طرح الفنان رامي صبري مؤخرًا أحدث ألبوماته الغنائية، الذي يحمل اسم "فارق معاك"، وقدم من خلاله العديد من الأغاني المختلفة والجديدة، وقد حققت هذه الأغاني نجاحا وانتشارا مع الجمهور.
موقع FilFan.com التقى مع الفنان رامي صبري لمعرفة تفاصيل وكواليس تحضير ألبومه، وقد كشف بعض الأمور المتعلقة بحياته واختيارته الفنية، بالإضافة لبعض الأمور الشخصية لرامي صبري.
ما الذي حرصت على تقديمه في الألبوم الجديد؟
في الألبومات السابقة كنت أعتمد على تصوير وإظهار الأغاني السريعة والتجارية لأنها هي التي تصنع الانتشار والنجاح وتضمن الاستمرارية للفنان، لكن في هذا الألبوم حرصت على إظهار أشكال مختلفة للجمهور خاصة الأغاني الدرامية.
وتعمدت تصوير أغنيتي و"بقابل ناس" و"فارق معاك"، وذلك بناء على الآراء التي أسمعها من الجمهور، والغريب أن الشعب المصري يحب الأغاني الحزينة وتؤثر فيه بشكل كبير، في الوقت الذي يسمعها فيه.
من الملاحظ تغيير في أشكال الأغاني التي قدمتها في الفترة الأخيرة ؟
بالفعل قدمت عدد من الأغاني الغريبة مؤخرا وهي "الراجل" "أهد الدنيا" و"أنا بابا" ، وفعلا هذه الأغاني مختلفة عن الشكل الفني الذي قدمته طوال مشواري الفني، ولو كانت هذه الأغاني عرضت علي منذ 7 سنوات كنت سأرفض غنائها فورا، لكن شكل السوق والتغيير الذي حدث هو ما دفعني لتقديم هذه الأغاني لمواكبة الأشكال التي انتشرت وحققت نجاحا.
والمطرب الذكي ليس صوت فقط، يجب أن يعرف ويدرك التغيرات التي تحدث في السوق، ويحاول أن يقدم أعمال فنية قريبة منها ولكن بطريقته الخاصة، ويقدم على الأقل أغنية واحدة غريبة ومختلفة.
لماذا قررت التعاون مع الموزع جلال الحمداوي؟
جلال الحمداوي بدأ العمل في مصر من خلالي، كنت في البداية تواصلت معه وباركت له على نجاح أغنية "المعلم" للفنان سعد لمجرد، وبعدها قررت تقديم أغنية مختلفة في الكلمات والألفاظ، وجاءت فكرة "الراجل" وكتب دخول الكلمات، وطلبت من الشاعر وائل توفيق أن يكملها وبالفعل كتب كلماتها على أكمل وجه.
وطلبت من جلال الحمداوي أن يتولى توزيعها لأني كنت أرغب في تقديم شكل وأصوات مختلفة عن جميع الأغاني التي يقدمها المطربين في مصر مع نفس الموزعين وهذا من حقي لكي أختلف وأنجح، واستمر التواصل بيننا لمدة شهرين لكي يفهم وجهة نظري وقدمنا معا أغنية "الراجل "بهذا الشكل، وبعدها قدمت معه "أهد الدنيا" و"أنا بابا".
في الألبوم الأخير قدمت أغنيتين من توزيعك.. ما السبب؟
كفنان لدي خبرة التوزيع، ولكن هذا ليس طموحي أن أوزع أغاني، ولكن جاءت فكرة التوزيع بالصدفة، أولا أغنية "فارق معاك" لا تضم خطوط موسيقية كثيرة، وسجلت فيها البيانو بنفسي، كما سجلت أيضا خط الجيتار بنفسي مع عازف الجيتار التركي "أرديم"، وطلبت من عازف الكلارينت "حسنو" أن يسجل مقطع في الأغنية واكتملت لأنها أغنية بسيطة لا تحتاج أكثر من ذلك.
أما أغنية "عجبي عليك يا زمان"، وهي أغنية مهمة بالنسبة لي، حاول تنفيذها بعض الموزعين في مصر في البداية، ولكني لم أقتنع بالشكل الذي قدموه، لذلك قررت توزيعها بنفسي أيضا.
لماذا تركت شركة "روتانا" وتعاونت مع "نجوم ريكوردز"؟
بداية التعاون مع شركة روتانا كانت مشرفة وجيدة واستقبلوني بطريقة أكثر من رائعة، ولكن بسبب ارتباطي بشركة "مزيكا" أجلت التفاوض معهم، وبعد انتهاء مدة التعاقد طلبوا مني تنفيذ ألبوم ولكن سيتم طرحه بعد عامين، فرفضت ذلك وقدمت معهم أغنيتين فقط كأغاني منفردة لأني لا أحب أن أغيب عن الجمهور والساحة الفنية، وقدمت بالفعل معهم أغاني "الناس بتبان في الشدة" و"أهد الدنيا"، في نفس الوقت ظهرت المفاوضات مع شركة "نجوم ريكوردز" على ألبوم وكان الاتفاق جيدًا فوافقت على الفور.
يتهمك البعض بإضطهاد المرأة.. ما تعليقك؟
أكيد لا.. أنا فنان واقعي وأحب أن أقدم أغاني من الواقع وأقدم هذه المواضيع في الأغاني والتي تدور بين الرجل والمرأة، لكن في النهاية "الستات" فوق رأسي، ومنقدرش نعيش من غيرهم.
هل يحب أولادك الموسيقى؟
عندي عمر وعلي، علي يحب التكنولوجيا مثلي والتي تسببت في ضعف نظري، أما عمر فيحب كرة القدم جدا، ولا يتابعون الكرة المحلية، ولكن بالطبع لديهم حس فني.
لأنك زمالكاوي.. هل تتابع أخبار النادي ومبارياته؟
للأسف لست متابع، ولكني كنت قد تقابلت مؤخرا مع أحمد مرتضى منصور في الساحل، وطلبت منه عودة شيكابالا للزمالك لأنه أهم لاعب في مصر، وبعدها عرفت بعودته وتألقه مع الزمالك وفوزه ببطولة كأس مصر.
وللعلم أنا أشجع الزمالك لأني أشعر بأنه نادي مظلوم، ودائما رجال الأعمال والإعلام يساندون النادي الأهلي.
هل قدمت أغنية "الناس بتبان في الشدة" لشخص معين؟
أكيد الأغنية رسالة لكل صاحب تخلى عن صديقة في وقت أزمة، وأنا قدمتها بالفعل لشخص لم يعد موجود في حياتي وأعتبره "مات".
هل تراجعت عن مشروع التمثيل؟
التمثيل يصنع شهرة وجماهيرية أكبر للمطرب بكل تأكيد، لكن كل العروض التي تلقيتها للتمثيل لم تشجعني على خوض هذه التجربة ، وكان الهدف منها أن أدخل مجال التمثيل فقط بغض النظر عن المحتوى، وأنا لا أعمل بهذه الطريقة ولكن في حالة توفر عرض جيد حقيقي بامكانيات جيدة سأخوض هذه التجربة فورا.
هل تتدخل في أفكار تصوير الكليبات الخاصة بك؟
أنا لا أدعي أني أفهم شيء عن التصوير، ولذلك لا أتدخل في هذه الأمور، ومن البدايات لا أتدخل في تفاصيل التصوير، وخاصة لأني بدأت مع مخرج كبير وهو طارق العريان، والذي قدمني بشكل جيد في بداية مشواري، ومن بعده تعاونت مع عدد كبير من المخرجين وأجمعوا أن أدائي جيد، ولكن أنا اترك هذه الأمور بالكامل لهم.
من يساعدك في اتخاذ قرارتك الفنية؟
بخلاف زوجتي أمي وأخواتي، لدي 5 أو 6 من أصدقائي المقربين أخذ رأيهم في أعمالي الجديدة وهم "رخمين" جدا ، لأن دائما تعليقاتهم محبطة، ومع ذلك أسمع رأيهم ولكني أنفذ في النهاية أفكاري كما هي.
هل تتابع مواقع التواصل الاجتماعي بنفسك؟
ميدو حلمي وشركته هم من يتولون هذه المهمة، ولكنني أستخدم Instagram و Facebook بنفسي، وأنشر صور لي ولأولادي أو لرحلاتي بشكل منتظم، وأتواصل بنفسي مع الجمهور أحيانا في الفترات التي أكون غير مشغول فيها لأعرف تعليقاتهم بطريقة مباشرة.
هل بدأت العمل على ألبومك الجديد؟
أنا بشتغل بشكل دائم، ولا أتوقف عن العمل بعد طرح ألبوماتي، وأعتبر أن جزء كبير من النجاح متعلق بعدم الابتعاد عن الساحة، وأتمنى أن أتمكن من طرح ألبوم كل عام، ولكن الاختيارات والتنفيذ وحرصي على تقديم أعمال جيدة هو الذي يمنعني عن هذه الفكرة، ولكني لا أغيب لأكثر من عامين.
هل تأخذ رأي الجمهور في الاعتبار ؟
بالطبع رأي الجمهور مهم وأحاول بقدر كبير أن أخذ هذا في اعتباري وفي تنفيذ مشاريعي المقبلة، وأنا لا أهتم بالألقاب ولا أحب أن أمدح في نفسي وفي أعمالي، ولكن أعد الجمهور بأني سأظل أقدم أعمال تنال حسن ظنهم في.
اقرأ أيضًا: