FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 6 يناير، 2009 | آخر تحديث: الثلاثاء، 6 يناير، 2009
"النفاق الاجتماعي لا يجعلك صادق من داخلك ولا يجعل ألحانك نابعة من القلب بحق، فعلي أن اختار ما بين أن أكون ملحن شاطر وبين الذكاء الاجتماعي، واخترت أن أكون ملحن ناجح وشاطر والحمد لله"

حوار: محمد عاشور
تصوير: محمد ممدوح
كتابة: محمد صالح


وجهة نظرك التي كونتها عن عمرو مصطفى سواءً من ما عرفته أو سمعته أو حتى شاهدته عنه ستتغير تماماً عندما تقرأ وتشاهد لقاءه مع "في الفن"، هو نفسه قال إنه "تغير بنسبة 180 درجة" ولكن صراحته مازالت في رأيه من أهم عيوبه، كشف عمرو عن بعض الأشياء التي أعلنها هنا للمرة الأولى، وبعض الاعترافات التي قد تكون مفاجأة للبعض.

عمرو مصطفى، أهلا بيك للمرة الأولى على موقع "في الفن"
أهلا بيكوا وبكل جمهور "في الفن"، وعام سعيد على جمهور الموقع وجمهور الإنترنت كله.

نريد في البداية تقديم بطاقة تعريف للفنان عمرو مصطفى
عمرو مصطفى محمد السيد أبو المجد، طالب بكلية حقوق التي مازلت أدرس بها حتى الان، تاريخ ميلادي 31-12، متزوج وأب لطفلين هما سلمى وعبد الله، برج الجدي.

هل كانت هناك دراسات موسيقية بجانب دراستك بكلية الحقوق؟
لا، لم أدرس من قبل أي دراسات موسيقية.

ومتى اكشتفت شخصية عمرو مصطفى الملحن؟
منذ أن كنت صغيرا، وكثيرا ما كنت أجد بعض الجمل اللحنية تدور بخاطري أثناء سيري بالشارع، وبدأت في تلحين القصائد الشعرية، وتركيب بعض الجمل على ألحان معروفة، مثل أغنية راغب علامة "مغرم ياليل" التي كنت أغنيها بهذا الشكل :"مغرم بأساليب الاستفهام والجمل الاعتراضية"، واستمريت في المذاكرة بهذا الشكل حتى أثناء دراستي بكلية الحقوق.

وعروض الشعر دائما ما تمنح تفعيلات جديدة تجعل الملحن قادرا على اظهار أشكال لحنية كثيرة، مثل ماحدث مع أغنية "الله يسهلك" التي رغبت في عمل شكل موسيقى "راب" قبل البدء فيها، لتظهر بهذا الشكل
.
لماذا يتربط اسم عمرو مصطفى بالخلافات، ودائما ما نجدك تقع في بؤرة الجدل؟
أريد أن أخبرك بشيء هام، ما أراه من جمهور عمرو مصطفى يختلف كليا عن الذي أراه على بعض مواقع الإنترنت، وفي الماضي كنت أقوم بالتلحين لعشرات المطربين، وكل مطرب منهم لديه الميديا الإعلامية له وبعض الناس الذين يقومون بمساندته، وعندما أبحث – بمساعدة البعض من جمهوري - عن الأشخاص الذين يقومون بمهاجمتي دائما ما أجدهم تابعين لمطربين آخرين، وكلام هؤلاء لا يعنيني على الإطلاق.

ودائما ما تدور أقاويل حول علاقتي بعمرو دياب وبعض الخلافات بيننا، وأريد أن أوضح أن الذين يقومون بالحديث في هذا الأمر ليسوا جمهور عمرو دياب، لأن جمهور دياب من أرقى جماهير المطربين على الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، وجمهور يملك من الوعي ما يجعله لا يتحدث بشكل سيء عن عمرو مصطفى، وأتعجب كثيرا ممن يخوضون في الحديث عن علاقتي بعمرو دياب بشكل زائد عن الحد.

وحاليا ما مدى علاقتك بعمرو دياب؟
علاقتي بدياب دائما ما تحوي الكثير من الأشياء، فالعلاقة أحيانا ما يشوبها بعض التوتر وتكون "سبايسي"، وبالنسبة للحوار مع الإذاعة التونسية فهو حوار مسجل، وفي الحوارات المسجلة يتم حذف بعض الأشياء وترك آخرى، وأنا لم أعود للمذيع التونسي وأسأله لماذا فعل هذا لأني لا أعلم من يقف وراءه، ولن يحدث في يوم من الأيام أن "أجرح" في عمرو دياب، والدليل هو عودتي للعمل معه مره آخرى، وفي اليوم الثالي لهذا الحوار تصالحت مع عمرو دياب وأعلنت هذا على شاشة روتانا.

وكما قلت سابقا، علاقتي بدياب قد يحدث بها بعض المشاكل والشد والجذب، وعلى الجميع ألا يتدخل في هذا الموضوع، ومن يقوم بالتدخل "والتسخين" في الوقت الحالي ليسوا جمهور عمرو دياب، بل جمهور أشخاص آخرين يحاولون إثارة جمهور دياب ليكون هناك رد فعل آخر، وأدعو هؤلاء من خلال "في الفن" بعدم التدخل في هذه العلاقة لأنها أكبر من أي كلام، وبها الكثير من الحب والعشرة وأيام كثيرة قضيناها سويا جيدة وسيئة، وأتمنى أن تكون أجمل أغنيات أقدمها هي أغنيات عمرو دياب.

شيئا آخر أريد توضيحه في نفس السياق، أنا لا أرغب في الحديث كثيرا عن عمرو دياب حتى لا يظن البعض أنه سلعه أقوم باستغلالها، وفكرة توجيه شكر له على غلاف ألبوم كنت قد تحدثت فيها مع أحمد زغلول مدير أعماله، ولكني تراجعت عن الفكرة حتى لا يقوم البعض بأني "بتمحك" في دياب، وكون الفكرة وصلت لآخرين وقاموا بتنفيذها لا يعنيني في شيء، وأنا كنت أولى بهذا العمل لأن دياب وقف بجاني طيلة عشر سنوات وقدمني كملحن ويقول في حقي كلام رائع، ويعجبني كثيرا في أنه لا يقوم بالرد على أي منافسين، لأنه ليس له منافس.

وماهو شكل التعاون بينكما في الفترة القادمة؟
هناك تعاون في 3 أغنيات، منهم أغنية "الله على حبك انتَ" التي ظهرت في إعلان دياب الأخير، وهي أغنية لحنتها قبل 4 سنوات، وهناك أغنية لتامر حسين بعنوان "مكنتش ناوي"، بالإضافة لأغنية أخرى كلمات خالد تاج الدين.

وجميعها من توزيع حسن الشافعي؟
لست متابعا لعملية التوزيع في ألبوم دياب القادم، ولم أحضر تسجيل الأغنيات بسبب حفلاتي.

تحدثت عن عمرو دياب، هل هناك أسماء آخرى قدمت لك المساعدة في الظهور؟
سميرة سعيد.

هذا يدعم موقفك في مواجهة من يتحدثون عن خلافات بينك وبين الفنانة المغربية؟
حاليا لا توجد لي مشكلات مع أحد، وأنا توجهت لأوروبا لأبعد عن السوق المصري وخلافاته.

وفي رأيك ما السبب في هذا؟
كما قلت سابقا، كل مطرب يملك بعض الأفراد الذين يكتبون هذا الكلام عن منافسيه.

هل تتفق معي أن هذه الظاهره قد تكون صحية في بعض الوقت؟
بهذا الشكل لا تكون صحية على الإطلاق، الإعلام ساهم كثيرا في الصورة الموجودة لدى البعض عن عمرو مصطفى، لذلك قمت بالابتعاد عن الإعلام تماما، وإذا ظهرت يكون ذلك في مكان ثقة مثل "في الفن".

ما سر التحول من ملحن ناجح لمطرب يملك ألبومين ويحقق مبيعات عالية؟
سأكشف عن شيئا للمرة الأولى، قبل ذلك كنت أرد على مثل هذا السؤال بأنني غنيت من أجل تقديم بعض الأشكال وما إلى ذلك من أسباب، ولكن السبب الحقيقي أنني غنيت لأنني كنت ومازلت أقوم بالتلحين لسميرة سعيد وعمرو دياب، ووجدت بعض المطربين يضعون أسمائهم بجوار هذه الأسماء الكبيرة ويقارنون أنفسهم بعمرو دياب، وبصراحه "غيرت على عمرو دياب، لأن دياب من الأشخاص الذين أحبهم ولا يصح أن يضع أحدا اسمه بجانبه، ووجدت أنه لابد أن أقوم بالغناء في هذا الوقت، وأن يكون الرد على هؤلاء من تلميذ من تلامذة عمرو دياب، "ونزلت رديت"، والحمد حقق ألبومي أعلى مبيعات هذا العام، وأغنياتي موجوده على العديد من المواقع الأجنبية مثل itune، وقدمت أشكال موسيقية راضي عنه تماما.

على ذكر الأشكال الموسيقية، قدمت في ألبومك أشكال لحنية مختلفة عن التي قدمتها مع عمرو دياب.
ولكني أتمنى أن يتفوق عمرو دياب في ألبومه القادم ويقدم أشكال موسيقية أفضل، فهو الوحيد الذي أتمنى أن يتفوق علي.

ما السبب في الجدل الذي حدث بينك وبين بعض المطربين الشباب؟
لم يحدث أي جدل بيني وبين مطرب شاب، ولكن حدثت بعض المشكلات البسيطة، وهذا ما جعلني أتعامل مع الغرب في ألبومي الأخير، لأني وجدت نفسي بعد أن تعاونت مع عمرو دياب وسميرة سعيد ومحمد منير والشاب مامي ونجوم الصف الأول، أعمل مع الصف الثاني المليء بالمهاترات، ووجدت بعض الأشخاص يسعود لاختلاق مشكلات من أجل الحصول على بعض الشهرة، ولأني لا أستطيع الصمت تجاه هذا الوضع، وجدت نفسي أدخل في منطقة اسميها "وباء"، لذلك أخذت قرار بعدم التلحين لأي من المطربين الشباب.

وعلى ذكري للنجم محمد منير، أحب أن أذكر أنه أكثر مطرب حببني في الغناء بعد أن سمعت له اغنية "يا ليلة عودي تاني".

وهل يعني هذا عدم وجودك كملحن في أي ألبومات بإستثناء المطربين "السوبر ستار"؟
ستجدني مع الأشخاص الذين يعرفون كيفية الغناء بشكل صحيح، مثل جنات التي أتعاون معها في ألبومها القادم، وبعض "المطربات" الأخريات، فأنا قررت بالفعل عدم التعاون مع أي مطرب شاب بعد ذلك.

معنى هذا أن المطربين الشباب ليسوا على مستوى جيد من ناحية الغناء؟
لا، ولكنهم منافسين لي، لذلك لن أتعامل مع مطربين رجال سوى الكبار فقط، لأن المطرب الشاب سيتساءل عند تقديم لحن له لماذا لم آخذ هذا اللحن لي؟

حدثنا عن شكل التعاون بينك وبين محسن جابر؟
العلاقة بيننا علاقة أب وابنه، ويطلقون علي في شركة عالم الفن "الدلوعة"، وذلك لاهتمام محسن جابر بي، ويستقبلني مثلما يتسقبل ابنه، وهو رجل يحب الوسيقى جدا ويؤيد التطور الموسيقي، الأمر الذي يعطيني الحرية في اختيار ما شئت من الأشكال الموسيقية.

وقد أكون المطرب الوحيد الذي يطلب من شركة الانتاج أن تقلل في عرض كليباته على الشاشات، وذلك رغبة مني في عدم تسرب الملل للجمهور، ودائما ما نجد عمرو دياب يظهر مرة ويختفي بعدها ويوحشني، ولكن إذا وجدتني منتشر بكثرة على شاشات التليفزيون بالتأكيد ستنزعج مني، وليس من المعقول أن أقوم بعمل أغنية مع كل حدث، بهذا الشكل سأكون منافق، ومن المستحيل أن أدفع أو أجبر الجمهور على أن يحبني بهذه الأفعال
.
وهل هذا رفض منك لأغاني المناسبات؟
أنا أجلس هذه الأيام في كل مساء وأشاهد القنوات الاخبارية، وأبكي مما يحدث بغزه، وأحضر حاليا لأوبريت غنائي يشارك فيه مطربين من جميع أنحاء العالم ونوجه بها رسالة للعالم، ونقوم بتوصيل رساله للشعوب عبر مطربيها.

لماذا لجأت لموزعيين غرب في ألبوم الأخير؟
التوزيع في الخارج يعتمد على "الديناميكية"، بمعنى أن تكون الأغنية "بترقص"، سأوضح بطرح أمثلة لتصل الفكرة للجمهور، أغنية "ليلي نهاري" يتهمني البعض بسرقتها، وسبب هذا الاتهام أنهم سمعوا الأغنية في الخارج بكواليتي أعلى وبتوزيع أكثر ابهارا، فقلت لماذا لا أتعامل معهم طالما تظهر ألحاني بهذا الشكل؟، والغرب يتميزون عنا بكواليتي الأغنية، بالاضافة للديناميكية التي تحدثت عنها من قبل، وتعاملي معهم جاء لاحترامي لأذن المستمع العربي، رغم التكاليف الباهظة، وحتى لا يقول البعض أن العرب يقومون بسرقة الأغاني من الغرب.

واجهت اتهامات كثيرة بسرقة ألحان غربية.
ولكن الواقع يقول عكس ذلك، الغرب يأخذون ألحاني ومعي ما يثبت ذلك، وصفحاتي على Facebook توجد بها أغلفة الألبومات تحتوي على اسمي، وسبق أن أحضرت المطربين الأجانب في لقاء مع برنامج "البيت بيتك"، وأريد أن أوضح أن من يتحدث عن سرقات ألحان من الغرب ليس من جمهور عمرو دياب أو جمهوري، هو من جمهور المنافسين، وكل مطرب لديه عدة أشخاص يعطيهم بعض الأموال ويسلطهم على شخص معين، وأنا يصلني هذا الكلام ولكني لا أحب الخوض فيه في اللقاءات.

وقالوا أن أغنية "ياريت" مسروقة من أغنية تركي، برغم أن موزع الأغنيتين شخص واحد، وسمعت أغنيته التركية وأعجبتني وطلبت منه عمل توزيع مشابه، ومن يستمع كثيرا لأغاني الغرب سيجد أن هذا التشابه يحدث بين مشاهير الغناء هناك، وللأسف توجد مشكلة في وعي فئة كبيرة من الجمهور، وللأسف يوجد البعض الذي ليس له علاقة بالموسيقى يتحدث في أمور دقيقة لا يعلم عنها شيئا.

من المستحيل أن ترى شيئا لا يعجبك وتقول لصاحبه أنه سيء عبر رسالة موبايل، ومن يفعل هذا فهو مريض أو يحمل ضغينة لهذا الشخص، وعند عرض كليباتي أفاجيء بكم كبير من الرسائل أسفل الشاشة عن مطربين آخرين, وعندما أتتبع هذه الرسائل أفاجيء بأن الأرقام بعضها لمطربين أصحابي!

ألاحظ من كلامك أن هناك مشكلة في العلاقة بينك وبين أبناء جيلك.
عدوك ابن كارك، والعلاقة الجيدة من الممكن أن تتواجد بشرط أن يفكر الآخرين تفكير عقلي، والجمهور ليس من السهل أن ينخدع، ولو انت جامد "غصب عني" هاقول انك جامد، ولو انت وحش هقول انت وحش "ولو عملتلي أراجوز"، و"خيط الكذب قصير" ولو علم المنافسين هذه الحقيقة ما كانوا سيكذبون في مظاهر النجومية التي ينخدعوا هم انفسهم فيها.

لو خٌيرت أن تختار لقب لك، ماذا تختار؟
اختار عمرو مصطفى لأنه أقوى من أي لقب.

هذا تواضع أم غرور؟
اسم عمرو مصطفى بين الناس مرتبط بالأغاني الناجحة التي لحنتها، وأعمالي مع المطربين هي اللقب.

كيف كنت "ملحن كوبري أكتوبر" كما صرحت من قبل؟
في فترة من الفترات كانت جميع اسماء ألبومات المطربين الكبار التي كانت على بانارات إعلانية موجودة على كوبري أكتوبر كلها من ألحاني.

وما هى الألقاب التي وجدتها قيلت عليك؟
في مرة من المرات أثناء تواجدي على الإنترنت، وجدت صفحة قام بانشائها الجمهور لي اسمها "الأسطورة عمرو مصطفى"، فقلت لهم أن الأسطورة تعني الشيء الذي مات وانتهي، و"أقسم بالله لم يحدث من قبل أن طلعت على نفسي لقب"، ولا يصح أن يطلق مطرب لقب على نفسه ويكتبه على البوسترات الخاصة به، وانتشار الألقاب بين المطربين حاليا أراها "جريمة يعاقب عليها القانون"، لأننا نتحدث في بضعة سنوات قليلة، في حين أن من يستحق مثل هذه الألقاب مطرب كعمرو دياب يملك الكثير من السنوات التي ظل فيها رقم 1 باستمرار.

وسأقول لك أمر آخر، قبل فترة جلست مع مستر ريتشارد مسئول أوروبي في شركة EMI، وحدثني عن مايكل جاكسون وكيف تتم عملية تصوير كليبات من حفلاته واظهار الجمهور وهو يقول "مايكل مايكل" بشكل هيستيري، وهذا كان يحدث من 25 سنة، وهناك متخصصين للغاية في جزئية الميديا، وقادرين على رفع مطرب واسقاط آخر.

وعندما صورت كليب "ياريت" كنت قاصدا توصيل رسالة للجمهور عن شكلي كمطرب في الحفلات اللايف ووقوفي وطريقة غنائي على المسرح.

وهذا الشكل حدث في الماضي بمصر مع عبد الحليم حافظ، لذلك أتعجب كثيرا ممن يتهموني بتقليد بعض المطربين الجدد في مثل هذه الكليبات، وإذا كنت بقلد فأنا أقلد عبد الحليم وعمرو دياب، ولكني لا أقلد أحدا، ولم يحدث أن أحضرت بعض الناس ليقفوا بين الجمهور ويصرخون "آه ياعمرو، آآآآه"، ولا توجد بحفلاتي حالات انهيار أو يتواجد بعض من الجمهور "أعصابه بايظة"، وسأحتقر نفسي إذا نظرت لنفسي ووجدتني أفعل هذا، سأشعر وكأني منافق مع الآخرين ومع نفسي.

هل من الممكن أن يتأثر الملحن بشكل معين يجعله يقوم بعمل لحن بنفس الروح؟
لا، هتطلع ماسخة، واللي مش خارج من القلب مش هيدخل القلب، والعكس صحيح، وأثناء تحضيرنا لألبوم "علامة في حياتك" كنت أجلس مع أصدقائي الشعراء تامر حسين وعز الدين في فترة مشكلاتي وأقول لهم أن ما يحدث لي حاليا غير طبيعي، وأشعر كأني ظلمت حد زمان، وأخذها تامر حسين وكون بها أغنية، وقمت بتلحينها على الفور بعد أن جاء بها، وذلك لأننا نشعر جيدا بالعمل.

نفس الوضع كان حاضرا بحفلة رأس السنة، كنت متأثرا للغاية بما يحدث بغزه، ولكن الشروط الجزائية منعتني من إلغاء الحفل، كما أن فرقتي بها أفراد لديهم مسئوليات ومعتمدين على دخل عملهم معي، ولكني سأقوم بعمل "أوبريت" غنائي بأجري بها.

ما جديد عمرو مصطفى الملحن والمطرب؟
مع عمرو دياب وجنات وسميرة سعيدة وأكثر من "ديو" مع مطربين عالميين، وهناك الديو الأسباني "أول ما أقول" بالإنجليزية والعربية ستتم إذاعته على محطة "نجوم اف ام"، والأغنية صدرت بالفعل بأوروبا في ألبوم عالمي.

اعطيني اسم ملحن يقدم ألحانا تنال إعجابك.
لا استطيع ذكر أسماء، وكلهم أصحابي ولكني لا أريد ذكر أسماء، إذا كنت ملحنا فقط مثل الماضي كان ممكنا أن أقول أسماء، ولكن الآن صعب، ولكن من الممكن أن أقول أن سماعي للحن لمحمد رحيم يعطيني بعض الأمل، ونفس الوضع بالنسبة لوليد سعد.

جمهورك في الأردن يقول أن الألبوم لم يصدر هناك حتى الآن.
اعتذر لجمهوري بالأردن عن ذلك، ولكن بسبب سرقة الألبومات وتزويرها هناك فالشركة لا توزع الألبوم بالأردن، وهم يستطيعون الدخول على itune.com وتحميل الألبوم كاملا.

قلة مشاكلك في الفترة الأخيرة سببها تجنبك لها أم حلها؟
تجنبها وتجنب أصحابها

هل حدث تحول في شخصية عمرو مصطفى؟
تحول بنسبة 360 درجة، وأنا مشكلتي أنني أحب أن أقول وجهة نظري في بعضهم ولكن كلامي قد يتحول لغير الذي أقصده، والشخصية القديمة انتهت بلا رجعه، وأريد حاليا أن أعمل لجمهوري فقط، لو جمهوري واحد أو 100 مليون سأعمل من أجله بسبب حبهم لي.

لكن مازالت في خصلة أساسية وهى التعبير بصدق عن ما أشعر به تجاه من أمامي، إذا لم أكن أحبك سيظهر ذلك أمام الجميع وأمامك انت نفسك، لا استطيع التعامل بنفاق.

لكن هذا خطأ، لابد من أن يكون لديك ذكاء اجتماعي!
إذن لن أكون ملحن شاطر، لأن النفاق الاجتماعي لا يجعلك صادق من داخلك ولا يجعل ألحانك نابعة من القلب بحق، فعلي أن اختار ما بين أن أكون ملحن شاطر وبين الذكاء الاجتماعي، واخترت أن أكون ملحن ناجح وشاطر والحمد لله.

انتظروا الجزء الثاني من حوار عمرو مصطفى الشيق خلال الأيام القليلة المقبلة

شاهدوا الجزء الأول من لقاء عمرو مصطفى مع "في الفن"