظهرت فيها شخصيات مثلية!
على مستوى التجارب التي تناولت الموضوعات التي تخص الشخصيات أو العلاقات المثلية تبدو الأكثرية العددية لصالح هذه الأفلام ويكفي أن نذكر منها "حمام الملاطيلي" و"قطة على نار" و"درب الهوى" من إنتاجات السبعينيات والثمانينيات وصولا إلى "عمارة يعقوبيان" و"أسرار عائلية" في سنوات الألفية.
في مقابل عدد شحيح جدا من الأفلام التي تحتوي على علاقات محرمة أو مشاعر تنتمي لما يطلق عليه اشتهاء المحارم، ربما كان أبرزها تجربة "الآخر" ليوسف شاهين عام 1999 والتي ظهرت فيها صراحة تلك الإشارات الخاصة باشتهاء الأم الأمريكية نبيلة عبيد لابنها هاني سلامة بشكل سافر، للدرجة التي تقرر معها قتل الفتاة التي تزوجها كنتيجة لغيرتها الجنسانية والأمومية في نفس الوقت عليه، وهو تناول كان يحتوي الكثير من التحقير للنموذج الأمريكي الذي أراد شاهين مسخرته والتنكيل به – في محاولة لإعلان غضبه السياسي من أمريكا- بجعل الأم الأمريكية تشتهي الابن المصري، ناهينا عن الفوقية الجنسية الذكورية التي تجعل من تأليه الذكر حتى في عينا أمه جزء من عملية رفعه مكانا عليا على المستوى السياسي.
أن النظر في تجارب يوسف شاهين الذي كان واحدا من أكثر المخرجين جرأة في طرح التيمات التي تخص المثلية والمشاعر المحرمة يلقي بعض من الضوء على إجابة سؤالنا فيما يخص قلة عدد الافلام المقدمة عن علاقات زنا/اشتهاء المحارم، فالأفلام التي تحتوي على شخصيات أو إشارات لعلاقات مثلية في سينما شاهين أكثر من تلك التي تحتوي على مشاعر محرمة بين أفراد الأسرة، رغم أن شاهين نفسه من أكثر المخرجين الذين تورطوا في سياقات توظيف الحالة الأوديبية بين الأم وابنها عبر أكثر من فيلم من أفلام سيرته الذاتية، ولكن لم تجنح تلك التجارب نحو الحافة الجنسية- باستثناء الإشارة للعلاقة الجنسية مع مدام اعتماد في "حدوتة مصرية" التي يمكن اعتبارها بديل جنسي عن الأم خاصة مع الفارق العمري بينها وبين يحيى الشاب- وبقيت الحالة الأوديبية في إطار الجانب الشعري والفلسفي والوجودي، وتعتبر تجربة "الآخر" التي لا تنتمي لرباعية السيرة الذاتية هي الوحيدة تقريبا التي تعرض فيها لتلك المشاعر المحرمة بين الأم وابنها.
على ما يبدو فإن صناع الأفلام كانوا دوما ما يخشون الخوض في تلك المنطقة الشائكة بشكل إرادي أو قصدي، على اعتبار أنها ضد الفطرة الإنسانية على طول الخط، بالإضافة لكونها أكثر صعوبة في التعاطي معها عاطفيا أو تفريخ قصص وحكايات ترتبط بها دون أن تتعرض بشكل صادم لكل الإشتراطات الرقابية والمجتمعية.
في حين تبدو المثلية رغم وضعها الاجتماعي غير المقبول على مستويات كثيرة أكثر دراماتيكية في قصصها وشخصياتها وسياقات الأحداث المرتبطة بها، مثلما شاهدنا في الخط الخاص بالصحفي المثلي حاتم رشيد في "عمارة يعقوبيان" أو الصديق المثلي في "قطة على نار" أو الرسام البوهيمي في "حمام الملاطيلي"، ولكن دون اغفال عنصر النهاية الدموية التي تلقاه هذه الشخصيات كجزء من فكرة العقاب الألهي التي تحمل في باطنها ترضية مجتمعية لضمان القفز فوق فخ (الترويج للشذوذ ودعم القيم غير الأخلاقية).
من بين العديد من إنتاجات السينما في مصر نجد أن التيمات المرتبطة بوجود قصص حب أو علاقات بين الأخوة أو بين الأباء والأبناء لا تتجلي كثيرا في الأفلام المصرية وإذا ما قدمت فإنها تتعرض لشكل من أشكال لي العنق أو ما يمكن أن نطلق عليه (الحتمية التجارية) أي طالما أن الفيلم من بطولة اثنين من النجوم (رجلا وامرأة) فلابد أن يقعا في الحب حتى لو كانوا أخوة- او يعتقدون أنهم أخوة- وبالتالي لا مانع من اكتشاف أنهم ليسوا أخوة بعد سنوات من العيش سويا، ثم تقبيل بعضهم البعض ثم الخوض في غمار علاقة عاطفية ترضي الجمهور الذي لم يعتد أن يرى النجوم أخوة. ولكن غالبا ما تتعارض هذه الحتمية التجارية مع الأطر النفسية الممنطقة دراميا أو التي يتم التأسيس لها داخل البنية الدرامية للفيلم منذ بدايته!
يمكن لنا أن نرصد عملية الاستجابة لأشكال من الحتمية التجارية في قصص الحب المحرم بالتوقف أمام تجربتين من تجارب السينما المصرية في الثمانينيات هما "إعدام ميت" 1985 من إخراج علي عبد الخالق وتأليف ابراهيم مسعود عن قصة من ملفات المخابرات المصرية، و"المولد" 1987 من إخراج سمير سيف وكتابة محمد جلال عبد القوي – الكاتب التليفزيوني الشهير في تجربة سينمائية عابرة-.
في إعدام ميت يرسل ضابط المخابرات المصري المخضرم (محي بيه) واحدا من ضباطه الأكفاء عز الدين/محمود عبد العزيز بعد أن يجري له عملية تجميل تجعله يشبه الجاسوس السيناوي منصور مساعد الطوبي/محمود عبد العزيز أيضا، لكي يتأكد من معلومة صناعة اسرائيل للقنبلة الذرية، وبينما هو على وشك الوصول إلى ذروة خطة الدخول لمفاعل ديمونة يتعثر نتيجة فخ ينصبه له منصور الاصلي عبر كذبة تخص علاقته الجنسية بسحر/بوسي التي كانت حامل من منصور بالفعل بينما كذب منصور على عز الدين وقال له انها (بنت بنوت).
إلى هنا والسياق الدرامي محفز للمتابعة التي تناسب فيلما من أفلام المخابرات يسير بشكل جيد ومتوازن، فثمة قنبلة على وشك أن تنفجر يعرف عنها الجمهور ولا يدري عنها البطل شيئا وهو ما يسمى في علم الدراما بالأثارة.
بالتوازي مع الخط الخاص بترتيبات العملية المخابراتية ثمة تلك العلاقة الشخصية الأسرية التي تجمع عز الدين الذي هو الأن منصور بأبيه الشيخ مساعد وأخته الصغرى فاطمة/ليلى علوى، تبدو علاقة منصور منذ البداية مع فاطمة علاقة جريئة تحتشد بالقبلات والأحضان التي تتماس مع درجة من درجات المداعبة الجنسية البريئة والغريبة بين أخ وأخته! حتى أن منصور في احد المشاهد وقت تحضير العملية ينفعل على عز الدين قائلا(يعني هتعملها مبوسة مع اختي) فيرد عليه عز الدين بأنها سوف تشك لو حدث اي تغير في المعاملة فيرد منصور(طب انا قليل الأدب) مما يعني أنه مدرك بشكل او بآخر ان ما يفعله مع أخته هو نوع من التجاوز غير المبرر بالفعل.
إلى هنا والأزمة تبدو متقبلة نسبيا لا تجنح كثيرا ناحية شكل محرم من أشكال العلاقات بين الأخوة، لكن ما يحدث بعد اكتشاف فاطمة أن الشخص الذي يسكن معهم البيت وتُقبله على اعتبار أنه أخاها ليس منصور، وإنما هو ضابط مخابرات يدعى عز الدين وأنه ذاهب مع أبو جودة ضابط المخابرات الإسرائيلي إلى مفاعل ديمونة فتنادي عليه وهو يغادر ثم تلقنه الشهادة على اعتبار أنه في الطريق إلى عملية فدائية.
ولكن بعد عودة عز الدين من العملية تبدأ ملامح العلاقة المحرمة بين الأخوة في الظهور بشكل جرئ وصادم! فعز الدين يحتضن فاطمة التي نفترض أن لديه مشاعر ناحيتها بحكم كونها فتاة جميلة وجذابة وأصيلة تختلف كل الاختلاف عن أخيها الجاسوس، لكن الغريب أن فاطمة نفسها تحتضنه وهي ترى في وجهه وهيئته صورة طبق الأصل من أخيها! وفي اللحظة التي يهم فيها عز الدين بتقبيلها، نكتشف أنها هي الأخرى تستجيب بشكل شهواني ومستسلم لشفتيه –اللتان هما في عينيها شفتا أخاها- ويحدث بينهما قبلة عميقة تبدو مبررة على مستوى الانجذاب الذكوري من جهة عز الدين، بينما هي مشاعر محرمة من الأخت تجاه أخاها الذي وجدت شخصا على شاكلته فتركت نفسها له كأنما كانت تتمنى ذلك لكن رابطة الأخوة كانت تمنعها!
على المستوى النفسي: تُرى لو أن أحدهم اكتشف ان أخته او أمه ليست أختا له أو أما أو أن فتاة اكتشفت أن الشاب الذي تعيش معه طوال سنوات عمرها ليس أخاها! فهل من السهل عليها تقبل إقامة علاقة معه؟ إلا إذا كان بينهما قدر من الأشتهاء السري والمحرم!
يعتمد السيناريو بعد انكشاف هذا السر أمام فاطمة على تطوير الحبكة عبر صدفة اكتشاف الشيخ مساعد الأب لقبلة الأخوة فيصيح مستنكرا في تقزز(الأخ وأخته أعوذ بالله) ويقرر جلب السلاح لقتلهما، بينما تحاول فاطمة أن تثبت له أن الذي كانت تقبله هو مجرد نسخة طبق الأصل من أخيها وليس أخاها بالفعل، وبالتالي يجوز لها أن تلقمه شفتيها!
لم يجد السيناريو سوى هذه المشاعر المحرمة بداخل الأخت فاطمة لكي يفضح من خلالها شخصية عز الدين أمام الأب، مما يؤدي إلى انكشافه أمام أبو جودة ضابط المخابرات الإسرائيلي، لتحدث عملية التبادل بينه وبين منصور الأصلي، وينتهي الفيلم بإعدام منصور على يد أبيه ليطهره من دم الخيانة، بينما لا ندري شيئا عن مصير فاطمة التي رأها أباها تقبل شابا هو نسخة من أخيها، ولم يسألها لماذا تشتهين الشبيه المطابق لأخاك!
ومن نفس المنطلق نجد أن سيناريو فيلم "المولد" قد تعامل بنوع من الحتمية التجارية مع العلاقة التي تربط بين هيما/عادل أمام وأمارة/يسرا واللذان لا تبدو صلتهم الجسدية من البداية بنفس درجة قرب وحميمية صلة منصور وفاطمة، فهيما المخطوف من والديه في المولد والذي تربى كأخ لأمارة في كنف علي الأعرج تاجر الفخار يعامل أمارة بأخوة لا تشوبها شائبة جنسية مثل منصور، بل يغار عليها عندما يجد شابا يحاول التقرب منها جسديا وتكاد تفتك به، ولكن رغم ذلك نجد أن أمارة تبدأ في الشعور بنوع من الإثارة الغريبة عند اقتراب هيما منها بعد أن عاد في ثوب جديد يدعى(غريب بيه) محملا بالمال والعز والرفاهية –بعد تخلصه من عصابة التهريب واستيلائه على أموالهم- مقررا تعويض أباه وأخته عن أيام الفقر، ودون أن يعلم أن كلاهما ليسا عائلته الأصلية.
يبدو توتر أمارة واضحا حين يحاول هيما وضع بعض العطر على رقبتها، فيرتجف جسدها وتختلج فيما يمكن أن يفسر بأنها تعلم أنه ليس أخاها ولا يحل له أن يلمسها بهذا الشكل، خاصة أنها ليست فتاة منفتحة جنسيا، ولم تكن علاقتها بأخاها تحتمل أكثر من براءة الأخوة.
لكن فجأة وفي مشهد تال تهتاج أمارة على هيما بشكل غريب وهما يقبلان بعض بود! لتنقلب قبلتها إلى التهام لشفتيه بشهوانية تجعله يفزع ويدفعها بعنف مستنكرا في دهشة (فيه إيه يا بت مالك) بما يعني لماذا هذه الإثارة الجنسية غير المبررة مع أخاك! فلا يكون منها سوى أن تصارحه بالحقيقة، ليغضب وينفعل ويصب جام الغضب على أباه المزيف علي الأعرج، ثم فجأة وبدون أي مقدمات بمجرد أن يهدأ ويتقبل الحقيقة المرة، نجده يسارع لعرض الزواج على أمارة التي كانت قبل دقائق أخته والتي تَعجب لشهوتها معه!
فهل لمجرد أنه عادل إمام وأنها يسرا يجب أن تصبح ذروة علاقتهما في الفيلم -وهم أخوة بالتربية والتعود النفسي على الأقل- هي الجنس والزواج؟ وهل من السهل أن يتقبل الأخ زواجه من أخته لمجرد أنه اكتشف بين عشية وضحاها أنها ليست كذلك وأنها تحل له؟
أليس في هذا كسر لعنق البناء النفسي الطبيعي للشخصيات؟ والجنوح بهم إلى مساحة شاذة من المشاعر لمجرد أن الشرع لا يحرمها! وذلك في تجاهل تام للسياقات النفسية والشعورية التي تجعل من الصعب على أي شخص سوي تقبل فكرة ممارسة الجنس مع أخته بالتربية والمعايشة. وفي هذا جنوح جنسي ربما أكثر من جنوح "إعدام ميت"، الذي مهد لما يمكن أن نعتبره مشاعر اشتهاء من جهة الأخت لأخيها نتيجة تحفيزه لها عبر القبلات والأحضان التي تتجاوز براءة الأخوة المطلقة.
في مقابل هذين الفيلمين لدينا تجربة على درجة أكثر نضجا وقوة في توظيفها للمشاعر المحرمة بين الأخوة – أو شبه الأخوة- وهي تجربة "ورد مسموم" إنتاج 2018 سيناريو وإخراج أحمد فوزي صالح عن رواية لأحمد زغلول الشطي وهو الفيلم الذي رشح مؤخرا لتمثيل مصر ضمن ترشيحات القائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.
في "ورد مسموم" تسعى الأخت تحية بكل طاقتها لكي تفرض هوسها الجنسي والشعوري على أخيها صقر، بداية من التلصص على جسده وهو يستحم، مرورا بذهابها المستمر له في كل الأماكن التي يتنقل بينها للعمل في نطاق البيئة الدرامية الخاصة بشبه الحكاية التي بينهم وهي المدابغ.
تتعلق الأخت بأخيها ذلك التعلق الهوسي المفرط في شهوانيته، حتى أنها في ذروة هذا الهوس ومع شعورها بأنه قد ينسل من بين يديها في أي لحظة تعرض عليه أن يتزوجها! وكأنها تعرض عليه أن يمارس معها الجنس! لأن كلاهما يعلم أن زواجهما محرم شرعا ومستحيل اجتماعيا.
وفي مقابل هذه المشاعر الهوسية بكل جنسانيتها نجد صقر هاربا نافرا زائغا منها بكل الطرق التي تتيحها بيئتهما الضيقة المزدحمة داخل عالم المدابغ (التي هي شبه شوارع وممرات خانقة).
تبدو الأخت هنا -في غالبية المشاهد- عبر ذلك الربط البصري بينها وبين المكان المفعم بالماء الملوث والروائح الكريهة والأشكال العشوائية للبيوت والبشر وكأنها ليست جزء من المكان ولكنها المكان ذاته!
هذا المكان الذي يطبق على أنفاس صقر ويريد له أن يظل معلقا في عالمه، وأن يستسلم لمشاعر يتعامل معها السيناريو على اعتبار أنها محرمة تماما مثل مشاعر الأخت تجاه أخيها.
أن تحية هي المكان، والشعور الجنسي تجاه صقر هو خيوط الفقر والعوز وقلة الحيلة التي تشد صقر لهذا المكان بقوة قدرية، وفي نفس الوقت تدفعه دفعا للهرب منه.
ثمة تميز واضح ينصف فيه المخرج رغبة صقر في الهروب من المكان بالسفر-حتى ولو عبر هجرة غير شرعية- بنفس القوة التي يريد بها الهرب من علاقة زنا محارم مع تحية المهووسة به. وهو تعامل فني ناضج ومختلف فيما يخص سياقات العلاقات شبه الأخوية أو الأخوية المحرمة في السينما المصرية، بل ويمكن القول أنه التعامل الأكثر نضجا مع هذا الشكل من العلاقات الشائكة، بعيدا عن أي حتميات تجارية او انسياق مبتذل وراء غواية الجذب عبر الشاذ والمختلف والصادم.
ولكن إلى أي مدى تقبل – واستوعب- جمهور العشرية الثانية من الألفية الجديدة هذا الإسقاط الشعري لتلك المشاعر المحرمة على واقع الشرائح التي يمثلها صقر- وهي كثيرة- ورغبته في الفرار-أو الطيران كما يوحي اسمه-من ذلك الواقع الخانق والمدمر؟
وهل كان جمهور الثمانينيات أكثر انفتاحا وجرأة لكي يتجاوز عن تقبيل فاطمة لعز الدين لأنه شبيه أخاها أو أن تستثار أمارة من قبل هيما بمجرد أن تعرف أنه ليس أخاها! أم أن سياقات الفيلمين التجارية مررت هذا النوع من الأسئلة، بينما كثفها ثقل الواقع ووطأة الإيقاع والأسلوبية التي انتهجها ورد مسموم، فجعلت من عنصر المشاعر المحرمة محط جدل وصدام، بينما هو مجرد قناع لوصف حجم النفور بين هذا الشاب وواقعه الخشن لدرجة التحريم!
اقرأ أيضا:
محمود عبد العزيز أو (مين يعرف يقلد الشيطان)