يحتفل الفنان ياسر الطوبجي اليوم، 6 نوفمبر، بعيد ميلاده الواحد والأربعين، حيث قضى ما يقرب من نصف عمره في العمل بالفن والكوميديا عموما، وينجح دائما في جذب الانتباه لخفة دمه، سواء في التليفزيون أو السينما أو برامج الكوميديا والتقليد التي بدأ فيها.
يؤمن الطوبجي بأن الفن "زي الأوبن بوفيه لازم يكون فيه كل الأنواع"، وبالتالي حتى وإن كان هناك نوع لا يحبه البعض فلا يجب منعه أو مصادرته، سواء كان أغاني المهرجانات أو برامج التقليد أو غيره من الفنون، التي لها جمهورها من كل الفئات، لذلك لا يجد حرجا في أن يقدم أنواعا كثيرة من الأعمال، والتي بالتأكيد غلب عليها الطابع الكوميدي.
بدأ خطواته الأولى في الشهرة من خلال قناة "موجة كوميدي"، وقدم عددا من البرامج الكوميدية، لا سيما تقليده للمشاهير وتناوله للأزمات التي يمر بها المواطنون بطريقة ساخرة، ولاقت موهبته في التقليد نجاحا كبيرا، لا يزال يُطلب منه حتى في حواراته بالبرامج التليفزيونية.
كذلك بداياته القوية في المسرح، حيث التحق بالدفعة الأولى لمركز الإبداع الفني بقيادة المخرج خالد جلال، مع الفنانين: سامح حسين، وبيومي فؤاد، وإيمان السيد، وتم تخريج الدفعة من خلال مسرحية بعنوان "هبوط اضطراري"، ودائما ما يؤكد أنه يدين لخالد جلال بالفضل تجاه الكثير مما هو فيه الآن من نجاحات.
أما السينما والدراما، الخطوات المهنية الأهم في مسيرته، فقد تعاون فيها مع كبار النجوم والمخرجين في مواقف يؤكد دوما أنها جاءت دون سعي منه، فقد كان وقوفه أمام كاميرا المخرج الكبير شريف عرفة في فيلم "حليم" خطوة مهمة له في تدعيم موهبته، وكذلك تعاونه مع الفنان أحمد حلمي في أكثر من عمل فني مثل "آسف على الإزعاج" و"لف ودوران" و"بلبل حيران" والمسلسل الإذاعي "لمس أكتاف".
أما دوره في فيلم "عسل أسود" من خلال شخصية الشاب الذي يقابله في السفارة ثم المطار، فقد لاقى استحسانا كبيرا من الجمهور، بسبب خفة الظل التي قدمت بها، إلى أن كان تعاونه الأخير مع حلمي في فيلم "خيال مآتة" الذي عرض في موسم عيد الأضحى الماضي.