في آخر جلسات منتدى " مسك للإعلام" تحدثت الفنانة أنغام عن دور مواقع التواصل الاجتماعي الآن ومساعدة الفنان في التواصل مع جمهوره.
قالت أنغام عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي: "لا شك أنه يعتمد على طريقة استخدام الفنان أو من ينشر عبر المنصات المختلفة، به جزء كبير من ذكاء المستخدم نفسه، إما ان يكون يعرف لمن يوجهه المحتوى ومن جمهوره، أو ينشر دون هدف معتمدا على الحظ، لذا هو جزء كبير من ذكاء الفنان وكيف يستخدمها".
وأكدت أن هذه المواقع تخدم الفنان بحسب طريقة استخدامه، هل يستخدمها للإعلان عن أعمال جديدة أو حفل، أم يستخدمها للتواصل مع الجمهور اجتماعيا بنشر يومياته.
وترى أنغام أن الجيل الجديد غير محظوظ لأن القنوات الإعلامية لم يعد لها تأثير مثل الماضي، موضحة أنها استفادت من هذه القنوات وخدمتها لسنوات طويلة سواء من خلال حفلات ليالي التليفزيون التي كانت تعرض على التليفزيون المصري أو عرض أغنياتها المصورة في برامج المنوعات، إذ اكتسبت جزءا كبيرا من شهرتها بهذه الطريقة، على عكس ما يحدث الآن هناك جيل صنع شهرته عبر منصات التواصل الاجتماعي وله جمهور محدد من فئات عمرية خاصة الشباب، موضحة أنها تتعرف على بعض المطربين عن طريق أولادها الذين لا يشاهدون التليفزيون ويتابعون مشاهير التواصل الاجتماعي.
أكملت مؤكدة أن هذه المنصات خدمت جيلا جديدا لم يجد مساعدة من القنوات التليفزيونية التي انسحبت من صناعة النجوم.
وعن فكرة الوصول للعالمية وإن كانت هذه المنصات تساعد على ذلك، قالت أنغام أن لها رأي آخر في هذا الأمر، فهي ترى أن فكرة العالمية مبالغ فيها لأن العالم الغربي لم يهتم بتعلم لغتنا، نحن اهتمينا بتعلم لغات البلدان الأخرى، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط عالم في حد ذاته من المفترض ان نكون بالنسبة للغرب العالم، يجب نأ نرى قيمتنا نحن نظلم أنفسنا موسيقانا ملفتة لهم، والدليل أن بعضهم أخد بعض الجمل الموسيقية من ألحان بليغ حمدي وعبد الوهاب، لأن اللغة والكلمات صعبة عليهم لكن الموسيقى وصلت بشكل أسهل.
فيما قالت عن فكرة أن نجاح الفنان يقاس الآن بنسب المشاهدات عبر YouTube قالت: "هناك شئ من اللاواقعية يشغل زمننا الذي أصبح افتراضي، ليس المهم نسب المشاهدة أنما المهم هل يصدق الفنان أن نجاحه حقيقي؟... أم يتعامل مع العالم الافتراضي بذكاء.
اعطت مثالا لذلك أن يشتري الفنان مشاهدات عبر YouTube ومتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، هل يعني أن هذا نجاح، قد يكون الفنان نجح في إيهام الجمهور أنه ناجح وهذا يعتبر ذكاء، مشيرة إلى أنها ترى النجاح مثلا في الحفل الغنائي إذ يذهب الجمهور ويشتري تذاكر لأنه يحب هذا الفنان ويريد أن يسمعه.
وفي نهاية الجلسة أوضحت أنغام أنها أحيانا تدير حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي احيان أخرى يديرها شخص مسئول عنها، مشيرة أن الجمهور يعرف عندما تتواصل هي بنفسها معه من طريصة كتابتها، وأنها تحب التواصل بنفسها احتراما للجمهور الذي يعطيها الكثير من وقته لمتابعة أخبارها.
يذكر أن الدورة الثانية من منتدى مسك للإعلام أقيمت اليوم، في القاهرة، تحت عنوان "التحولات الذكية في صناعة الإعلام".
يستعرض المنتدى 6 تقنيات هي "روبوتات الدردشة والواقع الافتراضي وتقنية تحسين محركات البحث والصحافة الآلية والطائرات المسيرة ومنصات الفيديوهات المباشرة"، حيث يتزايد اهتمام المؤسسات الإعلامية بهذه التقنيات على مستوى العالم، وهو ما أحدث تغيراً في قدرة وسائل الإعلام على التأثير والتواصل مع الجمهور من جانب، وتوفير الحلول الإعلامية السهلة والسريعة للمتلقي أياً كانت اهتماماته من جانب آخر.
ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب، واستكشاف فرص العمل المتاحة أمام الشباب في كافة مجالات الإعلام، وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي، والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي، وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين، ومواجهة التزييف الإعلامي والأفكار الهدامة، وكسر هالة تغييب العقول الذي يسهم فيه بعض مخرجات الذكاء الاصطناعي سواء كان ذلك على صيغة تطبيقات ترفيهية أو معلوماتية.
اقرأ أيضا