قبل يومين كتبت الفنانة ياسمين رئيس عبر حسابها على Twitter عن الطلاق وتأثير ذلك على الطرفين وأنه يسبب حزنًا كبيرًا لفترات طويلة وغيره من التفاصيل... بالتأكيد أثارت التغريدة حيرة الجمهور الذي تساءل عن سبب هذا الكلام، وهل له علاقة بزواجها من المخرج هادي الباجوري؟!
تناولت المواقع الفنية تساؤلات الجمهور حول ذلك، وأن فلانة كتبت عن كذا وتساءل الجمهور عن كذا.. لكن الأمر لم يعجب الفنانة وانتقدت الصحفيين، بداعي أن أسرتها وأصحابها قلقوا بشأن ما كُتب في الصحافة، الذي هو أصلا نقلا عن ما كتبته هي بنفسها عن الانفصال.
الفنانة السورية أصالة تكتب منشورات وتغريدات عن الحزن والوحدة والجرح والخيانة وتلميحات منها ومن ابنتها لوقوع الانفصال عن زوجها نتيجة الخيانة، ثم تحذف أغلب صور زوجها المخرج طارق العريان من حساباتها على السوشيال ميديا، وحينما تكتب الصحافة ذلك دون إشارة لأكثر منه، تنفي وتؤكد أنهم مجرد "ناس فاضيين" !!
فنان _لا أود الإشارة لاسمه_ يطلب من الصحفيين إجراء حوارات معه، ومع ذلك لا يكاد يسلم أي منهم من نقده وسبه على الملأ بعد نشر الحوار، مرة لأنه لم يعجبه العنوان، أو لأنه قال جملة ولم يستطرد في معناها فلما وضعت عنوانًا أزعجه الأمر وظهر وكأن معناها شيء آخر، أو أنه غضب عندما اختار الصحفي أحد التصريحات ليكون المانشيت الرئيسي، بل يريده أن يكون في المتن فقط، لا أن يُسلط الضوء عليه في العنوان.. لماذا؟ ألم تصرح بالأمر؟! فما يضيرك إن أخذنا كلامك بنصه دون تحريف ووضعناه في أي مكان شئنا ؟!
كذلك فنان آخر يتزوج من فنانة وحينما تكشف إحدى الصحف عن ذلك، يسب ويلعن ويتوعد الصحيفة والصحفي نفسه بمقاضاته والنيل منه، ويقسم على الشاشات أن هذا الأمر غير صحيح، وأن الصحافة فسدت وأصبحت تهدم بيوتًا بسبب الشائعات غير المسؤولة فيها ووو... إلخ، ثم بعد أيام قليلة يعلن زواجه رسميًا من تلك الفنانة، ويقول إنهما وقت نشر الخبر لم يكونا قد عقدا القران بعد.. والله !!
على الجانب الآخر مثلا، نجد فنانًا مثل أحمد السقا وزوجته مها الصغير؛ قيلت تكهنات عديدة حول توتر العلاقة بينهما وأنها وصلت حد الانفصال، إذ لم يظهرا سويًا كالعادة لفترات طويلة في المناسبات الرسمية ولم ينشرا صورًا تجمعهما، في ظل تواتر أنباء عن تصاعد الخلافات، لكن رغم كل هذا لم ينفعلا أو يعلّقا أو يشير أي طرف منهم للأخر بسوء، وظل الأمر لفترات طويلة مجرد "أنباء متواترة" دون تعليق أي من الطرفين، إلى أن ظهرا سويًا في حفل تخرج نجلهما الأكبر "ياسين"، ثم مهرجان الجونة السينمائي، وكأن لسان حالهما أن الأمور الشخصية محلها البيت وفقط، وها هي انتهت وعادت الأمور لطبيعتها، دون أن يخدعا الصحافة بتصرفات غير ناضجة أو نفي كاذب أو إثبات متسرع كما يفعل البعض.
أيضا هناك نماذج كثيرة لنجوم اتخذوا نفس المسار مثل بوسي ونور الشريف وسمية الألفي وفاروق الفيشاوي وغيرهم ممن اعترفوا بأخطائهم ولم يحملوها لغيرهم، بل تعاملوا بنضج مع الصحافة ولم يصرح أحدهم عن علاقته بالطرف الأخر بما لم يحدث ثم يورط الصحفيين !!
للأسف السوشيال ميديا أنتجت لنا جيلا من الفنانين غير الناضجين في التعامل مع الشهرة، يقومون بتصرفات تثير الجدل وتلفت الانتباه، لا سيما في حياتهم الشخصية، ثم ينتقدون من يتناولها. يريدون أن يرتدوا ثياب النجومية وينزعونها حسب أهوائهم وبدون ضرائب، لأن هناك "شماعة" جاهزة لإلقاء اللوم عليها ألا وهي الصحافة.
إلقاء اللوم المستمر على صحفيي الفن باعتبارهم بلا أخلاق وغيره من الاتهامات غير مقبول، إن لم تحاسب نفسك أولا على تصرفاتك غير الناضجة التي لا ينبغي أن يتحمل نتائجها سواك.. وهذا بالتأكيد لا ينفي أن كل مهنة فيها الغث والسمين، ولكن لا تضع نفسك بمواضع الشك والريبة وتقوم بتصرفات غير ناضجة ثم تلوم الجمهور والصحافة على أخطاءك !!
اقرأ أيضا:
محمد رمضان لـ FilFan.com: لن أتخلى عن الطيار.. لكن التفاصيل تخصني وحدي